|


هيا الغامدي
«البرازيل.. الأرجنتين» الكلاسيكو اللاتيني
2019-07-01
عندما تذكر "كوبا أمريكا" يتبادر إلى الأذهان مباشرة البرازيل والأرجنتين، فكوبا هي السامبا والتانجو ومن بعدهما الآخرون! ليس غريبًا وصول هذين العملاقين للمحطات الأخيرة في البطولة لاعتبارات تاريخية واعتبارية وشعبية.
كمتذوقة للكرة العالمية تمنيت لو أن النهائي أطرافه "برازيل وأرجنتين" ولكنها كرة القدم! متشوقون لمباريات الدور نصف النهائي فهي تحمل الكثير من الإثارة بلقاء الغريمين التقليديين البرازيل والأرجنتين في الكلاسيكو اللاتيني الذي ستقف القارة بأكملها على ساق واحدة إلى أن ينتهي على خير! كلاسيكو التاريخ العراقة النجومية والثأر والإثارة، ميسي أيقونة الكرة الأرجنتينية النجم الذي يعوّل عليه الكثير قيادة التانجو لتحقيق البطولة وهو التوقيت الأنسب ليبادر بعمل شيء ويحسّن صورته الدولية ويحقق كأس كوبا، خاصة أنه في الأمتار الأخيرة من نهاية مشواره الدولي! البرازيل ستفتقد زميل ميسي السابق في برشلونة الضلع الثالث بمثلث MSN نيمار المصاب، لكنها متسلحة بالأرض والجمهور و"عظمها قوي" كمنتخب لا تغيب شمسه عن كؤوس العالم، يقوده مدرب في نظر البرازيليين "قديس" أعاد الهيبة والبركة إلى المنتخب من جديد، تلميذ العظيم لويس فيليب سكولاري، تيتي أغلق بيديه ثغور العمل الفني لدونجا مع السامبا وأعادها إلى الواجهة من جديد! تشيلي وبيرو، سبحان من جمع الشتيتين فتشيلي على الرغم من أنها لا تملك سجلًا قويًا في القارة وتاريخًا كبيرًا ضمن القوى العظمى، إلا أنها أصبحت "بعبعًا" يخشاه القاصي والداني بعد أن حققت اللقب آخر نسختين 2015 و2016. يكفي هذا المنتخب أنه أجبر ميسي على البكاء والاعتزال الدولي سابقًا! قوم "سانشيز" و"فيدال" لا يخشى الخصوم بقيادة الأرجنتيني الداهية مارسيلو بيلسا، لذا فإن مهمة "بيرو" لن تكون سهلة على الرغم من أنه فاجأ الجميع بمستواه وبقدرته وتحديه الذي جعله يخرج زعيم القارة أوروجواي من حلبة المنافسة ويقهره ونجومه المؤثرين سواريز وكافاني بركلات الترجيح!
نهائي أتوقعه يجمع "البرازيل بتشيلي" هكذا أقرؤه، فالبرغوث سيئ الحظ مع التانجو وأمام البرازيل خاصة، فكل ما يفعله هو الركض فقط دون تسجيل، فهو يركض هنا وهناك والكرة تتطاير من بين أقدامه كأرنب يقفز بكل الاتجاهات ولا يمكن السيطرة عليه، أما التسجيل فهو صائم عنه حتى وإن أفطر أمام براجواي فـ"بدايت" شديد اللهجة هدف من ركلة جزاء! البرازيل أرض وجمهور ومنتخب يعامل معاملة النجم الواحد دون تفريق، أما الأرجنتين فـ "ميسي" الأنظار عليه والإسقاط عليه! تشيلي منتخب قادر على صنع الفارق بعد تشبعه بثقافة البطولات بكوبا الأعوام الأخيرة!