رئيس نادي الوحدة السابق يكشف الأسرار في حوار الوداع
خيمي: كاريلي السبب
قاد حاتم خيمي رئيس نادي الوحدة السابق ناديه لنجاح كبير بعد تكليفه برئاسته لمدة عام حقق خلاله إنجازاً تاريخياً بحصوله على ثلاثية كرة اليد للمرة الأولى في تاريخه، ليشارك فريقه في مونديال كأس العالم للأندية، إضافة إلى ظهور الفريق الأول لكرة القدم الكرة بمستوى طيب الموسم المنقضي مختتماً موسمه بالمركز السابع.. ، خيمي قدّم لـ”الرياضية” كشف حساب عما صنعه لناديه منذ توليه مهمة قيادة النادي، فكشف عن أسباب عدم ترشحه لرئاسة الوحدة والاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك رأيه في مستوى فريقه والمحترفين الأجانب وتقييمه للمدربين الثلاثة الذين قادوا الفريق في الموسم المنقضي، مع طرح كل ما أسهم فيه من تطورات في الاستثمار والبنية التحتية لناديه.
01
بم تصف حصول يد الوحدة على الألقاب المحلية الثلاثة؟
الثلاثية إنجاز تاريخي غير مسبوق لنادي الوحدة، ولم يسبقنا إليه سوى نادي النور. استطعنا كسر احتكار فرق اليد في المنطقة الشرقية للبطولات، وهذا إنجاز، لأن الشرقية باتت معقل اللعبة في السعودية ومورّدة اللاعبين الأولى إلى المنتخب.
02
كيف تحقق هذا الإنجاز؟
عندما تسلمت إدارة النادي، تحدثت مع المسؤولين عن فرق الألعاب المختلفة وعن ضرورة التطوير. في الكرة الطائرة، كان فريقنا في الدرجة الأولى، وهو الآن متأهل إلى الممتاز دون هزائم. في السلة، نظمنا معسكراً خارجياً للفريق وغيرنا اللاعبين الأجانب، وكذلك الجهاز الفني مرتين. لكن الفريق لم يصل إلى مرحلة “البلاي أوف” في الدوري، ربما بسبب سوء اختيار بعض العناصر، من قِبَل القائمين على اللعبة، وهذا يحدث أحياناً. ولا ننسى أن هناك فِرقا منافسة أكثر تمرساً منا في اللعبة، وأن سلة الوحدة لم يسبق له حصد بطولات حتى في أفضل أجياله فكان لابد من انتفاضة عالمية.
03
ماذا تقصد بالانتفاضة العالمية؟
أقصد بها تنفيذ وعدي الذي قطعته على نفسي بجلب لاعبين عالميين في حال تأهل الفريق إلى “البلاي أوف”، لكن لم نتأهل. وفي اليد، علِمنا أن بطل الدوري سيشارك في كأس العالم للأندية “السوبر جلوب” التي تحتضنها السعودية العام الجاري، وهو ما يُحسَب للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق. على إثر ذلك، تحدثت مع نجوم اللعبة السابقين محمد القرشي، ومشعل القرشي، الأمين العام للنادي، وشقيقي أدهم خيمي، وممدوح مريعاني، عن وجوب جذب أفضل اللاعبين، للتأهل إلى المونديال.
04
هل تعاقدت مع أفضل اللاعبين بالفعل؟
نعم بالفعل، جلبنا الأخوين مجتبى ومهدي السالم وجاسم السلاطنة وعبد الله العباس وآخرين، ودعمنا الجهاز الفني بعدنان بلحارث التونسي الدولي. وتحقق المراد، وأكثر، بالتأهل إلى “السوبر جلوب” وجمع الثلاثية المحلية.
05
كيف يستعد الوحدة لكأس العالم للأندية؟
أتوقع حصول الفريق على دعم من الهيئة العامة للرياضة، لكون البطولة عالمية. على مستوى التعاقدات، بدأت قبل أسبوع مفاوضات مع أندية سعودية للحصول على أفضل لاعبيها. خطتنا تتضمن أيضاً جذب لاعبين عالميين، والتعاقد مع جهاز فني جديد، وتنظيم معسكر إعدادي. وأي إدارة مقبلة للوحدة نثق أنها ستدعم الفريق. وللعلم موسم يد الوحدة المقبل مزدحم باستحقاقات أخرى، آسيوية وعربية.
