عضو شرف النصر يتحدث عن مستقبل النادي
بغلف: لا أفكر في الرئاسة
محبة النصر لها معه حكايات وروايات وعناوين وأخبار، عبرت كل الحدود، وتجاوزت كافة النقاط والأرقام على مر الأعوام.
لم يتوقف نبض القلب، ولا صيحات العشق منذ نعومة أظفاره داخل المستطيل النصراوي سواء في السعودية، أو خارجها، يُتابع كل تفاصيل النصر، منبع الانتصارات وقلعة الألقاب.
عوامل كثيرة جذبته لحب العالمي، فهو الذي قدَّم للمنتخب السعودي العديد من الأسماء التي أسهمت بشكل مباشر في ظهور الأخضر بصورة مشرِّفة في المحافل الخارجية، ما جعله يتابع كل صغيرة وكبيرة عن العالمي بطموح بلا حدود.
لا يحب الظهور، أو الفلاشات، ويدعم في الخفاء بكل سخاء، ولا يفضِّل التحدث عن نفسه.
عبد العزيز بغلف، عضو شرف النصر، والعاشق للكيان النصراوي، تحدث في حواره مع “الرياضية” عن العديد من الأمور التي تخص النادي.
01
كيف رأيت مستوى النصر في العام الماضي؟
كان مستواه مميزًا من جميع النواحي، سواء اللاعبين، أو الجهازين الفني والإداري، وحتى جماهيره، واختتم الموسم بأغلى الكؤوس دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
02
وعدت بدعم النادي بمليون ريال، هل ما زلت عند وعدك؟
نعم، سأدعم أي إدارة، يكون همُّها الأول النصر، وجماهيره فقط.
03
يعلم الجميع أنك من عشاق نادي النصر، منذ متى وأنت تشجعه؟
وُلدت في الخبر، وعندما صار عمري خمسة أعوام، انتقلت إلى الرياض، ودرست المرحلة الابتدائية فيها، إضافة إلى جزء من المرحلة المتوسطة، ثم انتقلت إلى المنطقة الغربية، وقد بدأت محبتي للنصر حينما كنت في المرحلة الابتدائية، ففي هذه المرحلة تتكوَّن لدى الشخص الميول والاتجاهات، وكان السبب الرئيس لحبي لنادي النصر وجود اللاعبين ماجد عبد الله، ومحيسن الجمعان في صفوفه، وقد حضرت بعض المباريات للفريق وأنا في هذه السن، حتى إنني أتذكر أول مباراة حضرتها، وتحديدًا عام 1992 عندما فاز النصر على الأهلي في كأس الملك، يومها كان الأمير ممدوح، وصالح اليحيى في المنصة، وشاهدتهما مع أشقائي الكبار، وعلى الرغم من صغر سني، إلا أنني لا أنسى تلك المباراة، وبعد أن انتقلت إلى جدة، استمرت محبتي للنصر، كذلك الحال بعد أن انتقلت إلى بريطانيا للدراسة فيها، ثم إلى أمريكا، وبعد عودتي التحقت بالعمل، وبقيت عاشقًا لهذا الكيان.
04
يسأل بعضهم أين أنت عن دعم النصر، ولماذا لم تظهر إعلاميًّا منذ فترة طويلة؟
لا أحب الظهور إعلاميًّا، وقد كانت هناك ظروف منعتني من الظهور في السابق، لكنني تغيَّرت حاليًّا لسببين، الأول: توجيهات الحكومة الرشيدة، على رأسها الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، حول التخصيص والتطوير الرياضي، انطلاقًا من أهداف "رؤية 2030"، والثاني: لم أتسرع في تقديم الدعم حتى رأيت بأم عيني العمل الجبار الذي تؤديه الإدارة النصراوية بقيادة سعود السويلم، ومَن معه من أعضاء مجلس الإدارة. عملهم احترافي ومميز، وبعيد كل البعد عن المجاملات حتى يظهر النادي في الأعوام المقبلة بصورة مشرِّفة، توازي الأندية العالمية والأوروبية.
