|


عدنان جستنية
فتاح «التعاون» واللعبة «المكشوفة»
2019-07-13
من حق إدارة أي نادٍ البحث عن المصلحة العليا للكيان، رغبة في تحقيق مكاسب معنوية ومادية، خاصة إن كانت هذه المصلحة في صفقة لاعب سيضيف لخزينة النادي مبلغاً ضخماً، أو أن هذا اللاعب تتوفر فيه صفات النجومية التي تغري أي نادٍ على الدخول بقوة في منافسة “كسر عظم” بما له من مميزات ستفيد الفريق ليحصد الانتصارات والبطولات.
ـ من خلال متابعتي للمشهد الساخن القائم بين إدارة نادي الاتحاد “المنتخبة” بالتزكية وإدارة نادي النصر ذات الهوية “المجهولة” تتعلق بالمفاوضات القائمة من كلا الطرفين مع إدارة نادي التعاون رغبة في ضم اللاعب عبد الفتاح آدم، فيبدو لي أن هناك لعبة تدار بذكاء من “خلف الكواليس” من عدة أطراف بهدف “استغلال” نادي الاتحاد مالياً عبر رفع سعر قيمة عقد اللاعب و”مماطلة” تنتمي لمناورة باتت “مكشوفة” لا تخفى على من لديهم “خبرة” كافية بتقييم مستوى لاعب لا يستحق كل هذه الضجة، ومبلغ ضخم تتحكم فيه مزايدات خيالية جاءت على “طبطاب” إدارة التعاون..
ـ قبل إعطاء رأيي في مستوى اللاعب أستطيع القول إن الرغبة النصراوية مبنية على فكر “انتقامي” صرح به علناً الرئيس السابق سعود السويلم في برنامج كورة، متعهداً بأنه سيدخل في مزايدات غايتها “التخريب” ضد أي مفاوضات يكون طرفها الهلال وجميع الأندية.
ـ أما بالسبة للقيمة “المتداولة” إعلامياً التي وصلت لـ”20” مليون ريال، فأعتقد أن الإدارة التعاونية “بالغت” جداً في المبلغ الذي تطلبه “مستفيدة” من موقف نادي النصر لتضع إدارة نادي الاتحاد في “فخ” استنزاف مادي “ملعوب” يشترك في مصيدته أكثر من طرف.
ـ من المؤكد أن الإدارة الاتحادية تعلم بهذه اللعبة ومن يديرها بعدما خرجت المفاوضات عن مسارها الصحيح و”السرية” المطلوبة، فإن أخذنا احتمالية أن إدارة النصر غير جادة في مفاوضاتها، فمن الواجب عدم تجاهل سوق “السماسرة” من جميع الأطراف ومصالح “تلعب في” الخفاء “ظاهرها مصلحة الكيان بينما باطنها” منافع “مادية كبيرة” قابلة للقسمة.
ـ نادي الاتحاد تضرر “كثيراً من هؤلاء” السماسرة، ولهذا ينبغي على رئيسه الأخ أنمار الحائلي أن يتمتع بوافر من الذكاء والحكمة فلا يتيح فرصة لـ”المتمصلحين” للعودة من جديد، أحسب أنه هو ونائبه الأخ أحمد كعكي تكونت لديهما حصيلة جيدة من “الخبرة” تجعلهما حذرين جداً في إجراء مفاوضات يعتري طريقها الوعر أكثر من مطب وحفرة، وبالتالي من الأفضل لهما الانتظار إلى ما بعد “انتخاب” إدارة نادي النصر الجديدة، لعل لها توجهًا مختلفًا.