|


كشف سبب التردد في قبول رئاسة أحد.. وخطة الإدارة الجديدة

الحربي: شقيقي كسر القاعدة

حوار: سعود الحبيشي 2019.06.28 | 11:26 pm

برز اسم حمود سعد الحربي فجأة على الساحة الأحدية رئيساً للنادي خلفاً لسعود شقيقه الأكبر، الذي قاد النادي لأعوام تجاوزت التسعة، حقق خلالها إنجازات عدة.
ويقف الرئيس الجديد أمام عوائق جلها يأتي من الفريق الأول لكرة القدم المتخم بمرارة الهبوط وعدم الاستقرار.
وتولى حمود رئاسة النادي بعد، رفض في البداية وتردد في قبول المهمة، واقتنع أخيراً بعد أن وجد معه وحوله أسماء داعمة.
01
توليت رئاسة النادي خلفاً لسعود شقيقك الأكبر كيف ترى الأمر؟
إطلاقاً بل سيكون هذا الأمر تحدياً لي مع نفسي وإدارتي لتحقيق إنجاز مماثل، ويكفي أخي أنه ترأس النادي تسعة أعوام حقق فيها الكثير.
02
لكن الجماهير لا تهتم إلا بالبطولات؟
أتمنى أن أحقق لهم ما يريدون وأن تكون الفترة المقبلة حاملة لهم ولنا كإدارة جديدة بطولات وإنجازات على مستوى الألعاب المختلفة في النادي وعلى رأسها فريق كرة القدم.
03
بما أنك بدأت بالأهم وهو الفريق الأول كيف ستواجه الصعوبات.. عدم وجود مدرب وعناصر أجنبية؟
صحيح الفريق الأول يحتاج إلى عمل كبير وجبار، وإدارتنا تعي هذا الأمر جيداً، وستكون البداية لتجهيز الفريق ودعمه بجهاز فني مميز ولاعبين أجانب ومحليين، يجري الآن التفاوض مع بعض منهم، وهناك اجتماع سيتم قريبا لمناقشة كافة احتياجات الفريق.
04
هل سيتم مناقشة سلبيات الموسم الماضي وما حدث من سوء اختيارات للاعبين الأجانب والمحليين؟
بالتأكيد كل عمل لابد من وجود أخطاء فيه، ونحاول بإذن الله تلافي كافة الأخطاء التي وقعت ومن أجل هذا تم اختيار لجنة من قدامى لاعبي أحد وأهل الاختصاص في هذا الشأن تكون مسؤوليتها اختيار الأجهزة الفنية واللاعبين المحليين والأجانب للفريق الأول وهذا أمر من وجهة نظري سيحد كثيراً من الأخطاء التي وقعت وسيكون هناك اختيار بدقة ومعرفة.
05
محمد العلوي المشرف على الفريق، كيف ترى استمراره الموسم المقبل على الرغم من خروجه من الإدارة الجديدة؟
محمد العلوي يعمل ليلاً ونهاراً من أجل الفريق، والكل يرى ما يقدمه وإن كانت هناك أخطاء وقعت فلكل عمل أخطاء وتبقى آراؤه وقراراته الصحيحة أكثر من الأخطاء، وبإذن الله سيكون الفريق في أفضل حال خاصة أن الجميع متفق على أن هدفنا صناعة جيل جديد قادر على خدمة الفريق لأعوام مقبلة.
06
هل يمثل وضع الفريق لكم كإدارة جديدة همًا وقلقًا؟
في كل الأندية محلياً وعالمياً تظل كرة القدم الواجهة الرئيسة للنادي، بل إن بعض الأندية العالمية لا تعرف إلا من خلال هذه اللعبة، ونحن بالتأكيد لسنا بعيدين عما يحدث في تلك الأندية ونعلم جيدا أن الجماهير تنظر لنا كإدارة جديدة من خلال ما سيتحقق للفريق، وهو أمر نعمل من أجله، ونسعى ليكون نجاحنا بداية بإعادة الفريق إلى دوري المحترفين لو لم يتم زيادة الفرق.
07
هناك من يرى أن الفريق سيعاني الأمرين في الأولى؟
نحن لا نحكم من خلال ما يرى الآخرون مع كامل احترامي للجميع، ولكننا لا نغفل أبداً الرأي والرأي الآخر ونتقبل الانتقاد في حدود العمل، وأعتقد أن الفريق سيتم إعادة بنائه بطريقة فنية من خلال ما قلته سابقاً، ولن نستعجل الصعود دون وجود فريق قادر على الصعود والبقاء وخطتنا المقبلة تنص على هذا الأمر.
08
حتى اليوم الأخير في انتخابات الأندية كان لديك تردد في قبول منصب الرئيس كيف قبلت وما سبب التردد في قبول المهمة؟
لم يكن لدي رفض تام وإنما كانت وجهة نظري أنني لا أستطيع التوفيق بين عملي الرسمي ورئاستي للنادي الذي يحتاج إلى وقت كبير وتفرغ شبه تام وقبلت أن أكون رئيساً بعد أن علمت أن عدداً من أعضاء الإدارة السابقة سيكونون معي وهذا أمر بالتأكيد سيسهم في أن يكون العمل جماعياً وأستنير بآراء زملاء لهم باع طويل في العمل في الإدارات السابقة.
09
أن تكون الرئيس على أعضاء من بينهم شقيقك الأكبر الذي تولى رئاسة النادي ـ9 أعوام هل يشكل لك هذا الأمر مسؤولية أخرى؟
