احتاجت ياسا محمد فرصة إعلان معهد "إعداد القادة" إطلاق دورةٍ لتأهيل حكام الدرَّاجات الهوائية، العام الماضي، بالاتفاق مع اتحاد اللعبة، حتى تحوِّل وجهتها من إدارة مباريات كرة القدم إلى سباقات الدرَّاجات.
ترى ياسا، وهي شابة سعودية من الخبر، في نفسها منذ الصغر موهبة تحكيمية، أظهرت بعضًا من ملامحها، بحسب حديثها لـ "الرياضية"، خلال إدارتها مباريات "مبسَّطة" لكرة القدم مع صديقاتها على سبيل الهواية.
تأثرت ياسا بشقيقة لها، تعمَّقت في مجال سباقات الدرَّاجات، لكنها بحثت عن شيء مختلف وجديد لم تطرقه إحداهن قبلًا، ومن هنا جاءتها فكرة التحكيم.
وبعد أسبوع في معهد إعداد القادة، أنهت ياسا أولى خطوات احتراف تحكيم سباقات الدرَّاجات عندما حصلت على دورة الحكام المبتدئين.
وفي 13 إبريل الماضي، اكتسبت لقب أول حكم سعودي نسائي في رياضة سباقات الدراجات الهوائية، بعدما كلَّفها اتحاد اللعبة بالمشاركة في إدارة بطولة للهواة في الخبر.
شرحت لـ "الرياضية" ياسا، أنها كانت ضمن المساعدين للحكم الرئيس في ذلك السباق الذي أداره طبقًا لقانون اللعبة أربع درجات تحكيمية، بداية من "الرئيس"، مرورًا بـ "الميقاتي" و"الأول"، وانتهاءً بـ "المساعدين".
في غرفة صغيرة ملحقة بمنزلها، تستقر دراجة من نوع "سكوت"، تخوض بها تدريباتها اليومية، فيما كشفت ياسا عن امتلاكها أخرى من ماركة "تريك" لا تتخلى عنها أبدًا، بعدما عاشت معها كافة مراحل تطور هوايتها.
تنسى ياسا التحكيم قليلًا، وتشارك بدراجتها السكوت مع شقيقتها، وزميلات لهما في سباقات متنوعة، بعضها داخل بلادها، وأخرى في الخارج، مثل "الجولة الأوروبية" التي خاضتها برفقة ثلاث سعوديات، بينهن شقيقتها، العام الماضي.