|


د. حافظ المدلج
إستراتيجية الدعم
2019-07-26
كان يوماً تاريخياً مشهوداً حين أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عن الدعم الكبير الذي فاق كل التوقعات، وكانت الجملة الذهبية والخبر الأهم أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد أخبره بأن دعم القيادة للموسم القادم سيفوق دعم الموسم الماضي.
وأن الدولة حريصة على الأخذ بيد قطاع الشباب والرياضة والوصول به إلى عصر التخصيص من خلال وضع أسس واضحة ترسم خارطة الطريق بتحديد “إستراتيجية الدعم”.
وحتى لا تتكرر أخطاء الموسم الماضي التي كان أبرزها التفاوت الكبير في حجم الدعم المخصص لكل نادٍ، تمّ إقرار مبدأ المساواة في الدعم والتباين في الحوافز، بحيث يحصل كل نادٍ على خمسين مليون ريال ممكن أن تصل إلى مئة مليون بحسب عمل النادي واجتهاده، وكأني بصانع القرار أراد أن يمنح للأندية عوائد مجزية على جهود بسيطة تشجع إدارة النادي على العمل الدؤوب، للحصول على أكبر دعم ممكن وفق ما تسمح به “إستراتيجية الدعم”.
يتزايد الفرح إذا علمنا أن تلك المبالغ لا علاقة لها بما يحصل عليه النادي من رعايات رابطة دوري المحترفين، وبانتظار اكتمال الصورة حول حقوق النقل التلفزيوني التي نتمنى أن تكون رافداً إضافياً لخزائن الأندية لتعيش عصراً ذهبياً لم يسبق له مثيل، لذلك ننتظر من إدارات الأندية أن تتعامل باحترافية مع هذه القفزة النوعية والكمية التي تحققها “إستراتيجية الدعم”.
الكرة في ملعب إدارات الأندية التي بدأت العودة من المعسكرات الخارجية بعد تأهيل وتجهيز الفريق، وينتظر منها عمل معسكرات داخلية لتأهيل الإداريين لتمكينهم من التأقلم مع المرحلة القادمة التي تتطلب عملاً مختلفاً أساسه الحوكمة والاحترافية والشفافية والانضباط، حتى تتمكن الأندية من الحصول على كافة الحوافز والامتيازات التي عرضها رئيس الهيئة أثناء توضيح “إستراتيجية الدعم”.

تغريدة tweet:
سأكتب المزيد من المقالات لوضع النقاط على بعض حروف الإستراتيجية للتفكير بصوت مقروء مع إدارات الأندية لمضاعفة مكاسبها بإذن الله، وستتمكن أنديتنا بإذن الله من الحصول على مئة مليون ريال بالموسم إذا استطاعت الوفاء بمتطلبات الحوكمة والتفاعل الجماهيري وتطوير المنشآت والألعاب المختلفة، وهو أمر يحتاج بعض الجهد والعمل الاحترافي المنظم الذي يستوجب قليلاً من الصرف وكثيراً من العوائد، وعلى منصات إستراتيجية الدعم نلتقي،