بطبعي لا أميل “للمركزية” في العمل، ونشكل جميعا فريق عمل اجتمعنا من أجل هدف واحد، ونادي أحد من أعرق الأندية وأقدمها تأسيساً وترأسه قبلي رجال لهم كامل الاحترام والتقدير ووجود شقيقي الأكبر مديراً تنفيذياً في النادي هو أمر محفز لي، وكما قلت وجود هذه الأسماء الكبيرة كان الدافع خلف قبولي الرئاسة.
10
هناك من لا يعرف الرئيس الجديد للنادي وأنك ظهرت فجأة على الساحة ولم يكن لك أي وجود فعلي في نادي أحد؟
لا أحب الظهور الإعلامي وربما هذا الأمر سيستمر معي ومنصبي الآن يتطلب وجودي بصفة دائمة، إلا أنني أتمنى أن يكون ظهوري مع إنجازات وبطولات للنادي، ابن من أبناء النادي ومتابع له منذ أعوام توليت الإشراف على أكاديمية النادي منذ عامين وأسعد كثيراً بأن أكون بين الأحديين مشجعاً فالهدف واحد.
11
استقرار النادي كما قلت ووجود عدد من الأعضاء البارزين هل ترى أنه محفز لأي شخص لقبول رئاسة النادي؟
بالتأكيد هذا أمر يساعد أي رئيس على النجاح حتى لو حدث إخفاق فإن الاستقرار ووجود إدارة متفاهمة سيتم تجاوز هذا الإخفاق وبالتالي العودة أكثر قوة، ولعل وجود منشأة حديثة للنادي كان من أهم عناصر استقرار النادي، ويكفي أن إدارة سعود الحربي كسرت قاعدة العام والعامين للرئيس على الرغم من الظروف المادية الصعبة التي عانت منها في الأعوام الماضية قبل الدعم الكبير الذي قدمته حكومتنا الرشيدة الموسم الماضي.
12
سيواجه النادي أزمة مالية الموسم المقبل هل استعددتم لهذا الأمر من خلال استقطاب شركات راعية؟
لدينا فريق عمل من أجل هذا الغرض، والموسم الماضي كانت هناك شركات راعية كون الفريق في دوري المحترفين السعودي وسنواجه صعوبة في إقناع الشركات في دعم الفريق لو حدث وتأكد عدم زيادة الأندية إلا أننا سنحاول بإذن الله إيجاد رعاة وسنبذل ما نستطيع من أجل جذب الشركات والمؤسسات.
13
أين دور أعضاء الشرف في دعم النادي؟
المال هو شريان ونجاح أي نادٍ، ومع دعم الهيئة نحتاج إلى دعم أعضاء الشرف وتجار المدينة وبالتأكيد لا نستغني عن وقفة الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة المحبوب ووقوفه المعهود مع أبناء المنطقة في مختلف المجالات.
14
جماهير نادي أحد تنتظر وعود رئيسها الجديد؟
الوعود تنقسم إلى “قسمين” أمنيات وواقع، الأمنيات أن يصل نادي أحد تحت إدارتي أو أي إدارة أخرى إلى تحقيق إنجازات وبطولات، والواقع سنعمل كإدارة رياضياً واجتماعياً حسب ماهو متوافر لدينا من أدوات ولن نتأخر إطلاقاً في تقديم الجهد والوقت والمال من أجل النادي.
15
وما الخطط التي ستكون من أولويات إدارتكم؟
ما يميز إدارتي أنها مزيج بين الخبرة والشباب، وهذا سيساعد على تكوين اللجان والاستماع للآراء، ونعمل الآن على وضع خطة لكافة الألعاب.
16
اهتمام الأندية بالقاعدة مفقود تقريبا.. هل لديكم تصور لتلافي هذا الأمر؟
من خلال متابعتي للفرق السنية الموسم الماضي وجدت إقبالاً كبيراً من البراعم والناشئين والشباب، وقبل ترشحي للرئاسة كان هناك توجه من الإدارة لتعيين مشرف عام على القطاعات السنية وإحضار جهاز فني على مستوى كبير من أوروبا وهو ما تحقق فعلياً حيث تم إحضار طاقم تدريبي أوروبي بدأ مهمته قبل يومين، وبإذن الله ستشاهدون نتاج هذا البرنامج خلال الموسم الجديد.
17
فريق السلة حقق الكثير من البطولات للنادي محلياً وخارجياً إلا أنه لم يحظ بنفس اهتمام الفريق الأول لكرة القدم.. هل سيكون للفريق وضع خاص؟
لا يمكن إغفال ما حققه فريق السلة الذهبي من بطولات محلية وخارجية وقد وجد اهتماماً كبيراً من الإدارة السابقة، وسيجد الاهتمام نفسه وأكثر، إلا أنه لابد أن نلتمس العذر لكافة الأندية، فاهتمامها الأول دائما بالفريق الأول وكل الأموال والجهد تصب تجاه الابن المدلل على الرغم من أنه في بعض الأندية يكون “وبالاً” عليها مادياً ومعنوياً ونفسياً إلا أنه أمر مسلم به وكإدارة سيجد منا كل الاهتمام والمتابعة.
18
هل أنت متفائل أم تشعر أن المرحلة المقبلة غير واضحة المعالم؟
التفاؤل أمر محبب لنا، وهو من أبرز صفات المسلم وأتمنى أن أكون دائما أحمل التفاؤل والأمل بأن القادم سيكون أجمل وأضع أمام عيني مخافة الله في العمل وأن تكون خدمتي للنادي هي خدمه للوطن وللمدينة وأبنائها وأسأل الله التوفيق وأن أكون عند مستوى وآمال من وضعوا ثقتهم بي.