06
ما هدف الفريق من المشاركة
في “السوبر جلوب”؟
الوصول إلى العالمية إنجاز بحد ذاته، لكن طالما أننا وصلنا يجب أن نعمل للخطوة المقبلة. الهدف هو تقديم كرة يد على أعلى مستوى في “السوبر جلوب”، وتشريف اليد السعودية، وإبهار المتابعين من أنحاء العالم.
07
ما الخطوات الإعدادية التي يخوضها اليد قبل كأس العالم؟
ذكرت سابقاً أننا تفاوضنا مع أندية سعودية للحصول على أفضل لاعبيها. واستقطاب وجذب لاعبين عالميين، والتعاقد مع جهاز فني جديد على مستوى عال، وتنظيم معسكر إعدادي لتحقيق أفضل النتائج.
08
ما ردك على القائلين بأن اليد شغلتك
عن فريق كرة القدم؟
غير صحيح، لست منشغلاً عن أي لعبة أو مهمة من مهامي، خدمة الوحدة هي أكبر عمل أقوم به طيلة حياتي. أنا إنسان مركزي ودراستي في الولايات المتحدة الأمريكية أفادتني كثيراً في هذا الشأن.
09
هل أنت راض عن نتائج فريق كرة القدم في الموسم المنقضي؟
عندما ينهي الوحدة الدوري الممتاز وهو في المركز السابع في الموسم الأول له بعد صعوده من الدرجة الأولى أعدّه إنجازاً كبيراً وعملاً جيداً، لكن بكل أمانة أعدّ السبب الرئيس في ضياع المركز الثالث أو الرابع، هو رحيل فابيو كاريلي المدرب البرازيلي، على الرغم من أننا لم ندخر جهداً في تلبية كل احتياجاته ووقته وبصراحة “اسودت الدنيا في وجهي”.
10
لماذا اسودت الدنيا في وجهك؟
لأنني أحسست أن مشروع الحلم الكبير لفريقنا انكسر، خاصة بعد أن ودّع اللاعبين قبل رحيله وكان من المفترض أن نسرع في البحث عن مدرب جديد، لأن اللاعبين سيتأثرون برحيله وسينعدم التفاعل مع المدرب وهو ما حدث بالفعل، نلنا ثلاث هزائم من التعاون والاتفاق والفيصلي هزّت الفريق، ودفعته بعيداً عن المراكز المتقدمة فتعاقدنا مع ميدو.
11
ما تقييمك لفترة وجود ميدو على رأس الجهاز الفني؟
هو مدرب جيد للغاية وبهرنا بإمكاناته الفنية العالية وعدنا معه إلى الانتصارات، وفزنا على الأهلي مرتين في الدوري والكأس وعلى الرائد والفتح، وبدأنا نعود إلى المنافسة من جديد لكن جاءت الخسارة من التعاون برباعية فتراجعنا مجدداً ثم تمت إقالة ميدو.
12
ما حقيقة إقالة ميدو من تدريب الوحدة؟
التغريدة الشهيرة التي أطلقها ميدو كانت السبب في إقالته، على الرغم من أننا افتقدناه مدرباً كبيراً صنع شخصية مميزة لفريقنا، وكنت متفائلًا جداً بوجوده معنا، لأنه بالفعل بهرني بأدائه التكتيكي وتغريدته لا تنقص من أخلاقياته، فكلنا نخطئ لأننا لسنا ملائكة ووعدني بتبرئة موقفه من التغريدة إياها، وعلى الرغم من ذلك أتمنى أن يتحاشى مثل هذه التغريدات وحدث ما حدث وجئنا بمدرب ثالث.
13
لماذا تعاقدتم مع الأرجنتيني براون؟
الوقت كان ضيقاً للغاية ولم يتبق على نهاية الموسم إلا شهر، كذلك خسرنا مباراتي التعاون، وعلى الرغم من أننا جلسنا معه، إلا أنه له أسلوب معين لذلك تعرضنا إلى ظروف سيئة في وسط الموسم ولو استمر الفريق مع كاريلي أو ميدو لتغير موقعنا وكنا ضمن فرق المقدمة، لكن يكفينا نتائجنا المميزة، على الرغم من تراجعنا إلى المركز السابع الذي أعدّه إنجازاً بكل المقاييس.
14
هل أثبتت صفقات الأجانب جدارتها مع الوحدة؟
أفضل أجانب تعاقدنا معهم، لأن لهم قيمة وأسماء كبيرة في أوروبا، فالبرازيلي فرنانداو لعب في فنار بخشة وأصيب في المعسكر الإعدادي في النمسا، وكان من الصعب إعادته من جديد، لكنه لاعب كبير وعاندته الظروف بوفاة ابنته فبعنا عقده ولم نخسر فيه كثيراً، والتركي إيمري كولاك لاعب غلطة سراي وثاني أفضل صانع للأهداف بعد ليونيل ميسي، لكنه لم يوفق معنا وهما المحترفان اللذان لم يوفقا معنا في الموسم الماضي.
