مساعد مدرب التعاون يكشف قصة النجاح الموسم الماضي
عسيري: ألزموا الأندية بالمحلي
01
عشت قصة التعاون في العام الماضي منذ البداية، حدثنا عن مرحلة الإعداد
في هولندا حتى لحظة رفع كأس الملك؟
تعد فترة الإعداد من أهم الفترات لأي فريق، وهي أولى لبنات بناء الفريق بدنيًّا وفنيًّا وخططيًّا، وكان العمل فيها جيدًا وقويًّا، خاصةً أن البرتغالي بيدرو إيمانويل المدرب كان جديداً ولا يعرف عناصر الفريق، وأراد توصيل أفكاره والمنهجية التي يريد أن يلعب بها، ومن مميزات تلك الفترة أن جميع العناصر كانت من بداية المعسكر حاضرة، سواءً من الجهاز الفني أو اللاعبين المحليين والأجانب، وهذا أمر إيجابي يحسب للإدارة، وكان هناك هدف للنادي مع المدرب في تحقيق مركز متقدم في سلم الدوري للمشاركة الآسيوية، والحمد لله تم تحقيق هذا الهدف بالحصول على المركز الثالث، كما كان هناك هدف المنافسة على بطولة الملك، لأنها بطولة قصيرة، وأغلب الفرق القوية مشغولة بمنافسات أخرى، وهذا الأمر استنزف قواها، وكنا نركز على الدوري والكأس معًا بالتوازي، كي لا يكون هناك إجهاد أو إصابات للاعبين، والحمد لله تحققت الأهداف المطلوبة، وحصلنا على كأس خادم الحرمين الشريفين بوقفة جميع رجالات التعاون.
02
كيف رأيت عمل بيدرو إيمانويل المدرب البرتغالي، وما الذي لفت نظرك
في عمله؟
كان عمله احترافيًّا جدًّا وانضباطيًّا، ولفت نظري التعامل النفسي الرائع مع اللاعبين، حتى يصل إلى أعلى مستوى لهم في الأداء بالتمارين والمباريات ونجح في ذلك.
03
بخبرتك الفنية ما أصعب مرحلة مرت
على التعاون الموسم الماضي؟
أصعب مرحلة كانت في بداية الدوري، كانت النتائج غير إيجابية للفريق، تعادل مع الأهلي والحزم والشباب وخسر من النصر، ولكن وقفة رئيس النادي والإدارة مع المدرب ومع الفريق ـ وأنا شاهد عليها ـ في هذه المرحلة كانت هي بداية انطلاق الفريق والفوز على الاتحاد ببريدة بخمسة أهداف.
04
التعاون تعاقد مع باولو سيرجيو مدرب برتغالي آخر، هل تعرفت عليه أو على نهجه التكتيكي؟
المدربون البرتغاليون يؤدون عملاً فنيًّا بحتًا في الحصص التدريبية يساعد على نجاحهم، أما بالنسبة إلى المدرب باولو فمن الصعب الحكم عليه، سواء من السيرة المهنية أو النتائج السابقة، وأتمنى له التوفيق والنجاح مع التعاون، وتوجد عوامل كثيرة تساعد أي مدرب على النجاح، وبالنسبة إلى منهجيته وتكتيكه فهما مرتبطان بعناصر الفريق.
05
ماذا عن مرحلة الإعداد المقبلة، ولاسيما أن التعاون كرر تنظيم معسكره في هولندا؟
لا شك أن نجاح المعسكر في الموسم الماضي سواء من السكن أو الملاعب والأدوات المتوافرة من مباريات ودية وغيرها كلها عوامل إيجابية، ولاسيما عدد الأندية وقوتها هناك أثناء فترة الصيف، ويجبرك ذلك على عدم تغيير المعسكر، خوفاً أن تذهب إلى معسكر آخر لا تتوافر فيه هذه المميزات.
06
الموسم الماضي تم إلزام الأندية بوضع مدرب سعودي في الطاقم الفني، كيف رأيت القرار؟
كان هذا القرار من المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة سابقًا، ونشكره على هذا القرار، وتم تنفيذه من اتحاد الكرة السابق وكان إيجابيًّا، ولكنني وجميع المدربين السعوديين طموحنا أكبر، وإن شاء الله ستكون هناك قرارات إيجابية من اتحاد الكرة الجديد، الممثل في ياسر المسحل رئيس الاتحاد، الذي أراه من الكفاءات، وقد يضع له بصمة في عمله ومعه أيضاً مجلس إدارته، لإيجاد حلول وأهداف تساعد المدرب السعودي على إظهار ما عنده من قدرات وإمكانات.
07
ماذا تتمنى منهم؟
أتمنى أن يلزم الفريق الذي يريد إحضار مدرب أجنبي بوجود مساعد سعودي، وعند إقالة الأجنبي لا يسمح له بإحضار مدرب أجنبي آخر في الموسم نفسه، ويحل مكانه المدرب السعودي، وهنا أجبرنا الأندية على حسن اختيار المدربين الأجانب، وأيضاً البحث عن المدرب السعودي الجيد، كما أننا حافظنا على عدم الهدر المالي من الأندية في تغيير المدربين، وإعطاء المدرب السعودي الفرصة للعمل وتطوير نفسه في التدريب، ومن وجهة نظري لا تنفع الدورات التدريبية والشهادات من دون ممارسة العمل واكتساب الخبرة.
