|


رئيس اتحاد اللعبة يكشف معاناته من عزوف الشركاء والرعاة

العريني: الأندية جمّدت الجودو

حوار: فهد البطاح 2019.07.08 | 01:38 am

يواصل العميد ركن خالد العريني رئيس الاتحاد السعودي للجودو سعيه الحثيث لتطوير ونشر اللعبة، وفي هذا العام اتجه نحو تأسيس فريق للفتيات ونجح في استقطاب 100 لاعبة، ويتطلع العريني للبحث عن شركاء ورعاة لاتحاد اللعبة إلا أنه اصطدم بعدم توافر ذلك، ويرى العريني أن الأندية السعودية مقصرة في احتواء اللعبة، بل إن بعضهم جمّدها، وتحدث رئيس الجودو عن اتجاههم للمدرسة اليابانية على الرغم من عدم اقتناع اليابانيين بفكرة التعاون في البداية، مشيراً إلى أنهم ينظمون 25 بطولة محلية سنوياً، وتم استحداث بطولة باسم كأس السفير الفرنسي للجودو.
01
كيف تصف فترة عملكم في الاتحاد السعودي للجودو.. وماذا قدمتم للاتحاد واللعبة؟
قبلت العمل أنا وزملائي في الاتحاد بنوع من التحدي، لأنه للمرة الأولى أتسلم رئاسة اتحاد، والحمد لله نشرنا اللعبة في أماكن جديدة من مدارس وجامعات وقطاعات عسكرية.
02
ما الصعوبات التي تواجهكم في سبيل تطوير اللعبة؟
الصعوبات مالية بالدرجة الأولى، حيث مازلنا نعاني مالياً فمن خلال المادة تستطيع استضافة الخبراء والتعاقد مع مدربين أفضل وكذلك زيادة المكافآت للاعبين في حال تحقيق الإنجازات.
03
هل من الممكن أن نعرف خططكم نحو الوصول إلى منجزات أكبر في لعبة الجودو؟
بالتأكيد نحن مصممون على رفع راية الوطن في جميع المحافل الدولية، وقد أعددنا برامج تواكب رؤية السعودية 2030 باستقطاب مدربين عالميين والاستفادة من خبراتهم، وكذلك المشاركة في أكثر من محفل عالمي للاستمرار في الوصول للأولمبياد المقبل في طوكيو ومن ثم فرنسا.
04
هناك خلط بين الألعاب القتالية لدى غير المتخصصين.. كيف تواجهون هذه المشكلة لاسيما أن اللبس الرياضي متقارب والمدرسة اليابانية مشتركة بينكم وبين أكثر من اتحاد ؟
بالفعل الخلط حصل عند تطبيق لعبة الجودو لفئة البراعم لاسيما مع العوائل، حيث كان أولياء الأمور لا يفرقون بين الجودو والكاراتيه والجوجيستو، وبعد ذلك تفهموا أنها أسهل لعبة قتالية المطلوب فيها حذاء رياضي وبدلة ومدرب ولا تحتاج إضافات أخرى، وتم تطبيقها ولله الحمد في القطاعات العسكرية لأنها أفضل وسائل الدفاع عن النفس، لأن فيها التحام مباشر ومفاجأة الخصم بعكس الألعاب القتالية الأخرى.
05
كيف يمكن نشر اللعبة بين الفئات السنية الصغرى؟
نحن استطعنا افتتاح أول أكاديمية للجودو للبراعم في “مدارس الرياض”، حيث يبدأ العمل على اللاعب فيها من عمر 6 أعوام وحتى 18 عاماً ونجحت الفكرة ولله الحمد في العام الماضي وهناك إقبال كبير عليها.
06
لديكم حاليا لاعبات فتيات.. كيف كانت مرحلة دخول العنصر النسائي للعبة؟
كانت مرحلة صعبة تحت إدارتي للاتحاد ولم نكن نتوقع الإقبال الكبير الذي حصل في جامعة الملك سعود القسم النسائي، حيث سجل نحو 300 لاعبة في بداية إطلاق اللعبة للبنات، ولكن العدد تراجع حاليا لنحو 100 لاعبة وهذا عدد جيد جدا، وحاليا هناك عمل لتطبيق الفكرة في جامعة الأميرة نورة وجامعة الإمام وجامعة طيبة، وجميعهم لديهم استعداد ولكن تأخرنا بسبب الموارد المالية حيث لم نستطع توفير موارد نحو التعاقد مع المدربات ولكننا نعمل على ذلك.
07
تعاقدتم أخيراً مع مدربة يابانية للإشراف على برامج الفتيات، هل من الممكن أن تخبرنا عن أهم بنود العقد وبماذا يمكن أن يعود على اللعبة؟
المدربة اليابانية مثلها مثل أي مدربة أخرى فيما يخص العقد ولكن ما يميز هذه المدربة أنها جاءت بتوصية مباشرة من رئيس الاتحاد الياباني حتى يتم تطوير اللعبة للفتيات بسرعة.



