بالأمس كنا على مائدة سحور، وكان أحد الأصدقاء “عازب” وصل عمره إلى الأربعين، يطرح سؤالاً إن كان هناك من ينصحه بالزواج أم يُبقي على عزوبيته، تفاوتت الأجوبة وتناقضت عند بعضهم، لم يعطه أحد إجابة واضحة ومحددة، لكن الإجابات كانت تعكس وضع كل رجل بزوجته في الفترة الحالية.
الذين نصحوه بالبقاء أعزب، كان واضحاً أن لديهم خلافاتهم مع زوجاتهم، لكن الذين نصحوه بالزواج كان واضحاً أنهم على وفاق حالياً، رغم تحذيرهم أن الأحوال الجيدة في العلاقة مع الزوجة ليست ثابتة، أحد الحاضرين لم يعلق كثيراً حول الموضوع واختصره بالقول: “أنت وحظك وهي وحظها”، كُتب الكثير عن الزواج وما يفعله في حياة الرجل أو المرأة، بعض النساء يقلن إن حظ المرأة الجيد هو زواجها من زوج جيد، أما حظها السيئ فيكمن في الارتباط برجل يحوّل تطلعاتها وأحلامها إلى كوابيس. بعض الرجال الذين لا يتحملون مسألة الارتباط ومسؤولياتها وصادقوا العزوبية فسروا الأمر بأن الارتباط يمنعك من الإنجاز في الحياة، معتقدين أن العالم على أحر من الجمر انتظاراً لإنجازهم.
العلماء والأدباء كانت لهم آراؤهم في هذا الشأن، ورغم أننا لم نتأكد من مصداقيتها بسبب الخلط الحاصل في النقل بين ما يكتبه الكاتب في رواية أو مسرحية كعمل فني لا يعبر عن رأيه الشخصي، وبين ما يقوله كرأي خاص خارج سياق الأعمال الإبداعية، أنطون تشيخوف كان له رأي مؤيد للعزوبية: “ما أجمل أن تستلقي على الكنبة بلا حراك، وأن تشعر بأنك وحيد في الغرفة، السعادة الحقيقية مستحيلة من دون الوحدة”.
أعزائي لا عليكم من قول تشيخوف، تخيل نفسك تكرر الاستلقاء كل يوم على الكنبة.. هذا الفعل لم يفعله تشيخوف نفسه وإلا كيف استطاع كتابة مؤلفاته؟ أنيشتاين له تاريخ عريق في تجربة الزواج: “يتزوج الرجال النساء على أمل ألا يتغيرن أبداً، وتتزوج النساء الرجال على أمل أنهم سيتغيرون، ويخيب أملهم جميعاً بكل تأكيد”.
أعزائي لا عليكم بما قاله أنيشتاين، لكثرة ما لديه من مقولات شعرت بأنه كاتب وليس مخترعًا. المرأة أيضاً لها رأي في هذا الشأن، أوسكار ويلد ترى أن الرجل “ثرثار”، وأنه رغم ثرثرته وتصريحاته يبقى دائماً تحت تصرف المرأة: “يقول الرجل في المرأة ما يريد، وتفعل المرأة بالرجل ما تريد”، هذا الكلام قد يكون معقولاً نوعاً ما، ليس دائماً، لكن به من الحقيقة الكثير. ومما نقل عن نزار قباني: “حين يجتمع الذكاء والخيال وكيد النساء في امرأة، تأكد أنك في مأزق”. أعود لمائدة السحور وصديقي العزوبي الذي طلب النصيحة وهو في الأربعين، قلت له بأنك قررت التخلي عن عزوبيتك لهذا بدأت تطرح مثل هذا السؤال، لكنك في داخلك اتخذت القرار، توكل على الله وتزوج، وأعانها الله على ثقل دمك.
الذين نصحوه بالبقاء أعزب، كان واضحاً أن لديهم خلافاتهم مع زوجاتهم، لكن الذين نصحوه بالزواج كان واضحاً أنهم على وفاق حالياً، رغم تحذيرهم أن الأحوال الجيدة في العلاقة مع الزوجة ليست ثابتة، أحد الحاضرين لم يعلق كثيراً حول الموضوع واختصره بالقول: “أنت وحظك وهي وحظها”، كُتب الكثير عن الزواج وما يفعله في حياة الرجل أو المرأة، بعض النساء يقلن إن حظ المرأة الجيد هو زواجها من زوج جيد، أما حظها السيئ فيكمن في الارتباط برجل يحوّل تطلعاتها وأحلامها إلى كوابيس. بعض الرجال الذين لا يتحملون مسألة الارتباط ومسؤولياتها وصادقوا العزوبية فسروا الأمر بأن الارتباط يمنعك من الإنجاز في الحياة، معتقدين أن العالم على أحر من الجمر انتظاراً لإنجازهم.
العلماء والأدباء كانت لهم آراؤهم في هذا الشأن، ورغم أننا لم نتأكد من مصداقيتها بسبب الخلط الحاصل في النقل بين ما يكتبه الكاتب في رواية أو مسرحية كعمل فني لا يعبر عن رأيه الشخصي، وبين ما يقوله كرأي خاص خارج سياق الأعمال الإبداعية، أنطون تشيخوف كان له رأي مؤيد للعزوبية: “ما أجمل أن تستلقي على الكنبة بلا حراك، وأن تشعر بأنك وحيد في الغرفة، السعادة الحقيقية مستحيلة من دون الوحدة”.
أعزائي لا عليكم من قول تشيخوف، تخيل نفسك تكرر الاستلقاء كل يوم على الكنبة.. هذا الفعل لم يفعله تشيخوف نفسه وإلا كيف استطاع كتابة مؤلفاته؟ أنيشتاين له تاريخ عريق في تجربة الزواج: “يتزوج الرجال النساء على أمل ألا يتغيرن أبداً، وتتزوج النساء الرجال على أمل أنهم سيتغيرون، ويخيب أملهم جميعاً بكل تأكيد”.
أعزائي لا عليكم بما قاله أنيشتاين، لكثرة ما لديه من مقولات شعرت بأنه كاتب وليس مخترعًا. المرأة أيضاً لها رأي في هذا الشأن، أوسكار ويلد ترى أن الرجل “ثرثار”، وأنه رغم ثرثرته وتصريحاته يبقى دائماً تحت تصرف المرأة: “يقول الرجل في المرأة ما يريد، وتفعل المرأة بالرجل ما تريد”، هذا الكلام قد يكون معقولاً نوعاً ما، ليس دائماً، لكن به من الحقيقة الكثير. ومما نقل عن نزار قباني: “حين يجتمع الذكاء والخيال وكيد النساء في امرأة، تأكد أنك في مأزق”. أعود لمائدة السحور وصديقي العزوبي الذي طلب النصيحة وهو في الأربعين، قلت له بأنك قررت التخلي عن عزوبيتك لهذا بدأت تطرح مثل هذا السؤال، لكنك في داخلك اتخذت القرار، توكل على الله وتزوج، وأعانها الله على ثقل دمك.