05
متى قررت دعم نادي النصر رسميًّا؟
عندما وجدت الجهود الكبيرة التي تؤديها إدارة النادي، والقرارات الموفَّقة التي تتخذها، وتأثيرها الفاعل، وظهور النصر بشكل مميز في الموسم الماضي، وكما ذكرت من قبل، القرارات، والتحسُّن الملحوظ الذي شهده النادي بعد هذا العمل الجبار والجاد للإدارة، وعدم وجود مجاملات، إضافة إلى النظرة الثاقبة للأخ سعود وإدارته، التي تسعى إلى الأفضل، كل ذلك جعلني أطمئن، وأدعم النادي، إلى جانب الرقابة التي تفرضها الهيئة على المصروفات، وأوجه الصرف، ومحاسبة الجميع، وهذا عامل أساس للنجاح، وجذب الداعمين، إذ تضع أموالك في المكان المناسب، بما يساعد على تطوير النادي، وبالتالي منتخبنا السعودي.
06
كيف ترى مستقبل نادي النصر؟
هذا سؤال صعب جدًّا. نادي النصر يمتلك شعبية جارفة، والجميع يعلم ذلك، مهما حاول بعضهم إخفاء الحقيقة، فالسواد الأعظم من الجماهير السعودية تشجع النصر، لأنه كيان شامخ وعظيم، ونحن نحرص على دعم النادي، مع العلم أنه لا يقف على أحدٍ. العمل الجبار الذي أدَّته إدارة النصر في فترة زمنية قصيرة، أذهل الجميع، ويبشر بمستقبل رائع. بعض الأندية ارتكبت أخطاءً، وليس من شأننا التطرق إليها، حتى نادينا أخطأ، لكنه اختلف عن الجميع بقدرته على تحقيق النجاح بحصد بطولة الدوري بسبب الاستقرار المالي والفني والإداري.
07
ما رأيك في الدوري السعودي، خاصة بعد دعمه بلاعبين أجانب بارزين؟
بفضل الله أولًا، ثم القرارات الحكيمة، والنظرة البعيدة للأمير محمد بن سلمان، تقدمت رياضتنا، محليًّا وخارجيًّا، خاصةً كرة القدم. ولي العهد، حفظه الله، عمل على انتشال الرياضة السعودية، وتطويرها، وانعكس ذلك جليًّا على الأندية التي أحسنت التصرف بهذا الدعم. نظرتنا للكرة السعودية حاليًّا نظرة متفائلة ومبشرة، ويجب على الجميع مواكبة رؤيتنا المستقبلية لنجني المزيد من النجاحات. اللاعبون الأجانب الذين تم استقطابهم للأندية السعودية، كان لهم دور مؤثر، إذ أعطوا زخمًا كبيرًا للدوري، ما جعله محط اهتمام محبي الرياضة في العالم العربي كله، خاصةً أنه أصبح أقوى دوري كروي عربي، حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" امتدح قوة دورينا.
08
هل سنشاهدك يومًا ما رئيسًا لنادي النصر؟
كلا، سأظل محبًّا وعضوًا وعاشقًا وداعمًا للكيان النصراوي، لأنني لا أبحث عن الشهرة ولا الأضواء ولا الفلاشات الإعلامية.
09
أنت نشيطٌ جدًّا في تويتر وقريب
من الجماهير، حدِّثنا عن السبب؟
ذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء. بطبعي شعبي، وأحب الناس، ولا أحمل ضغينةً ضد أي أحد، وتويتر وُجِدَ لأسباب سامية، منها "الطقطقة" الخالية من التجريح، مع العلم أن هناك حسابات وهمية، وأخرى من خارج الوطن، هدفها ضرب الوحدة الوطنية، لذا يجب الانتباه جيدًا وعدم التجاوز، أو التجريح مهما حدث. أي عائلة سعودية فيها الهلالي والنصراوي والاتحادي، وفي النهاية كلنا إخوة، ولا يجب أن تفرقنا الكرة. الوطن أهم من أي شيء آخر، لذا يجب تجاوز أي تغريدة سلبية.
10
ما دور العضو الداعم؟
أنا أحد الأعضاء الذين لم يدخلوا نادي النصر في العام الماضي، ولم أتدخل في أي مباراة، أو تشكيل، ولم أفرض رأيي على أحد، فهذا ليس دور العضو الداعم، وأعضاء الشرف كلهم مثلي، بل أفضل مني، وأرى أن الدعم في كافة الحالات يجب أن يكون دون شروط، وأقصد عدم التدخل في شؤون الإدارة، مع وضع الثقة فيها. نحن بشر نخطئ أحيانًا، لكن هناك فرق بين الخطأ البسيط الذي يمكن تجاوزه، والكبير الذي يكون عكسه، والإدارة النصراوية قدمت عمل صحيحًا، والحمد لله.