|


مدرب تايكوندو الأخضر يروي كيف تحول ناديه إلى بطل

الدهيمي: هزيمة الهلال لا تنسى

حوار: فهد البطاح 2019.07.18 | 01:40 am

لفت خالد سعد الدهيمي مدرب المنتخب السعودي للتايكوندو للناشئين والشباب الأنظار إلى إمكاناته بعد أن استطاع صناعة اسم كبير لنادي الفرع في محافظة الحريق وتفوق بلاعبيه على أبطال اللعبة في الهلال والشباب بل استطاع أحد طلابه اعتلاء عرش القارة الآسيوية والحصول على الميدالية الذهبية لتتجه بوصلة الأضواء نحو المدرب الطموح ولاعبيه الأبطال.. “الرياضية” التقت مع المدرب السعودي ليحدثنا عن قصة نجاحه في تحويل نادي الفرع إلى بطل في لعبة التايكوندو.
01
كيف تحول نادي الفرع من نادٍ غير معروف في التايكوندو إلى بطل من أبطال السعودية في هذه اللعبة خلال فتره وجيزة؟
بالجهود المضاعفة التي تقدمها إدارة نادي الفرع برئاسة تركي الهزاني إضافة إلى العمل المتواصل من قبل الجهاز الفني في النادي والشراكة المثمرة مع نادي الحي في ثانوية الشيخ محمد بن إبراهيم وقائدها عبد الرحمن الزير والمجهود المبذول من قبل اللاعبين.
02
ما أبرز الصعوبات التي تواجهكم في نادي الفرع لتحقيق مزيد من الإنجازات والمكتسبات؟
أبرز الصعوبات تكمن في قلة الدعم الذي يحول بيننا وبين المشاركات والمعسكرات سواء الداخلية أو الخارجية؛ فرياضة مثل التايكوندو تحتاج إلى دعم جيد نوعًا ما لتستطيع اللحاق بالكبار ومنافستهم وهذا ما نسعى إليه بحول الله وتوفيقه والاتحاد السعودي بقيادة شداد العمري يسعى إلى دعم جميع الأندية وتحديدًا المتفوقة لتواصل جموحها.
03
خلال فترة وجيزة استطعت تكوين فريق منافس بقوة الفرق المتقدمة التي تسبقه في تاريخ اللعبة؟
لا نزال في بداية الطريق والعمل لدينا قادم وشاق ولا يحتمل أي تعثر، فبعد وصولنا إلى سلم الترتيب الرابع من بين أندية وهيئات السعودية يستلزم علينا مضاعفة الجهود للمحافظة على هذا الترتيب على أقل تقدير وتحقيقنا لبطولة الناشئين على مستوى السعودية كان حدثًا كبيرًا بالنسبة إلى فريقنا وإلى النادي الذي لم يسبق أن حقق مثل هذا الإنجاز وسنسعى إلى مواصلة الجهد ويكفي أننا تفوقنا على الكبار في اللعبة وهذا سيوسع المنافسة والرابح الأكبر المنتخب السعودي.
04
من له الفضل بعد الله في انخراطك بصفتك لاعبًا في بداياتك واتجاهك إلى التدريب؟
الفضل يعود بعد الله إلى الكابتن سامي محمد السعران الذي تتلمذت على يديه أساسيات التايكوندو حتى عشقتها، ثم أصبحت مساعدًا له وفي عام 2008م اتجهت إلى مجال التدريب في أحد المراكز الخاصة ثم تم التعاقد مع نادي الفرع في عام 2016م وحتى الآن، وتم ضمي أخيرًا ضمن الجهاز الفني للمنتخب السعودي للتايكوندو وذلك لبطولة آسيا في الأردن وهذا شرف لأي رياضي بتمثيل السعودية والمساهمة في إنجاز على أكبر قارات العالم.
05
خلال مشاركة المنتخب السعودي في بطولة الهند الدولية للناشئين حقق عمر الزير لاعب نادي الفرع الميدالية الذهبية حدثنا عن قدرة اللاعب واللاعبين في المنافسات المقبلة؟
بإذن الله الطموح أكبر في بطولة آسيا وبطولة العالم المقبلة وسيتواصل الجهد والعطاء ومد الذهب لن يتوقف على الصعيدين المحلي أو الخارجي.
06
كيف ترى لعبة التايكوندو وكيف نستطيع أن نصل إلى ميادين أكبر في البطولات العالمية والآسيوية؟
لعبة التايكوندو في السعودية تسير في خطى ثابتة نحو العالمية بقيادة ربانها العميد الركن شداد العمري الذي يحرص على إيجاد بيئة مناسبة ومكانة عالمية للتايكوندو السعودي ونستطيع الوصول إلى الميادين القارية والعالمية بمواصلة المعسكرات الخارجية والاحتكاك مع المنتخبات المتطورة والمتقدمة وإيجاد لاعبين يساهمون في مواصلة النجاحات.
07
من أفضل المدربين في وجهة نظرك؟
السعودية تزخر بمدربين كبار وعمالقة ومدربين لديهم طموحات وأهداف وهذا يتضح من خلال البطولات الداخلية والإنتاجية في مختلف الفئات السنية التي تظهر بطولة إلى بطولة أخرى.
