|


سعد المهدي
نهائي قاري بهذلة في بهذلة
2019-06-04
بعد الفضيحة التنظيمية الكبرى التي شهدها نهائي أبطال إفريقيا للأندية، وانتهت بتتويج الترجي التونسي على حساب الوداد المغربي، خرج رئيس الاتحاد الإفريقي “الكاف” أحمد أحمد معترفاً “الوداد ظلم كثيراً نعم كثيراً”.
وتناولت الصحف العربية والأجنبية بالكثير من السخرية ما جرى على ملعب رادس بتونس، على اعتبار إما أنها مؤامرة اشترك فيها “الكاف”، أو تخلف حضاري حول نهائي قاري منقول على شاشة التلفزة إلى مسرحية هزلية أعدها الضيوف، وأخرجها الاتحاد المغلوب على أمره.
رئيس الاتحاد الذي تاه وسط الحشود وانتزع منه قرار إنهاء المباراة بفوز الترجي على اعتبار أن الوداد منسحباً، كاد أيضا ألا يتمكن من تسليم الكأس لأن منصة التتويج كادت تسقط أكثر من مرة وتم استبدال قوسها العلوي الذي يحمل اسم المناسبة والرعاة بآخر تم استخدامه لدخول اللاعبين، وسط هرج ومرج غاية في “البهذلة” وتسابق على المشاركة في التتويج مثير للشفقة، أي أن الأمر برمته كان بهذلة في بهذلة.
السبب وإن كان في ظاهره غياب تقنية الـ var وما دار حول ذلك، إلا أن واقع أحداث وتفاصيل ما جرى ما كان لتقنية الـ var منعه، حيث تنقل تقارير إعلامية ارتباك المسؤول الأول عن الاتحاد الإفريقي عند رده على ما إذا كان قد اضطر فعلاً لتسليم الكأس للترجي بإيعاز من مسؤولين حكوميين تونسيين نافذين تفادياً لخروج الأمور داخل الملعب عن السيطره فقال “ماهي الإجابة التي يمكن أن أقدمها لكم.. حتى أنني أشعر بالفزع”.
ونستخلص من ذلك أن ما حدث كان سيحدث حتى بوجود var من أجل ألا تخرج الأمور داخل الملعب عن السيطرة !! أما لماذا غاب الـ var فقد كشف الرئيس نفسه، أنهم أبرموا اتفاقية مع شركة لتقديم هذه الخدمة وفي آخر لحظة أخبروهم بعدم القدرة على اعتمادها لأسباب تقنية، وهو كلام عجيب وغريب ولا يصح أن يصدر من لجنة نشاط مدرسي، وليس اتحاد قاري، خاصة وأن مباراة الذهاب في الرباط لم تسلم هي الأخرى من خطأ تحكيمي لصالح الترجي في حضرة الـ var.
اليوم ستجتمع اللجنة التنفيذية للكاف تلبية لقرار رئيس الاتحاد لعقد اجتماع طارئ بهدف مناقشة “الحلول التنظيمية المتعلقة بهذه المباراة” كما ورد في الإعلام، ولا أعلم كيف ستتم الحلول التنظيمية لمباراة انتهت وتم تتويج بطل لها؟.