يصعب على الكاتب اليومي أن يَنْعَم بإجازته!.
ـ ومن حُسْن الحظّ أنني صرتُ أعرف ذلك جيّدًا، وأتفهّمه بما يُحرّض على التّنبّه له، وعلى عدم رؤيته عقوبة كبيرة!.
ـ خاصَةً أنّ الكتابة اختيار ومحبّة وشغف، اللهم إلّا في حالات قليلة نادرة لا تستحق الالتفات لها كثيرًا ولا تستأهل اعتبارها استثناءً يُوجِب التوقف عنده!.
ـ ما أكتبه إذن ليس شكوى، أكذب إن تأفّفتُ، وبالكذب نحاول دائمًا منح أنفسنا شكل التضحية الكريمة من أجل عيون الآخرين!.
ـ ما أحاوله ليس إلا كتابة وصف لطبيعة الكاتب عمومًا، والكاتب اليومي تحديدًا!.
ـ كثير من المِهن، يُستحسن لأصحابها نسيانها في إجازتهم منها، والتّمتّع بطيّبات نِعَمَ الله بعيدًا عنها، وفي ذلك خير كثير بإذن الله، فهُم ومن خلال هذا النسيان المتعمّد، يأخذون راحة، ويستمدّون قوّةً، وما إن تنتهي الإجازة حتى يمكنهم العودة لأعمالهم بنشاط وحيويّة، وفي ذلك منفعة كبيرة لهم ولمن يعملون من أجلهم!.
ـ الكتابة واحدة من المِهَن التي لا يتمتّع أصحابها بمثل هذه الفُرَص والمزايا!. ذلك لأنّها تهجر من يهجرها، ويكون صدّها مُضاعفًا!.
ـ يعرف الكُتّاب ذلك جيّدًا، والذكي الفطن المتمرّس منهم، يظل يكتب حتى لو لم ينشر!. ومن المستحسن له أن يظل كذلك حتى فيما لو كان بلا عمل، وما أسهل وما أكثر المرّات التي يكون فيها الكاتب بلا عمل!. هو يدري أنه فيما لو توقّف فسوف يجد نفسه في ورطة مع أول فرصة عمل جديد متاحة!.
ـ الحل الوحيد للكتابة، هو الاستمراريّة فيها!. حتى مواصلة القراءة لا تكفي رغم أهميّتها القصوى!. ما إن تكتب حتى يكون عليك أن تظل تكتب!.
ـ الكتابة بداية دائمة!. لا تنفع الخبرة فيها، ولا أي مخزون سابق!. ما إن ينصرف صاحبها عنها ثلاثة أيام متتالية، حتى تنصرف عنه أسبوعًا كاملًا!. فإن هو انصرف شهرين، انصرفت هي سنة، إلّا في محاولات استرضاء مُضنية، وقد لا تفيد!.
ـ وتظل كتابة الشعر، فيما أظن، أكثر إشكاليات الكتابة تعقيدًا في هذا الشأن!. ونعم، أظنني ممّن لم ينتبهوا لهذا الأمر إلا بعد فوات الأوان!.
ـ بقيّة الكتابات أهون من الشِّعر، لكنها جميعًا تتطلّب الاستمراريّة، والحقيقة أنها ليست استمراريّة، بل بِدء من جديد!. يجد الكاتب نفسه في كل مرّة أمام نهر لا يدري كيف يخوضه، وأمام حكاية لا يعرف كيف يحكيها!.
ـ ميزة الاستمراريّة والمواصلة وعدم الانقطاع، أنها تجعله أكثر لياقة وأكثر ثقةً بنفسه، ولسوف يكون طمّاعًا، ولسوف يكون طمعه جشعًا، فيما لو بحث عن أي ضمانٍ آخَر!.
ـ وفي ذلك الرهان الصعب تكمن لذّة الكتابة، ويُمكن للشغف بها أن يظل حيًّا وأنْ يَدُوم!.
ـ الكاتب المُلزَم بكتابة يوميّة، يدري بما هو أكثر: يدري أنه وما إن يعود للنشر، حتى تصبح الساعات أقل مما يظنّ بين تسليمه للمقالة والمقالة التي تليها!.
ـ يدري أيضًا أنّ أي شعور مفاجئ يعترض طريقه قد ينجح في صدّه أو إرباكه!، أي شعور: سفرة مفاجئة، إنفلونزا بسيطة، نوم متقلّب، مكيّف يتعطّل لأقل من نصف ساعة، فنجان قهوة بطعم لا يستسيغه ولم يكن يتوقّعه، شعبطة صغيرته على كتفه!.