08
المنتخبات السعودية.. كيف تتعاملون معها وما خططكم للحصول على نتائج أفضل؟
نحن نولي اهتماماً كبيراً بالمنتخبات السعودية لأنها واجهة للاتحاد وقبل ذلك للسعودية، فرفع راية الوطن عاليا هو هدف أي رياضي، ونحن نعمل على زيادة المعسكرات للمنتخبات، وكذلك المشاركات في البطولات الدولية وكذلك نبحث عن رعايات من الشركات ولكننا لم نجد للأسف أي تجاوب.
09
ما خططكم نحو تطوير الحكم السعودي في اللعبة.. وكيف تصف مستوى التحكيم لديكم؟
التحكيم حاليا جيد جدا، وسعينا في الاتحاد لجلب خبراء تحكيم لعمل دورات للحكام وهي معروفة في اللعبة باسم “سينيمار” ونظمنا دورات للحكام المستجدين، وكذلك دورات لترقية الحكام من جميع الدرجات، ونحاول بشتى الطرق ابتعاث الحكام للمشاركات الدولية والإقليمية والحمد لله هناك تعاون من الاتحادين الآسيوي والدولي باستقطات حكام سعوديين، ونحن نبحث بأن نفتح المجال لجميع الحكام السعوديين وألا تكون حكراً على أحد.
10
ماذا عن المدرب السعودي في لعبة الجودو.. هل هو قادر على مواكبة طموحكم لتطوير اللعبة؟
المدرب السعودي طموح وقوي وأنا متفائل بأن يصل إلى أفضل المستويات، ونحن نظمنا لهم دورة قبل فترة مع خبير ياباني خلال الأشهر الماضية وتجاوز كل المشاركين هذه الدورة، حتى أن المدرب الياباني أعطانا توصيات لبعض هؤلاء المدربين بابتعاثهم ولكننا نعاني فيما يخص تفريغهم من جهة عملهم.
11
الجمهور السعودي دائما لديه طموح كبير في المنافسات الدولية.. هل تعتقد أن لديكم فرصة لتقديم ميدالية أولمبية في أولمبياد اليابان المقبل؟
الجمهور السعودي هو الحلقة الأهم، فهو أساس عمل أي اتحاد رياضي، ولكن نحن نعد بالعمل وأن نكون عند حسن ظن الجمهور سواء في الأولمبياد أو أي بطولة أخرى.
12
كيف يمكن إقناع الأندية بإدخال الجودو ضمن أنشطتها.. وماذا يمكن أن تقدموا للأندية لكي تقتنع ؟
مشكلة الأندية أنها لا تعرف غير كرة القدم، وحاولنا مع بعض الأندية التي لا يوجد لديها لعبة الجودو تسجيل اللعبة ولكن بعضهم رفض، وآخرون لم يتجاوبوا، وكذلك هناك من “جمّد” اللعبة، وبعض الأندية يبرر ذلك بسبب ضعف الموارد المالية، وهناك من علل بضعف الإقبال والأخيرة لا أتفق معهم فيها، فهناك إقبال كبير، وهي لعبة فردية وليست جماعية، ومن الممكن أن يكون هناك مدرب مع عدد بسيط من اللاعبين وبإمكانهم أن يحققوا بطولات باسم النادي في كل المحافل.
13
كم عدد البطولات التي ينظمها الاتحاد.. وما مردودها الفني على المنتخبات ؟
البطولات المحلية التي ينظمها الاتحاد نحو 25 بطولة داخلية تشمل بطولات البنين والبنات والبطولات التعليمية وبطولات المناطق والنخبة وبطولة كأس رئيس الاتحاد وكأس رئيس الهيئة العامة للرياضة وكأس السفير الياباني وسيكون لدينا بطولة جديدة وهي كأس السفير الفرنسي للجودو.
14
ما معايير مشاركتكم في البطولات الدولية.. وكم عدد البطولات المتوقع أن تشارك فيها المنتخبات السعودية خلال الموسم الجديد؟
تطبيق البرامج الزمنية للاتحادات التي تنضوي تحت مظلة الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي واتحاد غرب آسيا والاتحاد العربي ونبحث عن نقاط تأهيلنا الأولمبي لطوكيو 2020 وفرنسا 2024 وكذلك أولمبياد الشباب، ونبحث تكوين قاعدة قوية من اللاعبين والبراعم والشباب والشابات، وعدد البطولات التي سنشارك فيها 2019 نحو 40 بطولة دولية.
15
ماذا عن علاقتكم بالاتحاد الدولي للعبة.. وهل من الممكن أن يساعدكم نحو نشر اللعبة وتطويرها؟
الاتحاد الدولي متعاون جدا معنا، فهو يسعى معنا لنشر اللعبة، حيث سنكون من أوائل الدول التي ستطبق لعبة الجودو في المدارس للأطفال، وهذا العام سيشرف الاتحاد الدولي بنفسه على 15 مدرسة ابتدائية 10 للأولاد و5 للبنات.
16
اليابان هي البلد الأم للعبة الجودو.. هل هناك تعاون مع الاتحاد الياباني؟
الحمد لله وُفقنا بأن اليابانيين تفهموا منا على الرغم من عدم اقتناعهم في البداية ونحن معهم على اتصال مستمر وتفاهم عال في تطوير اللعبة في السعودية.