|


حسن عبد القادر
لماذا بترجي فقط؟
2019-06-07
بعض الأسئلة أحيانًا لا تحتاج إلى إجابات، وبعضها قد تكون إجابتها محرجة، وبعضها الآخر تُدرج الإجابة ضمن السؤال "حسب فهم كل شخص"، لذا سأطرح عليكم سؤالًا، سمعته كثيرًا خلال الفترة الماضية ولا أعرف هذا السؤال تحت أي بند يندرج.
السؤال: لماذا أنهت هيئة الرياضة تكليف رئيس الأهلي عبد الله بترجي بمفرده ولم تتخذ الإجراء نفسه مع بقية الرؤساء المكلفين؟ طبعًا أنا لا أعرف الإجابة.
ولكن أتوقع أن الغالبية من الذين يعرفون ما كان يدور داخل النادي والمطلعين على بواطن الأمور أثناء فترة تكليف بترجي لم يستغربوا من صدور هذا القرار "هذا استنتاج وليس معلومة". وأثق أن هيئة الرياضة لم تقم بإنهاء تكليفه دون أن يكون لديها مسببات منطقية ومشروعة لاتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت وبمفرده دون بقية المكلفين "هذه معلومة وليست استنتاجًا".
طالبت من خلال هذه الزاوية في مقال سابق بأن تقوم هيئة الرياضة بدورها الرقابي كاملًا داخل الأندية، خاصة بعد الدعم المالي الكبير الذي قدمته، وتكفلها بالصفقات والرواتب، لأن هذا الإجراء يأتي ضمن العمل المؤسساتي الذي يحفظ حقوق النادي والهيئة معًا، ويمنع أي عبث، أو تلاعب، أو محاولات مشبوهة. هذا الطلب كان للعموم، وليس موجهًا إلى نادٍ بمفرده. طبعًا هذه الجزئية في المقال ليست لها علاقة بالجزئية الأولى التي تتساءل عن سبب إنهاء تكليف بترجي.
ومما يسعد كل شخص يبحث عن النزاهة في العمل والحرص على الأمانة ما سمعته عن توجه هيئة الرياضة لوضع آلية مختلفة للأندية في الموسم المقبل، تتضمن اشتراط وجود مدير تنفيذي ومراقب مالي معتمد، لمعرفة كل أوجه الصرف، وأين يذهب كل ريال يدخل خزينة النادي، عندها أثق كما سيثق غيري بأن الأندية ستدخل مرحلة الاستقرار المالي، وستذهب نغمة هروب اللاعبين، وقضايا "فيفا"، وشكاوى العاملين الذي يستمرون أشهرًا يطالبون برواتبهم.
ومن باب النزاهة وتطبيقها، أتمنى أيضًا ألَّا يُغلق ملف كشف أوجه الصرف وتبذير الأموال الذي حدث في الموسم الرياضي الماضي، وأن تبقى الملفات مفتوحة، لأن بعض الملفات يجب ألَّا تنتهي بالتقادم، وأن يُحاسب كل رئيس على كل ريال دخل النادي سواء من خلال دعم هيئة الرياضة، أو من خلال الرعايات الخاصة، لأن هذا يأتي ضمن توجه الدولة بمحاسبة كل متجاوز في أي موقع كان.
فاصلة.
• "اللي على رأسه بطحا يحسس عليها" وسلامة فهمكم.