في عام 2003 توقف اللاعب الروماني رازفان لوشيسكو عن الركض في ميادين كرة القدم وهو لم يجتز بعد عامه الـ33، إثر مسيرة امتدت لـ16 عاماً، قضى منها 13 عاماً في رومانيا، وثلاث أخرى مع فريق كريما الإيطالي، ولم يبرز كثيراً على ساحة اللاعبين الأوروبيين .
وبعد اعتزاله كرة القدم بعام واحد، أصبح لوشيسكو (50 عاماً) مدرباً لفريق باراشوف الروماني، ثم انتقل بعد ذلك إلى المحطة التي توقف عندها لاعباً وهي رابيد بوخاريست محققاً معهم بطولتي كأس رومانيا بين أعوام 2004 و 2007، وتعددت محطاته بعد ذلك إذ درب المنتخب الروماني منذ 2009 حتى 2011، وحضر إلى الخليج في تجربة واحدة مع الجيش القطري 2012 وانتهت رحلته في 2014، ثم عاش أفضل مراحله مع فريق باوك اليوناني بين 2017 و2019 بنيله ثلاث ألقاب معه تمثلت ببطولة الدوري ولقبين في مسابقة الكأس.
لوشيسكو الذي كان يرتب أوراقه تأهباً للمشاركة مع باوك في بطولة دوري أبطال أوروبا، تلقى عرضاً من نادي الهلال السعودي، وآمن بالمشروع الأزرق واتفق مع إدارته على تدريب الفريق في المرحلة المقبلة.
المدرب الروماني يلعب دوماً بطرقة متوازنة تميل إلى النزعة الهجومية، إذ يغلب على أسلوبه اللعب بخطة 4-2-3-1، وهي الخطة أيضاً التي تتناسب مع فريقه الجديد، إذ يلعب الهلال بأسلوب مشابه ومهاجم واحد منذ أعوام عدة.
لعب لوشيسكو مع الفرق التي أشرف على تدريبها 491 مباراة، فاز 244 مرة، وتعادل 132، فيما خسر 110 مرات، سجل مهاجميه 754 هدفاً، وتلقت شباكه 461، وحقق 5 ألقاب، ويأمل أن تحمل محطته الجديدة المزيد من المنجزات .
وسيكون رازفان المدرب الروماني الخامس مع الهلال بعد أربعة من مواطنيه حققوا الكثير مع الفريق الأزرق، بداية ببلاتشي، ثم يوردانيسكو، وبعد ذلك كوزمين، وآخرهم ريجيكامب.