|


د.تركي العواد
كرة القدم ستتغير
2019-06-03
تم إقرار عدة تعديلات على قانون كرة القدم سيتم تطبيقها في المنافسات المحلية والقارية والدولية وأظن أنها ستغير شكل كرة القدم التي نعرفها اليوم. بالنسبة لي كان التعديل الأكثر إثارة هو عدم الحاجة إلى خروج الكرة من منطقة الجزاء في ركلة المرمى.
فالكرة تصبح في اللعب بمجرد تنفيذها من حارس المرمى أو المدافع. وهذا التعديل سيؤثر في طريق وخطط اللعب خصوصًا للفرق التي تعتمد على البناء من الخلف وتعتمد على حارس المرمى في بدء هجمة منظمة. فدخول لاعبي الخصم وسط منطقة الجزاء سيحرم الفريق من تمرير الكرة بسهولة كما هو حاصل في السابق عندما كانت خطوط منطقة الجزاء تساعد اللاعبين على كسب مساحة مناسبة للتمرير.
من التعديلات التي أعجبتني أن اللاعب الذي يتم استبداله يخرج من أقرب خطوط الملعب. هذا التعديل هدفه تقليل المدة التي يستغرقها التغيير. فالفرق تستغل التغيير لإضاعة الوقت ويتعمد عدد من اللاعبين الابتعاد عن منطقة التغيير قدر الإمكان حتى يمشي الهوينا في طريقه للسلام على زميله. الآن لا حاجة إلى سلام ولا كلام اخرج من أقرب خط والسلام.
لمسة اليد ما زالت الصداع المزمن في رأس الـ"فيفا" والحكام. فقد بقيت معقدة ويصعب تحديدها بدقة. حاول التعديل الجديد وضع قواعد لمخالفة لمسة اليد ولكن لمسة اليد بقيت عصية على كل القواعد والقوانين. ما تم إقراره بوضوح أن تسجيل الهدف باليد غير مقبول مطلقًا، فإذا لمس اللاعب الكرة باليد وتوجهت مباشرة إلى المرمى فإن الهدف يلغى دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى. وأضاف التعديل الجديد أن اللاعب إذا لمس الكرة بيده وساعد ذلك على خلق فرصة للتسجيل فإن الهدف يُلغى حتى لو كان غير متعمد.
إعادة الكرة للحارس لم يتغير قانونها وبقي الحارس لا يستطيع مسك الكرة بيده إذا أعيدت من زميل ولكن ما تغير أن الحارس لا يحصل على بطاقة حمراء ولا صفراء إذا قام بلمس الكرة بيده حتى لو تسبب ذلك في حرمان الخصم من التسجيل بل يُكتفى بركلة حرة غير مباشرة.
أورت أهم التعديلات فقط وليس كلها ولكن الأندية والمدربين واللاعبين مطالبون بمراجعتها ووضعها في الحسبان لأنها ستؤثر عليهم. منتخبنا للشباب في كأس العالم في بولندا تضرر من التعديل الذي حدث على ركلة المرمى وأخطاء منطقة الجزاء مما تسبب في هدف منتخب مالي الأول.