ـ ومن حُسْن الحظّ أنني صرتُ أعرف ذلك جيّدًا، وأتفهّمه بما يُحرّض على التّنبّه له، وعلى عدم رؤيته عقوبة كبيرة!.
ـ خاصَةً أنّ الكتابة اختيار ومحبّة وشغف، اللهم إلّا في حالات قليلة نادرة لا تستحق الالتفات لها كثيرًا ولا تستأهل اعتبارها استثناءً يُوجِب التوقف عنده!.
ـ ما أكتبه إذن ليس شكوى، أكذب إن تأفّفتُ، وبالكذب نحاول دائمًا منح أنفسنا شكل التضحية الكريمة من أجل عيون الآخرين!.
ـ ما أحاوله ليس إلا كتابة وصف لطبيعة الكاتب عمومًا، والكاتب اليومي تحديدًا!.
ـ كثير من المِهن، يُستحسن لأصحابها نسيانها في إجازتهم منها، والتّمتّع بطيّبات نِعَمَ الله بعيدًا عنها، وفي ذلك خير كثير بإذن الله، فهُم ومن خلال هذا النسيان المتعمّد، يأخذون راحة، ويستمدّون قوّةً، وما إن تنتهي الإجازة حتى يمكنهم العودة لأعمالهم بنشاط وحيويّة، وفي ذلك منفعة كبيرة لهم ولمن يعملون من أجلهم!.
ـ الكتابة واحدة من المِهَن التي لا يتمتّع أصحابها بمثل هذه الفُرَص والمزايا!. ذلك لأنّها تهجر من يهجرها، ويكون صدّها مُضاعفًا!.
ـ يعرف الكُتّاب ذلك جيّدًا، والذكي الفطن المتمرّس منهم، يظل يكتب حتى لو لم ينشر!. ومن المستحسن له أن يظل كذلك حتى فيما لو كان بلا عمل، وما أسهل وما أكثر المرّات التي يكون فيها الكاتب بلا عمل!. هو يدري أنه فيما لو توقّف فسوف يجد نفسه في ورطة مع أول فرصة عمل جديد متاحة!.
ـ الحل الوحيد للكتابة، هو الاستمراريّة فيها!. حتى مواصلة القراءة لا تكفي رغم أهميّتها القصوى!. ما إن تكتب حتى يكون عليك أن تظل تكتب!.
ـ الكتابة بداية دائمة!. لا تنفع الخبرة فيها، ولا أي مخزون سابق!. ما إن ينصرف صاحبها عنها ثلاثة أيام متتالية، حتى تنصرف عنه أسبوعًا كاملًا!. فإن هو انصرف شهرين، انصرفت هي سنة، إلّا في محاولات استرضاء مُضنية، وقد لا تفيد!.
ـ وتظل كتابة الشعر، فيما أظن، أكثر إشكاليات الكتابة تعقيدًا في هذا الشأن!. ونعم، أظنني ممّن لم ينتبهوا لهذا الأمر إلا بعد فوات الأوان!.
ـ بقيّة الكتابات أهون من الشِّعر، لكنها جميعًا تتطلّب الاستمراريّة، والحقيقة أنها ليست استمراريّة، بل بِدء من جديد!. يجد الكاتب نفسه في كل مرّة أمام نهر لا يدري كيف يخوضه، وأمام حكاية لا يعرف كيف يحكيها!.
ـ ميزة الاستمراريّة والمواصلة وعدم الانقطاع، أنها تجعله أكثر لياقة وأكثر ثقةً بنفسه، ولسوف يكون طمّاعًا، ولسوف يكون طمعه جشعًا، فيما لو بحث عن أي ضمانٍ آخَر!.
ـ وفي ذلك الرهان الصعب تكمن لذّة الكتابة، ويُمكن للشغف بها أن يظل حيًّا وأنْ يَدُوم!.
ـ الكاتب المُلزَم بكتابة يوميّة، يدري بما هو أكثر: يدري أنه وما إن يعود للنشر، حتى تصبح الساعات أقل مما يظنّ بين تسليمه للمقالة والمقالة التي تليها!.
ـ يدري أيضًا أنّ أي شعور مفاجئ يعترض طريقه قد ينجح في صدّه أو إرباكه!، أي شعور: سفرة مفاجئة، إنفلونزا بسيطة، نوم متقلّب، مكيّف يتعطّل لأقل من نصف ساعة، فنجان قهوة بطعم لا يستسيغه ولم يكن يتوقّعه، شعبطة صغيرته على كتفه!.