15
ماذا عن بقية الصفقات؟
بقية اللاعبين قدموا أنفسهم بشكل رائع بداية من محمد عواد الحارس المصري العملاق، ومروراً بالبرازيليين أنسيلمو دي مورايس، وريناتو شافيز، وماركوس جوليرمي، ونهاية برومولو أوتيرو هداف الفريق والعقرب الفنزويلي.
16
ما تقييمك للصفقات الشتوية؟
الصفقات الشتوية كانت مفيدة للغاية للفريق، فالثلاثي الكنغولي كاسونجو كابونجو والجزائري زيدان ميباركو والتونسي عصام الجبالي نجوم كبار في منتخبات بلادهم، فالأول هداف الزمالك المصري ولا يزال يتحسر عليه خاصة بعد التحاقه بمنتخب بلاده، وميباركو قائد فريق مولودية الجزائر وصاحب هدف الفوز على النصر قدم مستويات طيبة للغاية مع الوحدة، والجبالي لاعب كبير وهداف من طراز جديد.
17
من فاجأك بمستواه المتواضع منهم؟
بصراحة الثنائي فرنانداو وإيمري كولاك خذلاني بمستويهما المتواضعين، وكنت أتوقع أنهما سيقدمان أنفسهما بشكل أفضل إلا أن إصابة فرنانداو وتراجع مستوى إيمري حالا دون تألقهما مع الفريق.
18
ما أفضل فترة عاشها الفريق مع المدربين الثلاثة؟
الفترة التي تولى فيها البرازيلي فابيو كاريلي ثم ميدو أيضاً، لكن براون لا أريد أن أظلمه، فقد جاء في فترة صعبة للغاية، ولم يسعفه الوقت، وهو ما أدى إلى تراجع مستوياتنا بعكس فريقي الشباب والتعاون، لأنهما وُفّقا في استقرار مدربيهما أما نحن فلم نوفق مع المدربين الثلاثة البرازيلي والمصري والأرجنتيني.
19
بم تصف ما قدمه التعاون في الموسم المنقضي؟
التعاون قدم موسماً رائعاً، وأحبه منذ زمن بعيد ويستحقون الكأس، والبطولة التي حققها لم تأت من فراغ، فالإدارة تولت الأمور من 7 أعوام، وتعمل في هدوء وتفاني وإخلاص، وهو من موسم لموسم يقدم عملاً رائعاً بفضل السياسة الإدارية الناجحة لمحمد القاسم رئيس النادي، الذي حرص على توفير أجواء ساهمت في الاستقرار الفني والإداري للفريق، إضافة إلى جلبه لمحترفين أجانب على مستوى عال.
20
كيف يسير الاستثمار في النادي؟
نسير بخطى ثابتة بفضل الإدارة الحكيمة للمهندس أحمد القرشي ومعه كل أعضاء المجلس الذين أدّوا دورهم على أكمل وجه، وأخص منهم مشعل القرشي الأمين العام للنادي وجميع أعضاء مجلس الإدارة.
21
ما أبرز الأزمات المالية التي نجحت
في القضاء عليها؟
الحمد لله نجحنا نجاحاً باهراً في الإدارة المالية للنادي، فلم نعاني مثل العديد من الأندية، ولم نتأخر يوماً في تسليم الرواتب للعاملين والموظفين واللاعبين والمدربين، وهو ما كنت أحرص عليه، وسددنا كل المتأخرات التي عانى منها النادي من رواسب الإدارات السابقة، وأغلقنا ملفاتها أمام القضاء والمحاكم حتى تتسلم الإدارة الجديدة النادي خال من الأزمات.
22
لماذا لم تتقدم بأوراق ترشحك؟
لم أترشح للانتخابات، لأنني سأترك المنصب إلى رئيس جديد يتولى إدارة نادينا الحبيب في وقت وصل فيه النادي إلى خلوه من الأزمات المالية أو غيرها.
23
ما سر تصميمك على الرحيل؟
قدمت الكثير للنادي الذي تربيت فيه، لكن ظروفي الصحية تمنعني من الاستمرار في منصبي، وللأمانة لا أرغب في الرئاسة، لأنني بالفعل لم أعد أستطع تحمل الأعباء الثقيلة التي حملتها موسماً كاملاً حقق فيه النادي إنجازات غير مسبوقة.