|


محمد الغامدي
فاز النصر وتراجع اتحاد الكرة
2019-06-01
مرت على المملكة خلال السنوات الماضية استضافة أحداث رياضية دولية في شتى الفعاليات، ما يؤكد رؤية استراتيجيه وهدفًا رئيسًا لاحتضان مثل تلك المناسبات، وأنها لم تأت اعتباطاً أو استعراضاً وشاهدنا بطولة الملك سلمان للشطرنج بمشاركة عدد من نجوم اللعبة وسباقات الفورمولا في الدرعية ومصارعة المحترفين ومارثون الرياض الدولي والدورة الرباعية لكرة القدم، بتواجد منتخبي الأرجنتين والبرازيل وكأس السوبر الإيطالي وغيرها من الأحداث.
والتفسير الوحيد لتواجد مثل تلك التظاهرات الرياضية، أن هناك قناعة تامة بأن المملكة بقدراتها البشرية والمادية وما تملكه من بنية تحتية تستطيع أن تكون قبلة الرياضيين في العالم لمثل هذه الأحداث بمختلف أنشطتها المتنوعة.
في الأشهر الماضية تناقلت العديد من وسائل الإعلام نية اتحاد كرة القدم السعودي التقدم باستضافة كأس العالم للأندية في ديسمبر للعام 2019، وأن هناك رغبة جادة في التقدم، وكان هناك ترقب من اتحادنا الموقر لقرار الاتحاد الدولي بإسناد هذا الحدث إلى السعودية في ظل التفاهمات التي حدثت من الجانبين قبل ثلاثة أشهر، لكن مع إسدال الستار على نهاية الموسم الكروي وتتويج النصر ببطولة الدوري، عادت هذه الأخبار للرواج ثانية، ولكن هذه المرة بطريقة صادمة وعكسية ومفاجئة أن اتحاد الكرة تراجع عن موقفه، وأنه تم صرف النظر عن التقدم رسميَّا رغم ــ والكلام لمصدر موثوق في اتحاد الكرة القدم السعودي بحسب صحيفة الشرق الأوسط ــ أن الفيفا يشعر برغبة سعودية في هذا الشأن، أي الاستضافة قبل تركها نهائياً.
ولأننا لا نريد أن نفسر أو نؤول مثل هذا التغير الغريب في موقف اتحاد الكرة بين ليلة وضحاها من التقدم لطلب الاستضافة، ومن ثم التراجع فإن من واجبنا طرح أسئلة تدور في أذهان الرياضيين حيال هذا القرار وأسباب الحرص في البداية والتراجع في النهاية، ولأن الصمت المطبق كان ولا يزال مخيماً على أروقة اتحاد كرة القدم في الرد على كثير من الأسئلة التي لم تأت لها إجابة شافية، فإن التراجع عن استضافة كأس العالم للأندية القادمة يجعلنا نسأل عن المتسبب في إيقاف القرار وسحب ترشيح المملكة، وسيظل سؤالاً عالقاً يتناقله المهتمون بالشأن الكروي، كما هو حال السؤال العالق الذي لم يجد أحد له إجابة حتى الآن عمن نقل مباراة النصر وأحد من الرياض إلى المجمعة.