|


قرار الوطنية يثير الجدل.. والعجلان يرفض النهاية

السحلي: فهموا التوقف بشكل خاطئ

جدة ـ فرج الشمري 2019.07.05 | 12:35 am

أثار قرارٌ، أعلنته الشركة الوطنية للتوزيع، يتضمن التوقف عن توزيع بعض الصحف السعودية في مناطق عدة، جدلًا داخل الأوساط الإعلامية حول هذه الخطوة، التي وُصفت بالمفاجئة، واختلف المرتبطون بالقضية حول القرار وأبعاده وتداعياته، وتأثير انعكاساته على واقع ومستقبل الصحافة الورقية بشكل عام.




  • فهموا التوقف بشكل خاطئ
    «أسباب عدة، أدَّت إلى توجيه الشركة خطابات إلى نقاط البيع في بعض المحافظات والمدن بتوقف التوزيع نهائيًّا، أبرزها زيادة التكاليف والديون التي أثقلت كاهلها. منذ أعوام والشركة تعاني في ظل ارتفاع بعض المواد، وانخفاض حجم الإعلانات في الصحف، ما جعل الأخيرة تتأخر في دفع المبالغ المستحقة عليها، التي تتجاوز أكثر من 35 مليون ريال، وللأمانة، الصحف ومسؤولوها يتواصلون معنا دائمًا من أجل البحث عن حلول مستقبلية، وهناك بعض الحلول التي يمكن أن تعالج المشكلة، من أبرزها وجود مستثمر في الشركة، وهو أول خطوة علاجية لإعادة الشركة إلى سابق عهدها، وهناك العديد من المستثمرين الذين قدموا لنا عروضًا في الأعوام الماضية لشراء الشركة، لكنَّ أسبابًا خاصة وقفت أمام اكتمال المشروع، والشركة ترحِّب مستقبلًا بالمستثمر القوي، والخطاب الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فهمه بعضهم بشكل خاطئ، حيث أخذوا العنوان، وتركوا التفاصيل، فنحن لم نتوقف عن العمل بقدر دمجنا بعض الخطوط من أجل الترشيد في الفترة المقبلة، لاسيما أن الوضع يتطلب أن نفعل ذلك».
    عبد العزيز السحلي المدير العام للشركة الوطنية للتوزيع


  • وصلت الجامعة
    «الصحافة باقية على الرغم من المشكلات الكثيرة التي تحيط بها، لكنها ستتقلص مع الأيام، ولن يكون وجودها مثل السابق، لأن هناك تراجعًا كبيرًا في حجم المبيعات، وأرقام الإعلانات، ليس فقط في السعودية، بل وفي جميع دول العالم، على الرغم من أن هناك دولًا ما زال مواطنوها يحافظون على قراءة الصحف، مثل مصر. الصحافة الورقية مرحلة من مراحل تطور الإعلام بشكل عام، ونقطة تحول كبيرة حينما اختُرعت المطبعة، وربما نشاهد مستقبلًا اندماج مؤسسات صحفية من أجل استعادة قوتها. الأزمات والمشكلات التي تواجه الصحافة الورقية، وصلت إلينا في الجامعة، فأقسام الصحف في كليات الإعلام لم تعد كما كانت في السابق، حيث قلَّ الإقبال عليها، في المقابل، زاد على الإعلام الرقمي».
    الدكتور أحمد قران أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز


  • صحافة أفراد
    «الحديث عن نهاية الصحافة الورقية صحيحٌ جزئيًّا، لكنه ليس كلامًا مرسلًا على إطلاقه، واليوم نعرف جيدًا أن وسائل الإعلام تمر بدورات تأثير، تتبادل فيها الأدوار، وقد أتفق في هذا السياق على أن وسائل الإعلام التقليدية، وليس فقط الصحف الورقية، تمر بمرحلة انحسار كبيرة،والذين يتحدثون عن موت الصحافة الورقية أغلبهم لا يعلمون شيئًا عن مفهوم الاقتصاد، وفرص تطوير نماذج الأعمال، وهناك اختلافٌ كبير بين المسارين، حيث إن الصحافة الإلكترونية حتى الآن صحافة أفراد ومبادرات شخصية، وليست مؤسسات صحفية بالمفهوم الاقتصادي، فهي لا تملك هيكلًا مؤسساتيًّا، ولا تسهم في توطين الإعلام بشكل حقيقي، أما الصحافة الورقية فعلى الرغم من مشكلاتها المالية، التي تعاني منها منذ فترة، إلا أننا لو راجعنا تجربتها، سنجد أنها أسهمت بشكل كبير في إعداد رؤساء قنوات، ورؤساء تحرير، ومسؤولين في مواقع إعلامية».
    فهد عبد الله العجلان نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة