|


محمد الغامدي
يا نصراويون احذروا آب اللهاب
2019-05-22
الأبطال عادة لا يتوقفون عن الركض ولا يتنازلون عن حصد مزيد من الألقاب، ولأن النصر البطل الاستثنائي لكأس استثنائي بمسمى قائد استثنائي ستكون عليه الأضواء مسلطة فيما يقدمه للموسم القادم من عمل استثنائي وتحضيرات واستقطابات لموسم مزدحم بالمشاركات المحلية والقارية.
يدخلها بمشاركة في دور الـ 16 لدوي الأبطال الآسيوي، يعقبها مباشرة مواجهة شقيقه التعاون في كأس السوبر، ثم دخول معمعة الدوري تأهباً للمحافظة على لقبه، وهي استحقاقات تبدو متقاربة كونها جميعاً تبدأ في النصف الأول من شهر آب أغسطس، ما يعني بدء موسم كروي ساخن يتطلب استعداداً مختلفاً يوازي تلك المشاركات.
الإدارة النصراوية سبقت الجميع في إعداد وتجهيز مبكر للفريق لمعسكر في البرتغال لمدة 22 يوماً تتخلله ست مباريات في شهر يوليو، تم إعداده وتجهيزه قبل نهاية الدوري المنصرم بأسابيع، وهي خطوة تدل على عمل منظم وفريق يقوم بأداء عمله في جانب آخر بغض النظر عن نتائج الفريق ومشاركته.
الخطوة القادمة وهي المرحلة الأهم تكمن في التعاقدات المحلية والأجنبية والمراكز التي يحتاجها الفريق، فالفريق في ظل كم المشاركات مطالب بالسير على وتيرة واحدة من الأداء وهذا لن يتأتّى إن لم يكن اللاعب البديل قريب من مستوى اللاعب الأساسي، خاصة في بعض المراكز التي ما زالت شاغرة.
فيتوريا المدرب الذي حضر منذ خمسة أشهر ووجد فريقه متأخراً بفارق ثلاث نقاط عاد وسجل أرقاماً إيجابية مع الفريق وقاده في 25 مباراة في مختلف البطولات، أصبح على دراية كاملة من واقع مشاهدته للفريق وللاعبي الفرق الأخرى.
إذا أخذنا نظرة شمولية فإن الاحتياج الأكبر يتركز على اللاعب المحلي في المقام الأول بعد أن سجلت الإدارة النصراوية نجاحاً باهراً في عملية التعاقدات الأجنبية، ولأن السوق المحلي يشهد هذه الفترة ندرة في اللاعبين المتميزين لبعض المراكز، فإن ذلك قد يزيد من صعوبة الاختيارات في ظل ارتباط هؤلاء القلة بعقود سارية مع أنديتهم، لكن مع ذلك كله هناك حاجة ملحة للاعب بديل للهداف الكبير عبد الرزاق حمد الله سواء لاعب محلي أو أجنبي، كما هي الحاجة للاعبي طرف ومدافع. أما على الصعيد الأجنبي، فالخيارات تبدو محدودة للحارس جونز، الذي لم يحدث فارقاً كبيراً مع بديله وليد عبد الله وأحمد موسى الذي لم يوفق مع النصر.