المدير التنفيذي وأول سعودي يكرم من رئيس الوزراء البريطاني
السنيد: المبارزة تناسب النساء
لفت عبد الله السنيد، المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للمبارزة، انتباه المسؤولين في اللجنة الأولمبية البريطانية، بمتابعته وشغفه اليومي لتدريبات الأولمبيين في صالات الجامعات، ومعلوماته الغزيرة عن الأولمبياد وصناعة الأبطال، فسرعان ما انضم إلى فريق العمل في اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، ضمن 3 فرق “الطبي والبروتوكولي والتنظيمي” لمدة 3 أعوام، ليكتسب خبرة عالية، قبل أن يلتحق أخيرًا باللجنة الأولمبية العربية السعودية، ومن ثم اتحاد المبارزة، السنيد الذي يحمل شهادة الماجستير في مجال الطب الرياضي والإدارة الرياضية، يوضح أن تجهيز اللاعب الأولمبي يحتاج إلى دورتين أولمبيتين حتى يكون مهيأ للحصول على ميدالية أولمبية.
01
كيف تقيّم انتشار لعبة المبارزة
في السعودية؟
يأتي انتشار لعبة المبارزة دائمًا بأناقتها التي تهذب الروح والجسد، ويساهم جاذبية لبسها وشكل القناع بتعلق اللاعبين في اللعبة أكثر، لكن قلة أماكن ممارسة اللعبة تساهم في عدم انتشارها، حيث ساهم قرار رئيس الهيئة العامة للرياضة في تأهيل صالة المبارزة في ملعب الأمير فيصل بن فهد، بإعادة اللعبة وانتشارها في مدينة الرياض، حيث أصبحت اليوم أكبر أكاديمية للاتحاد الذي يملك 3 أكاديميات في الرياض وجدة والدمام، إضافة إلى أن الاتحاد سيعلن قريبًا التعاون مع أكثر من مدرسة، خاصة افتتاح أكاديميات متخصصة في اللعبة ونشرها في أكثر من منطقة.
02
ماذا عن هدفكم الأساسي في اللعبة؟
لدينا مجلس إدارة يملك خبرات متراكمة في اللعبة، على رأسهم أحمد الصبان، رئيس الاتحاد، الذي كان لاعبًا في المبارزة وبطلاً وإداريًّا ثم رئيسًا، فالتركيز منصبّ على العوامل الأساسية لتطوير الأداء وهي اللاعب والأكاديميات والمدرب، ومنها انطلقنا إلى البرامج الداعمة مثل الاستثمار الرياضي وتكوين الشراكات الرياضية مع المدارس والجامعات والطب الرياضي، حيث تم التوقيع أخيرًا مع الشريك الطبي ڤيزيوتريو.
03
كيف تصف اتحاد المبارزة في الرياضة النسائية؟
هدف الاتحاد السعودي للمبارزة في الرياضة النسائية واضح بقيادة الأميرة هيفاء بنت محمد، نائب رئيس الاتحاد، وهو أن يبقى الاتحاد الأكثر نجاحًا في الرياضة النسائية على مستوى الاتحادات، خاصة أن لباس لعبة المبارزة وطريقة اللعب يناسبان تقاليدنا وعاداتنا، فالتطور ملحوظ وسريع وشغف المبارزات في اللعبة كبير ولله الحمد بإشراف ومتابعة أحمد الصبان، رئيس الاتحاد.
04
هل حقق منتخب السيدات إنجازات؟
حقق المنتخب السعودي للسيدات ميداليات ذهبية نسائية على المستوى العربي، ومستويات متقدمة على المستوى الآسيوي، حتى البطولات المحلية النسائية تخطت أكثر من 5 بطولات في الموسم الماضي، وشهدت إقبالاً كبيرًا من اللاعبات، حيث وصل عددهن إلى 30 لاعبة شاركن في 7 بطولات خارجية.
05
بعيدًا عن الأمور الفنية.. ماذا لدى اتحاد المبارزة؟
لم نغفل خطط التنمية للاعبين واللاعبات في خطة الاتحاد، وتطويرهم على المستويين الذهني والبدني، وتشجيعهم على الإبداع والتفوق الدراسي والأكاديمي إلى جانب الرياضي، حيث أجرى الاتحاد عدة محاضرات طبية وعن التغذية، وزار اللاعبون المراكز التي تساهم في زرع الإبداع مثل مركز الملك عبد العزيز الثقافي.
