|


عدنان جستنية
لماذا النصر «مستثنى» من دعم الكبار؟
2019-07-20
جميع الأندية الكبار بالموسم الماضي حظوا بدعم مادي كبير من هيئة الرياضة ما عدا نادي النصر، وذلك حسب تصريحات الإدارة السابقة وتأكيدات جاءت على لسان بعض الإعلاميين المهتمين بالشأن النصراوي وتغريدات تويترية كان لها تأثيرها القوي عند جماهير "الشمس"، الذين استاؤوا كثيراً من أن ناديهم "ظُلم" عياناً بياناً من قبل هيئة الرياضة، لأنه لم يعامل معاملة أندية الكبار "الاتحاد والهلال والأهلي".
ـ الإحساس بـ"الغبن" الشديد بأن هناك من تعمد تجاهلك وظلمك شعور سيئ جداً لا ألوم محبي النصر إن أحسوا به وعبروا عن عدم رضاهم، ولكن ما هو محير لي جداً، والذي لا أكاد أفهمه لماذا إدارة النصر "صحت من النوم" متأخراً لتظهر بقوة وتكسر كل "حواجز" الصمت؟!
ـ بمعنى آخر، لماذا طال سكوتها ولم تطالب "من بدري" بالدعم المالي "أسوة" بقرنائها من الأندية "الكبار"؟ وكيف لها أن تتنازل "بمحض إرادتها" أشهر دون أن يظهر لها "صوت" لتوضح موقفها إلا قبل نهاية الموسم بـ"أسابيع" وتدعي "المظلومية"؟
ـ هل كانت إدارة السويلم لا تعد ناديها ضمن الأندية المصنفة بأندية "الكبار"، أو أنها لا تريد لناديها الدخول ضمن هذه "القائمة" بحيث يكون للنصر حالة "تميز" بما هو متوفر من وفرة "مادية" تحسب لعضو شرف نصراوي معروف بأياديه البيضاء منذ سنوات، تغُني النصر عن أي دعم من الهيئة، أم أن الإدارة تفاجأت أن حساباتها كانت "غلط" ذلك أن دعم عضو الشرف لم ولن يغطي تكاليف التعاقدات ومصروفات لاعبين أجانب كان التعامل معهم ومع زوجاتهم بخدمة "7" نجوم على مستوى السكن والمعسكرات والمواصلات براً وجواً، ورواتب عاملين باهظة جداً، فكان لا بد من التنازل عن هذا "الكبرياء" وبالتالي مطالبة هيئة الرياضة بـ"العدالة"؟
ـ بصرف النظر عن مواقف الإدارة النصراوية المتباينة نتفق أو نختلف مع سكوتها أو تظلمها المتأخر، إلا أنني آمل من رئيس هيئة الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده اليوم والمتعلق بالاستراتيجية التي ستتبعها هيئة الرياضة في دعم الأندية إيضاح "الحقيقة" الغائبة عن "الاستثناء" الذي منع الهيئة من التعامل مع نادي النصر أسوة بالأندية الكبار، أو أن ادعاءهم كان باطلاً.
ـ فرصة ثمينة لأهنئ رئيس هيئة الرياضة على إقامة هذا المؤتمر كفكرة رائدة من المؤكد ستجني ثمارها كافة الأندية وفق "نظام" ومعايير واضحة تريحه وتريح هيئة الرياضة من أي "صداع" مستقبلي، لتكف الأندية عن الصراخ وعن تظلمات تم وضع حد نهائي لها.