|


هيا الغامدي
العالم «كان» والأماني «عربية»
2019-06-27
ما من شك البطولة الإفريقية المقامة منافساتها بأم الدنيا هي الحدث الأبرز حاليًا، الذي تتجه إليه الأنظار والأفئدة، ويبقى العرب همنا الوحيد بالبطولة التي نتمناها "عربية.. عربيًّا رغم اختلاف مستويات الفرق العربية الأربعة إلا أن القاسم المشترك بينها هو "ضعف المستوى" الأدائي والتهديفي..
فمصر فازت بالعلامة الكاملة مباراتي زيمبابوي/ الكونغو بفوزين باهتين، ورغم الشباك النظيفة المصريون يفتقدون الأداء الجماعي مع أغيري رغم هواه الهجومي، إلا أن اللافت هي المهارة الفردية خاصة من صلاح/ تريزيجيه ولو أحكمت الفرق المقابلة الرقابة اللصيقة على هذين العنصرين فمصر ستعاني من مشاكل لا حصر لها. ضعف لياقة اللاعبين، فلا يوجد توزيع للجهد على مدار الشوطين "منتخب الشوط الواحد.. المصريون بحاجة للمة نفسية عاطفية على قلب رجل واحد. الدور الثاني الفرق أصعب، المستوى أقوى ومهم ترميم الأداء المفكك ذلك الذي يشعرك بالملل طيلة أوقات المباراة.
الخبرة الفرنسية بالكان تتمثل بمدرب المغرب/ هيرفي رينارد ومدرب تونس الآن جيريس؛ رينارد المدرب الأعظم خبرة بالبطولة التي يشارك فيها للمرة السابعة بقيادة منتخبات زامبيا وأنجولا والجزائر وساحل العاج والمغرب حاليًا، وفوزه 2012 مع زامبيا و2015 مع ساحل العاج، فهو أول مدرب يفوز بكأسين إفريقيتين مع منتخبين مختلفين. رينارد مدرب ذو قيمة فنية عالية وخبرة إفريقية وإلمام بكيمياء اللاعب الأسمر، خبرته ستسهل مهمة أسود الأطلس أمام كوت ديفوار كونه يعلم من أين تؤكل الكتف الإيفوارية لمنتخب صعب منظم ولديه جرينتا قوية، المغرب لديها منتخب متوازن ومؤهل للقب يدافع كما يهاجم، ولديها أسطول من النجوم المحترفة، المهدي بنعطيه أشرف حكيمي وحكيم زياس والأحمدي وأمرابط..، ورغم الأداء الباهت والفوز غير المقنع أمام ناميبيا، إلا أن خبرة رينارد هي القيمة المضافة للمغرب في البطولة.
جيريس خبير فرنسي بالكرة الإفريقية، قاد الجابون ومالي والسنغال وحاليًا تونس، خبرته بمالي المنتخب "النافش ريشه" بقوة بعد الفوز برباعية على ضيف النهائيات موريتانيا. أهم مفاتيح نسور قرطاج لتجاوز نسور مالي "جيريس"، الذي قادهم للفوز بالمركز الثالث نسخة 2012، رغم البداية الصادمة التعادل أمام أنجولا، حظوظ تونس كبيرة في التأهل.
الجزائر فازت على كينيا وتتغيب عني نتيجتها أمام السنغال الليلة والتي يديرها رأس مدبر/عقل مفكر "ساديو ماني" نجم ليفربول، لكن محاربي الصحراء لديهم "رياض محرز" زميل ماني بالكرة الإنجليزية نجم المان سيتي، بالتوفيق للعرب جميعًا.. العالم "كان" والأماني عربية.. ألقاكم.