لا يعد ملعب نادي الحزم في محافظة الرس، من الملاعب التي يحبذ النصراويين زيارتها والتفائل بها، خصوصاً وأن سجل زيارتهم إلى المحافظة الصغيرة في منطقة القصيم مليئ بالتعثرات، حيث لم يستطع أصفر العاصمة تحقيق الانتصار في زياراته المتعددة إلى الرس سوى مرة وحيدة في 7 مباريات.
ويستضيف الحزم نظيره النصر، يوم السبت، في مواجهة حاسمة ومصيرية للفريقين مع اختلاف الطموحات، حيث يسعى أصحاب الأرض لهزيمة أبناء العاصمة من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط الذي يلاحقهم، في حين يأمل الضيوف للانتصار على الحزم لمواصلة الصدارة وربما التتويج بالدوري في حال تعثر منافسهم الهلال أمام الاتفاق في الدمام.
وتعود أولى زيارات نادي النصر إلى ملعب الحزم قبل 13 عاماً، وفي موسم 2006 بالتحديد، حيث انتهت المواجهة الأولى بين الفريقين بالتعادل الإيجابي 2-2، وفي العام التالي حقق الحزم انتصاره الأول تاريخياً على النصر في الدوري بهدفين لهدف، وهو ما لا يتمنى النصراويين أن يحدث يوم السبت.
وفي الزيارة الثالثة حاول النصراويين تحقيق انتصارهم الأول في الرس لكنهم فشلوا أيضاً بعد أن حسم التعادل الإيجابي 1-1 المواجهة في الدوري، ولم تتوقف عقدة ملعب الرس عن مرافقة النصراويين في الدوري، بل الحتقهم إلى بطولة الكأس حيث تواجه الفريقان في كأس الملك موسم 2008 وتمكن الحزم من الانتصار في الرياض 3-2، وفي مواجهة العودة بالرس أنحازت الأرض لأصحابها، وعبرت بهم إلى نصف النهائي بعد انتصارهم بركلات الترجيح.
وفي موسم 2009 لم يكن حظ الفريق العاصمة في زيارته الخامسة إلى ملعب الحزم بأفضل من سابقيه، حيث تلقى الخسارة الثانية له على ذات الملعب بهدف وحيد، وتعادل النصر أيضاً في زيارته السادسة 2-2 أمام الفريق القصيمي.
وبعد 4 أعوام من الزيارة الأولى وبعد 6 زيارات سابقة، استطاع النصر أن يظفر بانتصاره الأول على ملعب الحزم في موسم 2010، حيث دك شباك الحزم بخمسة أهداف مقابل هدفين، وكانت تلك الزيارة الأخيرة لأصفر العاصمة إلى الرس.
اليوم وبعد 9 أعوام من الزيارة الأخيرة لا يتمنى النصراويين، وفي هذه المرة تحديداً أن تقف زيارتهم إلى المحافظة الصغيرة عائقاً بينهم وبين التتويج بلقب الدوري، وتقديمه على طبق من ذهب إلى منافسهم الهلال.