|


عدنان جستنية
انتخاب المسحل «صوري» أم ماذا؟
2019-06-05
لا أظن أنه يوجد في ساحتنا الرياضية في وقتنا الحاضر من يستحق أن يتولى مهمة قيادة رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم والذي من المؤكد أنه سوف يحصل على "ثقة" جميع أعضاء الجمعية العمومية ويتم انتخابه بـ "التزكية".
ـ مجتمعنا الرياضي أصيب بصدمة "حضارية" وتحديدًا منسوبي الإعلام عبر طرحهم سؤالًا باتوا يكررونه عقب علمهم بأنه لم يتقدم لترشيح نفسه في انتخابات "حُرة" إلا المسحل وشخص آخر "غير معروف" وأحسب أن لجنة الانتخابات بعد مراجعة الشروط لن تقبل بدخوله معترك الانتخابات أو أنه سينسحب منها بعدما حقق "مبتغاه" وهو يعلم مسبقًا النتيجة.
ـ السؤال العريض الذي يبحث منسوبو إعلامنا الرياضي عن إجابة صريحة له و"مقنعة" هو.. لم يتقدم إلا "المسحل" وساحتنا الرياضية "زاخرة" بالخبرات والكفاءات من أسماء يفتخر بها كل واحد منهم لو تم استعراض سيرته الذاتية "علمٌ في رأسه نار"؟
ـ هذا السؤال أرى أنه لا يحمل في مضمونه "البراءة" إنما هو سؤال "ملغم" من منظور عدم تصديقهم بأن الرغبة "مفقودة" عند هذه الخبرات والكفاءات لخوض انتخابات فاشلة لأسباب منها أن منصب رئيس اتحاد كرة القدم يحتاج إلى "مواصفات" قيادية لا تتوافر فيهم أو النظرة إلى هذه الانتخابات بأنها "مطبوخة" بمعنى أنها "صورية" وليس لديهم الاستعداد بالمشارك في مسرحية "هزلية" حدثت في السابق وتتكرر كثيرًا في انتخابات "الأندية" سواء كانت بـ"التصويت" أو حتى بـ"التزكية".
ـ أكبر مثال على هذه المسرحيات الآلية التي انتخب فيها انتخاب رئيس اتحاد القدم الأخير أو ترتيبات "خفية" يتم على ضوئها اختيار أسماء "معينة" تتولى رئاسة الأندية، وفي المشهد حاليًا "مثالان"؛ النادي الأهلي ونادي الاتفاق والبقية في الطريق، على أن هناك حالتين فقط لانتخابات حقيقية "نظامية" حدثتا على مستوى اتحاد كرة القدم وقلة قليلة جدًا من الأندية، طبعًا ليس من بينها نادي الاتحاد الذي وقع تحت سلطة فكر"انتهازي" ذهب ضحيته "العميد" لعقد من الزمن.
الإجابة عن هذا السؤال بكل ما فيه من تراكمات من وجهة نظري، أن مجتمعنا الرياضي على مستوى أعضاء الجمعيات العمومية لاتحاد الكرة والأندية لم يكن "مهيأً" وما زال إلى يومنا هذا يفتقر إلى الفكر الانتخابي، وأحسب أن رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالعزيز بن تركي وصل لهذه "الحقيقة" بأنه لا يوجد حاليًا أفضل من ياسر المسحل كفاءة وخبرة وخلقًا، أما انتخابات الأندية فتحتاج إلى تغيير "جذري" في نظام الجمعيات العمومية الذي ما زال تحت "الإنشاء" وللحديث بقية.