08
مَن مِن المدربين السعوديين ترى
أنه قادر على تدريب فريق أوروبي؟
كُثر، وأمنياتي الآن أن يأخذوا فرصتهم في الدوري السعودي، مثال بسيط يوسف عنبر، درب الأهلي خلفًا لفوساتي البرتغالي، وهو مدرب معروف وله اسمه، واستطاع أن يحقق نتائج إيجابية، بتأهل الفريق إلى دوري الـ16 في دوري أبطال آسيا، وحقق المركز الرابع في الدوري السعودي.
09
قاد خالد العطوي المدرب السعودي منتخب الشباب في كأس العالم وخسر جميع المواجهات، كيف رأيت ذلك؟
هناك عوامل كثيرة لم تساعد خالد العطوي على النجاح، منها عدم الإعداد الجيد، وذلك بسبب منع إدارة الأندية اللاعبين من الالتحاق بالمعسكر والبرنامج المعد للمنتخب، وعدم مشاركة أغلب اللاعبين مع فرقهم وابتعادهم عن جو المنافسات، كما أن بعض اللاعبين وقع في أخطاء فردية وذلك بسبب قلة الخبرة لديهم، وقد تكون هناك عوامل أخرى يعرفها المقربون من المنتخب، وهذه خبرات تكتسب للمدرب وجهازه الفني ويستفيدون منها في مسيرتهم التدريبية.
10
ما الصعوبات التي يواجهها المدرب السعودي؟
عديدة، منها عدم الثقة من إدارات الأندية، وعدم تقبل الشارع الرياضي للمدرب السعودي، إضافة إلى عدم وقوف الإعلام الرياضي معه، وأيضًا الحكم السريع على عمله عند الإخفاق، وهذا ما حصل لخالد العطوي، إذ تم نسيان تحقيقه كأس آسيا عن جدارة واستحقاق، وهذا لم يتم عن طريق الصدفة.
11
هل ترى أن رواتب المدربين الأجانب مبالغ فيها؟
هناك مبالغة أحيانًا، خاصة إذا أتى المدربون أو اللاعبون إلى دول الخليج يتم رفع أسعارهم من السماسرة.
12
تفرغت للتدريب أم لا تزال على رأس العمل معلمًا في بريدة؟
ما زلت على رأس العمل وأتمنى وجود استثناء، وشخصيًّا مع التفريغ للتدريب للتطوير والتركيز في العمل، يوجد في التدريب جزئيات صغيرة ممكن أن تكسبك أو تخسرك مباراة، يجب أن يكون العقل حاضرًا ولا تشغله أمور تؤثر فيه، فكما أن المدرب يطلب من اللاعبين التركيز في التمارين والمباريات، فالمدرب مثلهم يحتاج إلى ذلك، ولكن من الصعب التفرغ للتدريب لعدم وجود الأمان الوظيفي والراتب المجزي.
13
غالباً يتم التعامل مع المدرب السعودي على أنه مدرب طوارئ.. ما رأيك؟
هذا صحيح، وأحيانًا يكون خطأ من المدرب نفسه لقبول هذا الشيء وعدم وضع شروطه، ولكن أيضًا لا ألوم المدرب الباحث عن الفرصة، أو الذي يعمل محبةً وتقديرًا للنادي.
14
بعض اللاعبين يتعامل مع المدرب بطريقة “أنا النجم” وأي خلاف بين المدرب واللاعب ينعكس سلباً على الفريق.. بخبرتك كيف يتم التعامل مع هذه الحالات؟
يجب على المدرب إتقان فن التعامل مع الآخرين، ويجب معرفة تفكير وعقلية كل لاعب لاحتوائه، والتعامل مع اللاعبين والسيطرة عليهم، ولكن ذلك في حدود النظام والانضباط، ومن دون تقليل أو تأثير على شخصية المدرب أو الفريق.
15
لديك إنجازات كبيرة في دوري الجامعات السعودية عندما كنت تدرب منتخب جامعة القصيم.. حدثنا عن تلك التجربة؟
الحمد لله كانت فترة جميلة، تم تحقيق البطولة لثلاثة أعوام متتالية، وذلك لم يتم إلا بتكامل وتناغم العمل بين الأجهزة الإدارية بإشراف الدكتور علي العقلا، وبين الجهاز الفني واللاعبين الطلاب، وذكرياتها لا تُنسى.
16
ماذا عن طموحك في عالم التدريب؟
الطموح كبير ولله الحمد، وما دام هناك عمل واجتهاد لا توجد نقطة محددة للنهاية، وسنصل إلى طموحاتنا إن شاء الله.
17
هل تؤيد قرار تقليص الأجانب إلى سبعة؟
نعم، لإعطاء فرصة للاعبين المحليين وتخفيف الميزانية على الأندية، وأتمنى تحديد أعمار محددة للمشاركة للاستفادة منهم مستقبلاً.
18
لعبت لنادي الوحدة في زمن ماضٍ.. لو سمحت لك الفرصة بتدريب الوحدة هل ستقبل.. وما السبب؟
نعم تشرفت باللعب لنادي الوحدة، والعمل مديراً لكرة القدم في فترة سابقة، وأتشرف بالعمل في أي نادٍ يساعدني على النجاح وتحقيق الإنجازات.