بين الهلال والنصر بون شاسع شامل لكل شيء، يبدأ من الفرق الكبير في البطولات والجماهيرية والثقافة والعمل المؤسسي، وانتهاء بالسمعة.
وإنني أختلف مع جل النصراويين الذين يعتبرون "العالمية الأضحوكة" المنجز الأكبر لفريقهم، فعدا أنها مسمى أجوف فارغ فهي قد جاءت بغير حق، على اعتبار أن منجز النصر الأضخم هو قدرة النصراويين بما يمتلكون من آلة إعلامية ضخمة شبه مسيطرة على الإعلام بكل فروعه على ربط اسم فريقهم بالهلال، رغم أنه يقبع في المركز الرابع إنجازات وجماهيرية، لكنه بالإعلام وبمساندة إعلام "تبعي" نجح في تجاوز الاتحاد والأهلي.
ومع أن البون شاسع بين غريمي الرياض، فالهلال يمتلك ثقافة "إعمار" يقودها رجال يمتازون بالحكمة وتغليب الصالح العام والتعامل مع الأحداث بهدوء، وبمدرج فخم يرفض أي تجاوزات حتى من صناع قرار ناديهم، ولكم آخر الأدلة وليس أخيرها في الموسم المنصرم حين رفضت دخول رئيس النادي "المستقال" من الدخول في مهاترات مع الرئيس الأصفر، بل وقفت ضده في حين أن الجماهير الصفراء تحتفل وتشيد بتجاوزات رئيس ناديها وتعزز له ثقافة "اجلد" التي لا تليق بالرياضة، فكيف بالعقول والآداب العامة وبإعلام أزرق لا تعنيه الأسماء بقدر الكيان، فلا حصانة لديهم لأحد على عكس الإعلام الأصفر.
ولأن بالمثال يتضح المقال سأورد لكم مثالاً في الفروقات بين الثقافتين، فالهلال عاش مرحلة عدم استقرار بعد نهاية الموسم، ففتحت الانتخابات من قبل هيئة الرياضة وتقدم لرئاسته مرشحان أحدهما مدعوم من قبل جل أعضاء الشرف المؤثرين، والآخر لا يقل عنه، وفاز الأول وبارك له الثاني، وبدأت عملية الاستقرار وبقيت الجماهير والإعلام في حالة ترقب ومتابعة، فإن نجحت الإدارة أشادوا بها وإن أخفقت انتقدوها وربما ساهموا في إبعادها، كل ذلك والأحداث تسير بوضوح.
مقابل أن النصر بعد استقالة رئيسه السابق فتحت له الانتخابات ثلاث مرات ولم يتقدم لرئاسته أحد، "عدم الترشح يعطي دلالة بأن وراء الأكمة ما وراءها"، وكأن النادي دون رجال يتقدمون لرئاسته أو أن أجواءه غير صحية لا تجذب أحدًا حتى من عشاقه.
في الساعات الأخيرة من المنحة الثالثة تقدم لرئاسته مرشحان أحدهما مدعوم من عضو شرف كبير، وبدلاً من الترحيب بهذه الخطوة والدخول في سباق انتخابي وتفعيل خاصية الأصوات وما ستدره من أموال على النادي، استمرت الثقافة الصفراء في تمجيد الأسماء وتقديمها على مصلحة الكيان، وساهمت هيئة الرياضة في مزيد من الفوضى بقرار غريب فتحت فيه الانتخابات لجولة رابعة.
الهاء الرابعة
ما دمت عارف وش اللي داخلك من بياض
ما هو ضروري تبرّر نيّتك للبشر
وإنني أختلف مع جل النصراويين الذين يعتبرون "العالمية الأضحوكة" المنجز الأكبر لفريقهم، فعدا أنها مسمى أجوف فارغ فهي قد جاءت بغير حق، على اعتبار أن منجز النصر الأضخم هو قدرة النصراويين بما يمتلكون من آلة إعلامية ضخمة شبه مسيطرة على الإعلام بكل فروعه على ربط اسم فريقهم بالهلال، رغم أنه يقبع في المركز الرابع إنجازات وجماهيرية، لكنه بالإعلام وبمساندة إعلام "تبعي" نجح في تجاوز الاتحاد والأهلي.
ومع أن البون شاسع بين غريمي الرياض، فالهلال يمتلك ثقافة "إعمار" يقودها رجال يمتازون بالحكمة وتغليب الصالح العام والتعامل مع الأحداث بهدوء، وبمدرج فخم يرفض أي تجاوزات حتى من صناع قرار ناديهم، ولكم آخر الأدلة وليس أخيرها في الموسم المنصرم حين رفضت دخول رئيس النادي "المستقال" من الدخول في مهاترات مع الرئيس الأصفر، بل وقفت ضده في حين أن الجماهير الصفراء تحتفل وتشيد بتجاوزات رئيس ناديها وتعزز له ثقافة "اجلد" التي لا تليق بالرياضة، فكيف بالعقول والآداب العامة وبإعلام أزرق لا تعنيه الأسماء بقدر الكيان، فلا حصانة لديهم لأحد على عكس الإعلام الأصفر.
ولأن بالمثال يتضح المقال سأورد لكم مثالاً في الفروقات بين الثقافتين، فالهلال عاش مرحلة عدم استقرار بعد نهاية الموسم، ففتحت الانتخابات من قبل هيئة الرياضة وتقدم لرئاسته مرشحان أحدهما مدعوم من قبل جل أعضاء الشرف المؤثرين، والآخر لا يقل عنه، وفاز الأول وبارك له الثاني، وبدأت عملية الاستقرار وبقيت الجماهير والإعلام في حالة ترقب ومتابعة، فإن نجحت الإدارة أشادوا بها وإن أخفقت انتقدوها وربما ساهموا في إبعادها، كل ذلك والأحداث تسير بوضوح.
مقابل أن النصر بعد استقالة رئيسه السابق فتحت له الانتخابات ثلاث مرات ولم يتقدم لرئاسته أحد، "عدم الترشح يعطي دلالة بأن وراء الأكمة ما وراءها"، وكأن النادي دون رجال يتقدمون لرئاسته أو أن أجواءه غير صحية لا تجذب أحدًا حتى من عشاقه.
في الساعات الأخيرة من المنحة الثالثة تقدم لرئاسته مرشحان أحدهما مدعوم من عضو شرف كبير، وبدلاً من الترحيب بهذه الخطوة والدخول في سباق انتخابي وتفعيل خاصية الأصوات وما ستدره من أموال على النادي، استمرت الثقافة الصفراء في تمجيد الأسماء وتقديمها على مصلحة الكيان، وساهمت هيئة الرياضة في مزيد من الفوضى بقرار غريب فتحت فيه الانتخابات لجولة رابعة.
الهاء الرابعة
ما دمت عارف وش اللي داخلك من بياض
ما هو ضروري تبرّر نيّتك للبشر