|


عدنان جستنية
عبد العزيز بن تركي بين الإحباط والتفاؤل
2019-07-02
همسي اليوم المطلع على محتواه ممن تزعجهم كلمات "المدح والثناء" ورشات سحابة "ممطرة"، أو أن الرأي المطروح جاء "مخالفاً" لرغبات تتحكم فيها ميولهم الكروي لأنديتهم وأهوائهم الشخصية، فإن ردة الفعل المتوقعة منهم تصنف هذا المقال بـ"ثقيل دم".
ـ الحديث عن هيئة الرياضة وعن الثوب الجديد الذي بدأت ترديه بمقاييس مفصلة تحكمها الأنظمة والقوانين "لتقود رياضتنا السعودية إلى رحاب مرحلة أفضل تدعو إلى "التفاؤل"، يندمج مع معطياتها مجتمعنا الرياضي "المحبط"، متكيفاً مع كل مكوناتها وتفاصيلها الدقيقة بفكر ورؤية مختلفة..
ـ رب سائل يسأل، كيف تكون عندك هذا الانطباع المتفائل، وما الشواهد التي اعتمد عليها في حين أن كل التجارب الماضية أثبتت أن مشكلة الرياضة السعودية على مدى 20 سنة قابعة في دوامة "يأتي رئيس ويرحل رئيس" دون علاج لمشكلة فكر واحد يدور في حلقات مملة لمسلسل من "الفوضى" الخلاقة ينتهي بإعفاء الرئيس.
ـ لن ألوم هؤلاء "المتشائمين" المحبطين إن طالبوني بتقديم "شواهد" تدعم حالة "التفاؤل" التي أحثهم عليها، فعندي "سببان وجيهان" كونا لدي هذا "الأمل"، السبب الأول هو ما تتمتع به شخصية الأمير عبد العزيز بن تركي من "ثقافة" واسعة وعقلية شبابية رياضية "منفتحة"، سنحت لي الفرصة بلقائه في مناسبة تعرفت من خلالها على "نمط" فكره الرياضي كقيادي وإداري، كما رأيت من حوله كفاءات سعودية تحمل "الخبرة" ومشهود لها بالتفاني والإخلاص وجيل جديد متحمس للعمل والإنجاز كنموذج "مشرف" سعدت كثيراً بأنهم من ضمن "بطانته".
ـ الدكتور رجاء الله السلمي والأستاذ عبد الإله الدلاك، ونخبة من الشباب السعودي استعان بهم ليكونوا ضمن فريق واحد قادر على المضي بمشروع لم يضع هو لبناته الأولى، إنما منفذ لمشروع "دولة" منبثق من رؤية "20/30"، رأينا ملامح تنفيذها و"نجاحاتها" في كثير من المجالات الحيوية التي تهم قطاع الشباب وقطاعات أخرى، والرياضة يجب أن تأخذ نصيبها من الاهتمام لتنطلق نحو آفاق تنخرط مع المشروع الكبير ورؤية متكاملة.
ـ أما السبب "الثاني" هو ما لمسته في حديث رئيس هيئة الرياضية من "إلمام" شامل لكل ملف من ملفات الرياضة السعودية محلياً وخارجياً، سواء في الفترة الحالية، أو بالحقبة الزمنية الماضية، إلمام عرفني بأن تقلده لمنصب نائب لرئيس هيئة الرياضية مبني على مرحلة "تمهيدية" ليتولى منصب رئاسة أعلى سلطة رياضية، ليصبح متسلحًا بالخبرة و"جاهزاً" لهذه المهمة والمسؤولية يوماً ما.
ـ الوقت يسرقه ويسرقنا معه، فلننتظر ماذا سيقدم هذا الأمير الشاب للرياضة والمهتمين بها، ولا نحكم عليه حكمًا "متسرعاً" تحكمه "العاطفة".