06
سبق أن عملت في اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012.. حدثنا عن بداياتك في العمل خارج السعودية؟
بدايتي مع الألعاب الأولمبية والمبارزة كانت في أولمبياد أتلانتا 1996، كنت أتابع التقارير اليومية المرسلة من اتحاد الإذاعات العربية “ESPAN”، وأتذكر وقتها “ذهبية” غادة شعاع البطلة السورية في السباعي والجزائري نور الدين مرسلي، وبدأ منذ ذلك الوقت الولع بالألعاب الأولمبية.
07
كيف انضممت إلى فريق عمل أولمبياد لندن 2012؟
كانت عن طريق الصدفة، فحينما كنت أتابع تدريبات الأولمبيين البريطانيين في صالات الجامعة، أبلغني البروفيسور المشرف على دراستي، أن لدي الفرصة للعمل في اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012 ضمن 3 فرق وهي “الطبي والبروتوكولي والتنظيمي”، وقتها انطلقت لمدة 3 أعوام مع اللجنة المنظمة ضمن التحضيرات التي كانت بالنسبة لي أهم حدث رياضي أشارك فيه، وتعلقت في كل ما هو أولمبي منذ ذلك الوقت، كما تم تكريمي من ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، كعضو مساهم في اللجنة المنظمة للأولمبياد كأول سعودي وعربي يحصل على هذا الشرف.
08
كيف انتقلت بعدها إلى العمل في اللجنة الأولمبية العربية السعودية؟
بعد نهاية أولمبياد لندن 2012 عملت في مجال الأدوات الرياضية والاستثمار الرياضي، حتى سنحت لي الفرصة للعمل لخدمة بلدي في المجال الأولمبي، والعمل مستشارًا في الأداء الرياضي للجنة الأولمبية السعودية لمدة 3 أعوام للعديد من الاتحادات منها ألعاب القوى والفروسية والطب الرياضي وأخيرًا الاتحاد السعودي للمبارزة الذي عملت فيه مديرًا للأداء الرياضي وحاليًا مديرًا تنفيذيًّا للاتحاد.
09
حدثنا عن تخصصك الدراسي؟
تخصصت في مجال العلاج الطبيعي في جامعة الملك سعود، رغبة مني في القرب من المجال الرياضي، ودرست الماجستير في بريطانيا في مجال الطب الرياضي والإدارة الرياضية في جامعة كينت “Kent” البريطانية، وكنت في ذلك الوقت أراقب تدريبات الأولمبيين البريطانيين في صالات الجامعة لقربها من الملعب الأولمبي.
10
ما الذي تحتاج إليه الاتحادات الرياضية؟
هناك عمل كبير يحدث خلف الكواليس بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة، حيث بدأ التركيز على مبادرة دعم الاتحادات الرياضية التي أتوقع لها نجاحًا باهرًا، ونحن محظوظون في المجال الرياضي “الممتع” الذي يُشبه كثيرًا المسرح، فالمشاهدون يحضرون لمتابعة المنافسات الرياضية.
11
كم يحتاج البطل الأولمبي لإعداده؟
تحضير اللاعب الأولمبي غالبًا في أي رياضة يحتاج أقل شيء إلى دورتين أولمبيتين أو ما يطلق عليه “Olympic cycle”، ومن وجهة نظري أن نقص خبرة العاملين غير المتخصصين في المجال الرياضي بطلب استعجال النتائج والتركيز على الفوز المؤقت الحالي يحد كثيرًا من تطور الرياضة، التي أصبحت اليوم صناعة، ويجب العمل والصبر على اللاعبين والمدربين، ودعمهم بمتخصصي العلوم الرياضية من طب رياضي ومكيانيكا حركية حيوية ومحللي بيانات.
12
على مستوى اتحاد المبارزة.. هل من الممكن تحقيق ميداليات في أولمبياد مقبل؟
يكفي أن رؤية السعودية 2030 التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد كانت الرياضة فيها ضمن ركائز الرؤية، وأصبح العمل في المجال الرياضي اليوم طموح كثير من الشباب، ووجود القيادات الشابة المؤهلة اليوم أمر رائع، وعلى مستوى اتحاد المبارزة لدينا لاعبون ولاعبات لو استمر دعمهم ببرامج خاصة لهم واستمرار الأرقام والنتائج الجيدة التي حققوها وحماسهم للعبة، سيحققون ميداليات في أولمبياد 2024، ويأتي في مقدمة أبرز اللاعبين واللاعبات عمر العكاس، علي البحراني، حسين الطويل، الحسناء الحماد وفوزية الخيبري.