آش شقت طريقها من سنغافورةإلى عالم الصحافة
فوتبوليتا.. صوت الكرة النسوية
من جزيرة سنغافورة التي لا تتجاوز مساحتها الـ 723 كيلومترًا مربعًا إلى مدريد وبرشلونة ولندن وباريس وأشهر المدن الرياضية في العالم. شقّت آش هاشم طريقها في عالم الصحافة نحو القمة من بلدٍ مغمور لا يملك أي إنجازات تذكر في عالم كرة القدم، وحملت اسمها المستعار "فوتبوليتا" لتُصبح كما تُعرف اليوم بـ "الصوت النسوي لكرة القدم".
واكتسبت فوتبوليتا شهرتها عبر تسليطها الضوء على جوانب أخرى من الرياضة الشعبية الأولى في العالم، فهي تتناول كرة القدم كثقافة راسخة لدى بلدان عديدة، دون تجاهل النمو المستمر لهذه الرياضة لدى السيدات، كما أنّها اشتهرت بقدرتها على إجراء حوارات حصرية مع ألمع الأسماء في عالم المستديرة.
بدأت آش هاشم عملها الصحافي عام 2006 مع صحيفة "ذا نيو بيبر" في سنغافورة، إذ قامت بتغطية رياضات محلية أثناء دراستها في كلية الإعلام، قبل أن تعمل في تقديم البرامج لمصلحة شبكة "11 سبورتس" في سنغافورة، وشبكة "أسترو" الماليزية، إذ قدّمت بطولات شهيرة مثل الدوري الإسباني والإنجليزي والإيطالي. وسافرت هاشم إلى مدينة ملبورن الأسترالية لتكمل دراستها في جامعة "موناش"، فانضمت إلى أسرة التحرير الرياضية لموقع "ياهو" العالمي، في خطوة حقيقية هي الأولى لها في مشوارها الإعلامي. واستخدمت هاشم اسمها المستعار "فوتبوليتا" لأول مرة أثناء كتاباتها لمقالات حصرية على موقع "ياهو"، وهو الاسم الذي رافقها في سائر محطاتها الناجحة في الأعوام التالية. وأطلقت هاشم موقعها الإلكتروني الخاص عام 2008، والذي حمل اسم لقبها "فوتبوليتا"، فتناولت قضايا رياضية كثيرة في زواياه المتعددة، وكانت أشهر فقرات موقعها تلك التي تواكب المنتخب البرازيلي، وتغطياتها الخاصة ومن جوانب متعددة للدوريات الأوروبية الكبرى.
واستفادت فوتبوليتا من نشاطها الصحافي المميز لتوسّع إطار عملها نحو مجالات أخرى، إذ أعلنت عام 2011 عن شراكة بينها وبين مجلس السياحة الإسباني، فسوّقت عبر موقعها ثقافة هذا البلد عبر زيارات رياضية لأندية كروية في مدريد وبرشلونة وفالنسيا، قبل أن تُطلق في العام ذاته قناة تلفزيونية خاصة عبر موقعها، فنشرت فيديوهات وحوارات حصرية من كواليس أندية إنجليزية شهيرة. وحصلت هاشم عام 2013 على رخصة رسمية لإدارة أعمال اللاعبين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما استفادت من إتقانها للغات الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية لتنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعلها جسرًا إعلاميًا يربط الجمهور الآسيوي بالدوريات الكبرى في أوروبا.