|


عدنان جستنية
السويلم والصمت القاتل
2019-06-28
سعود السويلم الرئيس السابق لنادي النصر الذي ترك أثراً طيباً عند محبيه، عبر سمعة حسنة بناها من خلال "عمله" الجاد ونجاح حققه في فترة زمنية قياسية، نراه اليوم بعدما قدم اعتذاره، وأعلن عدم رغبته بترشيح نفسه للانتخابات لظروفه الشخصية في حالة من "الصمت" الرهيب على المشهد النصراوي "المرتبك" جداً و"المخيف" جداً.
ـ تساءلت لماذا حتى الآن لم يخرج السويلم للرأي العام ويظهر إعلامياً ويضع حداً فاصلاً لمرحلة انتهت، هناك من يحاول إثارة "بلبلة" وشوشرة لا تخدم مصلحة نادي النصر، ولا مرحلة انتقالية جديدة مفعمة بـ "الأمل" لمن يأتي من بعده؟
ـ الصمت "القاتل" الذي يمارسه السويلم يأخذ في معناه اتجاهين لا ثالث لهما، الاتجاه الأول صحة ما يثار بأن اعتذاره عن الاستمرار وعدم تقديم ملفه للانتخابات لم يكن بناءً على رغبة شخصية منه، إنما "أجبر" على اتخاذ قرار غير مقتنع به.
ـ أما الاتجاه الثاني إعجابه الشديد بسيناريو أحداث المشهد النصراوي الحالي الذي جعل منه "بطلاً" جماهيرياً وإعلامياً بكل ما فيه من "شكوك"، وما يثار من اتهامات تنال من هيئة الرياضة والقائمين عليها، وبالتالي هذا الإعجاب فرض عليه ممارسة دور "المتفرج" في مسرحية حاصل فيها على دور"البطولة".
ـ بين هذين الاتجاهين "المتضادين" بكل ما فيهما من تساؤلات "منطقية" طرحتها تبقى حق ومسؤولية "الإجابة" عليها عند السويلم وحده فقط، وبالتالي فإن استمرار صمته يحوله في كلتا "الحالتين" من شخصية "البطل" إلى شخصية "المتهم" الأول في كل ما يحدث في أروقة ناديه من تحولات "سلبية" تثير الفتن وتزعزع مسيرة الكيان، خاصة إذا ظهرت للجماهير النصراوية "الحقيقة الغائبة" المكذبة لأقاويل وإشاعات تم تداولها وفق فكر "تآمري"، هدفه الإساءة للسلطة الرياضية دون إدراك بأن "المتضرر" في المقام الأول من هذا الصمت "القاتل هو النصر.
ـ شاهدنا بالأمس تقدم أكثر من مرشح لرئاسة نادي النصر وتابعنا ردة الفعل عند محبي الكيان الكبير بما يجعلني "متخوفًا" من دخول نادي النصر في "نفق مظلم" ودوامة شرخ كبير بين أبنائه وجماهيره، تسبب فيها ذلك الصمت "القاتل" الذي قتل روح الرغبة بالمشاركة في عملية "انتخابية" كانت الفرصة متاحة لظهور شخصية تحمل نفس صفات سعود السويلم، مكرراً ذات الإنجاز الذي حققه وأكثر.
ـ كما قتل هذا الصمت "القاتل" مشاعر "الأمل" عند كل نصراوي دخلت في صدره "شكوك" وأكاذيب رسخت في ذهنه وعقليته أن هيئة الرياضة "تترصد" لناديه وفق مخطط مرتب له بـ"فعل فاعل".