|


عدنان جستنية
النصر أول ظالم و«مفتري» على التاريخ والعدالة
2019-05-29
لا بد أن القارئ الكريم سمع بالمثل القائل “عش رجباً تر عجباً” هذا المثل ينطبق على نصراويين حقق ناديهم بطولة الدوري على أثر ما جاء على لسان الغالبية العظمى من إعلامه ومحبيه بتويتر، وما نشر من مقالات صحفية، حيث حملت في مجملها مجموعة آراء يسكنها كم هائل من “التناقضات” الغريبة لا تخص فحسب الجانب التاريخي المتعلق ببطولات وإنجازات “مزعومة” نسبوها للنصر.
فذلك أمر “تعود” المجتمع الرياضي عليه من سنين وليس “جديداً” عليهم “قلب الحقائق” والعبث بتاريخ الرياضة السعودية، فهذا ديدنهم وجزء متصل ومتعمق في تركيبة تكوينهم، وثقافاتهم.
ـ التاريخ يشهد أن لهم من “السوابق” وأشهرها تجنيهم على ناديهم بتنكرهم وتجاهلهم للمؤسس الحقيقي للنصر، ناهيكم عن بطولة الجمل الشهيرة والتي تعتبر أول حالة ظلم علني لـ”العدالة” تحدث في تاريخ الحركة الرياضية السعودية، فمن يعرف التاريخ جيداً لديه معرفة تامة بقصة حكم مباراة النصر واتحاد الرياض “الجمل”، وكيف صعد النصر ظلماً وبهتانًا من الدرجة الثانية إلى الأولى.
ـ ما شد انتباهي في الأيام القليلة الماضية أن جزءًا كبيراً من إعلام النصر ومن يواليهم تغيروا “تغُيراً جذرياً” في مواقفهم ومبادئهم تجاه “العميد” نادي الاتحاد، حيث تخلوا عمن كانوا “يتغنون” بعلاقة متينة تربطهم به بسبب هزيمتين “متتاليتين” تلقاها النصر هذا الموسم، أطلقت عليها لقب “السبتين وأم الهزائم”، فهذا خالد المصيبيح خرج “فضائياً” والذي كان يصف نفسه بـ”المؤرخ” الحصري لنادي النصر، ليصبح بين يوم وليلة مؤرخ “بتاع كله”، وينسب العمادة لنادي الوحدة والسبب “السبتين وأم الهزائم”. ومن بين هذه المبادئ “المتقلبة” التي كشفت من كانوا يطالبون بتوثيق تاريخنا الرياضي وقطع كل يدٍ تحاول العبث به، هاهم اليوم باتوا “أساتذة” في “تشويه” تاريخنا الرياضي “تحريفًا وتضليلاً وافتراءً” بغير حق بادعائهم “الباطل” حول عدد بطولات يصفونها بـ”حرة نقية” تنقص وتزيد أشبه بمريض “مسخن” يهذي بما لا يعرف، وهذا الموسم ظهروا لنا بفرية “17” دوريًا مع أن رئيسهم السابق كان يحتفي “صوت وصورة” بـ”7” دوريات.
ـ أما عالمي بـ”الترشيح” فلن يستطيع أي نصراوي إنكار هذه “الحقيقة المثبتة” على ورق لم يجف حبره، بينما العالمي “الحقيقي” فهو نادي الاتحاد وبشهادة بلاتر في أول مؤتمر صحفي عقده بمناسبة أول بطولة رسمية وغير “تجريبية” أقيمت لأندية كأس العالم استضافتها اليابان عام 2005، قائلاً: “من ربع قرن لم أرَ بالقارة الآسيوية ناديًا آسيويًّا مثل فريق نادي الاتحاد”.