08
كيف تقيم عمل الاتحاد السعودي في الموسم الماضي وما الجوانب التي تراها تخدم اللعبة لتعزيز الأندية والهيئات؟
الاتحاد السعودي للتايكوندو من وجهة نظري يعيش أفضل حالاته ويتضح ذلك من خلال الاستقرار الإداري والفني الذي نلحظه حالياً، أما الجوانب التي تخدم اللعبة فنراها من خلال التنظيم الجميل للبطولات الداخلية التي تتفوق على بعض البطولات الدولية، فهناك رجال يعملون بصمت هدفهم الأول والأخير خدمة الرياضة السعودية وإخراج بطولات الاتحاد بالشكل اللائق وهذا يتضح من خلال ردود الأفعال الإيجابية التي نسمعها من أولياء أمور اللاعبين عند حضورهم واستمتاعهم بالمباريات على عكس الأعوام الماضية.
09
حققنا ميدالية عالمية للناشئين متى نحقق ميداليات عالمية على مستوى الشباب والدرجة الأولى وكيف نحافظ على القاعدة من صغار السن ليواصلوا مشوارهم في البطولات المقبلة العالمية والآسيوية؟
أراهن وبشدة بأن العاملين في لجنة المنتخبات في الاتحاد وضعوا أهدافهم وخططهم لنيل لقب عالمي آخر فنحن بصفتنا مدربين وأندية جميعًا رهن إشارتهم متى ما دعت الحاجة إلى الوقوف معهم ونؤازرهم دومًا لتحقيق أفضل الألقاب.
10
وجودك ضمن الطاقم التدريبي للمنتخب السعودي الذي سيشارك في بطولة آسيا هل ترى هذا تكريمًا من الاتحاد للجهود التي بذلتها؟
المسؤولون في الاتحاد حريصون على دعم جميع الكوادر الوطنية من مدربين وحكام وإداريين واختياري ضمن الطاقم التدريبي للمنتخب تكليف ومحك صعب وسأبذل قصارى جهدي مع زميلي الكابتن محمد سعد وفهد الدويسان لتقديم أفضل الصور ونكون عند حسن الظن والجميع كان له حضور رائع على الصعيد الخارجي ويكفي أن حكامنا يقودون البطولات العالمية وتم اختيار نائب رئيس الاتحاد أبو بكر كردي ليشرف على البطولة الدولية في الهند وهذا يؤكد علو كعب الكوادر السعودية وما يقال عن العنصر الرجالي أيضًا يقال عن العنصر النسائي فلهن اهتمام من مدربات أو حكام إلى جانب اللاعبات.
11
ما قصة تفوق الفرع على الأندية الكبار باللعبة؟
عندما قلب فريق التايكوندو في نادي الفرع من محافظة الحريق التوقعات وعانق المجد لأول مرة في تاريخه عقب تحقيقه لبطولة السعودية المفتوحة للتايكوندو لدرجة الناشئين بعد حصوله على المركز الأول في الترتيب العام بـ330 نقطة في المنافسات التي أقيمت في الصالة الرياضية بملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض هذا الحدث لا يزال عالقًا في ذهني ولا سيما أن المنافسين كانوا الهلال والشباب وهما من أبطال اللعبة واستطعنا التفوق عليهما.
12
ما نصيحتك للأندية حيال الاهتمام بالألعاب المختلفة؟
لست منظرًا حتى أتحدث في هذا الشأن ولكن لو تم التركيز على بعض العناصر الموهوبة في الألعاب الفردية فربما يكون الحصاد يانعًا وما أرمي إليه هو لاعب التايكوندو أو الجودو أو الكاراتيه وغيرها من الألعاب فقد يحقق ميدالية عالمية أو تساوي ما يحصده منتخب بمعنى جهد فريق كامل بالاحتياطي والجهاز الفني اختصره لاعب واحد.
13
هل ترى أن إدراج لعبة التايكوندو في الأندية الجماهيرية سيخدم اللعبة؟
بلا شك سيكون ذلك دافعًا ولكن قد يقدم ناديًا غير جماهيري وبعيدًا عن الأضواء مكتسبات من خلال مخرجاته ويفوق الأندية الكبيرة الجماهيرية، بدليل أن هناك أندية على الرغم من أنها تقطن في الدرجة الثانية والأولى إلا أنها فرضت حضورها الرائع وحققت الطليعة ودعمت المنتخبات السعودية على سبيل المثال فريق أحد في لعبة السلة والنور والخليج في كرة اليد والمحيط في الكرة الطائرة وهكذا. وفي تصوري حينما يركز نادٍ على أحد الألعاب المختلفة ويحقق إنجازات سيعطي ذلك وهجًا لاسم النادي وفي الوقت ذاته لن تكون الأمور صعبة في هذا الشأن لأنه من الصعب التنافس على الألعاب الشعبية التي تحتاج إلى جهد كبير وصرف مالي عريض. عمومًا نعد الجميع أن يكون الفرع ثابتًا في البطولات والأمل كبير أن تتسع رقعة المنافسة.