الممثل المصري يوضح أهمية تايسون في حملة فرعون
سعد: ابني مشروع كبير
عرف كيف يحافظ على الخط الرفيع بين الغرور والثقة بالنفس، إيماناً منه بموهبته وحبه لفنه ولجمهوره، الذي نسج معه قصة حب منذ ولوجه عالم الفن منذ 17 عاماً. الممثل المصري عمرو سعد كشف لـ"الرياضية"، في ثنايا هذا الحوار قصة ابتعاده عن الأضواء أعوامًا طويلة، وكواليس "حملة فرعون" مع الأمريكي مايك تايسون الملاكم العالمي السابق.
01
تعمل في الوسط الفني منذ وقت طويل لكنك لم تظهر في الإعلام كثيرا إلا أخيراً.. لماذا؟
دخلت الوسط الفني منذ 17 عاما بأدوار صغيرة في مسلسلي "الحب موتاً" و"فريسكا" وفيلم "المدينة" ليسرى نصر الله. كما كنت أشارك في مشاريع التخرج لأصدقائي من معهد السينما، والتي كانت فرصة لي للحصول على دور صغير في فيلم "الآخر" للراحل يوسف شاهين الذي وصفني بـ"الحكاية". كما تعرفت على خالد يوسف، الذي قدمني لاحقا في فيلمي "خيانة مشروعة" و"حين ميسرة".. وهكذا بدأت موهبتي تفرض نفسها على الساحة وأصبح لاسمي وجود أكبر ومساحة أوسع على الشاشة.
02
بعد فيلم "كارما" تعود للسينما بـ "حملة فرعون" هل أنت راض عن هذه العودة؟
جدا.. وسعيد بالنجاح الكبير الذي حققه الفيلم مادياً وفنياً، خلال عطلة عيد الفطر، وحتى الآن. فالفيلم الذي ألفه كريم حسن بشير وأخرجه رؤوف عبد العزيز وأنتجه محمد السبكي، يحمل قضية مختلفة تماماً عما قدمته من قبل، وطرح العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية. كما احتاج مني إلى مجهود كبير، حتى أستطيع أداء مشاهد الأكشن بشكل طبيعي.
03
أليس هناك تشابه بينه وبين فيلم "شمس الزناتي" لعادل إمام؟
هذا صحيح، فالقلب الفني للفيلم تكرر في أكثر من عمل مثل "الساموراي" و"شمس الزناتي".. وربما تحاكي أحداثه الفيلم الشهير "العظماء السبعة"، لكن بوجهة نظر مختلفة وجديدة.
04
أيهما تضعه في المرتبة الأولى الجمهور أم النقاد؟
مع كامل الاحترام لكل النقاد أصحاب الأقلام النظيفة، فالجمهور بالنسبة لي هو الترمومتر الحقيقي للنجاح أو الفشل.. فهو لا يجامل ولا ينافق، فما يهمه هو جودة العمل بغض النظر عن الأسماء، بدليل أن هناك الكثير جدا من التجارب كان أبطالها غير معروفين على الإطلاق وحققت نجاحات كبيرة.
05
هل تابعت الانتقادات الموجهة لـ "حملة فرعون"؟
بالتأكيد.. وأعتقد أن هذه الانتقادات كانت بسبب اعتيادنا على الحوارات المطولة بين الشخصيات، لكننا في "حملة فرعون" اعتمدنا على الصورة، وعلى إظهار كل التفاصيل الخاصة بها دون تطويل في الحوار وهذا الأفضل بالنسبة لي.
06
فرضت أفلام الأكش نفسها أخيراً على صناعة السينما.. هل كان ذلك دافعك للخوض في هذا الملعب؟
أنا لا أقدم على خطوة إلا إذا كنت مقتنعاً بها 100 في المئة، لذلك أعد "حملة فرعون" من أفضل أفلامي التي قدمتها.
07
هل أحرجت الدراما التلفزيونية صناع السينما؟
بل وضعتهم في مأزق، لأن جودة الصورة وحرفية التصوير ارتفعت والمواضيع تنوعت ومستوى التمثيل ارتفع كذلك، لذلك انصب التفكير في كيفية صناعة فيلم جيد يجذب المشاهد من أمام التلفزيون إلى السينما.. لذلك أحاول دوماً أن أصل إلى هذه الحالة مع جمهوري في كل أعمالي.
08
هل لذلك رشحت مايك تايسون للمشاركة في الفيلم؟
مايك تايسون نجم كبير، ووجوده معنا بالفيلم بالتأكيد كان إضافة مهمة، وكذلك كل الفنانين الذين شاركوا في الحملة، والذين قدموا جميعاً عملاً ناجحاً وصل للناس وأسعدهم.
09
ما دوافع ظهور ابنك رابي في الفيلم؟
رابي مشروع نجم كبير، وظهوره كان لضرورة درامية، فهو لغز الفيلم، لذلك استغللت التشابه بيننا لأن فريق الفيلم لم يعثر على طفل يشبهني.
10
ماذا يشغل ذهنك فى الوقت الراهن؟
أنا دائما مشغول بالسينما، وذهني لا يتوقف عن التفكير فيها، وأحلم بتقديم أعمال مختلفة وناجحة، مثل الأفلام التي أنتجت في الستينيات، التي رسخت في ذاكرة السينما. وإذا سألت أي شخص عن السينما في تلك الفترة فسيسمّي لك مئات الأفلام، أما إذا سألت أحداً عن الأفلام التي تعرض منذ الألفية الثانية فلن يذكر لك سوى أفلام قليلة.
11
هل هناك مشروع سينمائي جديد يلوح
في الأفق؟
أستعد لخوض تجربة سينمائية كوميدية جديدة يكتبها عمر طاهر ويخرجها حسام الحسيني، إضافة إلى فيلم "الفهد" الذي يعد اللقاء الثاني لي مع إبراهيم عيسى الكاتب بعد فيلم "مولانا"، وعيسى من أكثر الكتّاب الذين أفضل العمل معهم لجرأته وخوضه في مناطق شائكة يخاف الكثير من الاقتراب منها.