|


هيا الغامدي
«كلوب والريدز» للحظ أقوال أخرى
2019-06-01
الحظ يفضل الشجعان، هذا لا يعني أن الجبناء بلا حظ! هم يسرقون اللحظات السعيدة فقط! الحظ لا يقف مع الأفضل وهذه حقيقة! ولأن الشيء بالشيء يذكر فللحظ مواقف كُثر مع ليفربول طرف نهائي التشامبينزليج مع توتنهام، وهو الذي يقوده يورجن كلوب "سيئ الحظ" رغم أني كتبتها "منحوس" بداية، فخشيت أن يخذلني الحظ هذه المرة وينصفه باللقاء الإنجليزي نهائي القارة الذي يجمع فريقين أحدهما يشكل منتخبًا للعالم والآخر إنجليزي أصيل.
الريدز مصدر قوته جوقة من النجوم العالمية من مختلف الدول، أكثر من نصف التشكيلة الأساسية من البرازيل ومصر والكاميرون والسنغال وأوروبا، لاعبان إنجليزيان فقط أرنولد وهيندرسون.. توتنهام مصادر قوته إنجليزية خالصة مع قلة أوروبية.
نظريًّا النهائي أوروبي، والواقع لقاء يجمع نجوم العالم وإنجلترا، تأكيدًا على سيطرة الكرة الإنجليزية/ البريميرليج على الكرة الأوروبية وتأثيرها فيها، حتى الدوري الأوروبي طرفاه إنجليزيان تشيلسي وجاره اللندني أرسنال، فاز فيه البلوز بانتظار بطل الأبطال بالسوبر الأوروبي.
وصول ليفربول للنهائي بعد الريمونتادا العظيمة أمام برشلونة وتوتنهام ضد أياكس، يدل على نهائي قوي متكافئ فنيًّا، منطقيًّا يميل للألماني ومجموعته عطفًا على الخبرة والتمرس بالبطولة والنهائيات ما لم يقف الحظ بوجه كلوب مجددًا.
توتنهام فريق صلب مع مدربه الأرجنتيني بوتشينيو، فريق يلعب مع بعضه أكثر من ثلاث سنوات، لديهم هارموني وحارس قوي ومدرب يتطلع لأولى بطولاته بالحياة. المدرب الجيد لا يقاس بالبطولات التي حصد، بل بالتأثير والوصول والفعالية والحضور والنقلة التي أحدثها للفريق، قفزات للأمام والأعلى وهذا حال بوتشينيو مع توتنهام منذ 2014 وكلوب مع الريدز من2015، النهائي الأوروبي الدرامي العام الماضي ضد الريال دلالة على سوء حظ كلوب والريدز.
رغم مجموعته المثالية التي تدافع وتهاجم جميعها مع بعض بفكر كلوب ونفحات صلاح وماني الإيمانية وجهد البقية.
نظريًّا رغم أن القيمة المالية للريدز الأعلى عن توتنهام، لكن التكلفة المالية بعالم الكرة ليست عاملاً حاسمًا في مسألة حصد البطولات فللمفاجآت أقوال أخرى.
أتمنى الحظ لليفربول ومدربه الداهية كلوب أحد أهم وأعظم المدربين حاليًا رغم صلابة وتماسك توتنهام ومدربه التي ستتسبب بالكثير من المطبات لكلوب ومجموعته، وبالآخر لن أقول إلا ما قاله التعساء يومًا: أعطني حظًّا وارمني بحرًا! فلمن تكون ذات الأذنين؟!