|


خالد الشايع
«هايبر لوب» مرة أخرى
2019-05-30
لم يعجبني برنامج "هايبر لوب" في الأيام الأولى من رمضان، ولن يعجبني أيضا في أيام رمضان الأخيرة، حرصت مثل كثيرين على متابعة البرنامج خوفاً من أن تفوتني أغنية شارة "العاصوف"، عدا ذلك لم يكن هناك ما يحفز فعلا على المشاهدة.
مرة بعد مرة، يثبت "هايبر لوب" أنه خال من أي إبداع، ولا أعرف كيف يمكن لخبير مثل خلف الحربي كانت له بصمة جيدة في أكثر من عمل، أن يشارك في العك الذي يسمى مجازاً عملاً كوميدياً، فلا شيء فيه يدعو للضحك.
حوارات ركيكة وطويلة بشكل سامج، لا يمكن أن تكون كُتبت على الورق بأي حال من الأحوال، وحتى الأدوار تتكرر بشكل مثير للملل.
لو كانت هناك لمحة من الضحك المغتصب عنوة، فسيفسدها "المط" المبالغ فيه.
الفكرة بحد ذاتها، لم يعد لها وجود، وسط عالم من البرامج المتكررة، تقدم نفس الفكرة والمشاهد، وبعضها بشكل أفضل، ويستحق أن يُهدر عليه بعض الدقائق من اليوم.
طوال 25 حلقة، توقعت أن أرى بعضاً من أسعد الزهراني وحبيب الحبيب، ولكن لم أجد أياً منهما، لم يستفد الزهراني والحبيب من الخبرة الكبيرة التي ملكاها طوال السنوات الماضية، فقدما مشاهد مهلهلة وسيئة، أما شمس فعليها التمسك بالغناء، وترك التمثيل لأهله، صحيح أنها كمغنية غير جيدة، ولكنها على الأقل أفضل بكثير منها كممثلة.
الشيء الوحيد الجيد في "هايبر لوب"، هو الديكورات والإخراج، والتصوير، كان يستحق نصاً كُتب بشكل أفضل، أو على الأقل نصاً، فلا أعتقد أنه يوجد مثله لدى الممثلين، في توقعي أن المخرج تعامل معهم كممثلين كبار، وطلب منهم الارتجال أمام الكاميرا وسجل وعرض دون أن يشاهدهم، ربما كان مشغولاً بعمل آخر.
خالد الشايع