|


مساعد العبدلي
سر النصر الغامض
2019-06-22
لا أتذكر “على الأقل خلال آخر 30 عاماً، أن “غموضاً” حدث حول رئاسة نادي النصر مثلما يحدث “اليوم”.
ـ كان الرئيس “الاستثنائي” سعود السويلم يتأهب “على الأقل حسبما سمعنا” لرئاسة مجلس إدارة نادي النصر لأربع سنوات مقبلة، وسط سعادة وارتياح في الأوساط النصراوية، وفجأة قدم الرجل “دون مقدمات” اعتذاره وانسحب “رسمياً” من الوسط الرياضي.
ـ مرت “الأيام” وتلتها “فترتان” وتبدأ اليوم الفترة الثالثة دون أن يتقدم لرئاسة مجلس إدارة النصر مرشح واحد.. هذا لم يحدث في تاريخ النصر إذ كان النصراويون يتسابقون للفوز بهذا الكرسي، باستثناء فترة “الراحل الكبير” الأمير عبد الرحمن بن سعود، الذي لم يكن لأي نصراوي أن “يتقدم” نحو الكرسي في ظل وجود تلك الشخصية النادر تكررها.
ـ الفراغ الإداري في نادي النصر “اليوم” لا يعني تخلي رجال هذا الكيان عنه ولا يمكن أن يكون السبب هو الخوف من “الفشل” بعد تجربة “الاستثنائي” سعود السويلم.
ـ للنصر رجال “أوفياء” وكذلك “أكفاء”.. وفاؤهم “للنصر” علمهم ألا يتخلوا عنه مهما تكالبت الظروف، فكيف والنصر اليوم في أفضل أوضاعه.. وكفاءة رجال النصر لا يمكن أن تجعل “أياً” منهم يخشى فشل التجربة.
ـ طالما الوفاء والكفاءة هما عنوان أي شخصية نصراوية، فلماذا يحدث اليوم ما يحدث حيال كرسي مجلس إدارة نادي النصر؟!
ـ وضع مجلس إدارة نادي النصر “اليوم” غامض ويزداد غموضاً كلما مرت الأيام واقترب الموسم الرياضي الجديد، وكأن النصر سيكون النادي “الوحيد” الذي تديره إدارة مكلفة الموسم المقبل.
ـ ما سبب ما يحدث في نادي النصر؟ كنا “نفاخر كإعلاميين قبل دخول وسائل التواصل الاجتماعي” بأننا نعرف “كل شيء”، وأنه لا يخفى علينا خبر مهما بلغت سريته، بل إننا “كإعلاميين” كنا نفتخر بارتفاع سقف “الحرية” في مجالنا، لدرجة أننا ننشر ما نشاء “طبعاً ما لم يمس بسيادة الدولة ومصلحة الوطن”.
ـ وبعد انتشار “قنوات التواصل الاجتماعي” انضمت “الجماهير” إلى “الإعلاميين” في سرعة نقل المعلومة والجرأة في النقل والنشر، وبات مستخدمو هذه القنوات “يتسابقون” في سرعة النشر أو القدرة على “كشف” الأسرار واقتحام كل الأماكن المغلقة.
ـ لم ينجح من “الإعلاميين” أو “الجماهير” من مستخدمي هذه الوسائل أحد في كشف سر غموض ما يحدث حيال كرسي رئاسة نادي النصر.
ـ هل لأنهم “ لا يعلمون” أم “يعلمون” لكنهم لا يقدرون على نشر الحقيقة.