|


هيا الغامدي
«وقفة نفس»بين عموري والهلال!
2019-07-29
لا شيء يوازي حرارة الصيف إلا موضوع “عموري والهلال” الذي نافس الأجواء الصيفية سخونة وارتفاعًا، فالجمهور أخذته “الحميَة” للتعاطف مع اللاعب والمطالبة به.
لا أحد ينكر أنه من أبرز اللاعبين الخليجيين بخانة صناعة اللعب، وأهم اللاعبين الإماراتيين كصانع لعب من طراز فريد وفوقها “محب للهلال”، انتقاله للهلال بصفقة هي الأغلى بتاريخ الدوري السعودي وإن لم يلعب إلا مباريات محدودة وأصيب فهذا “نصيب”.
الهلال لم يتخلَّ عنه وقف بجانبه ومفترض بعد تعافيه رد الدين بدلاً من إنكار الجميل ووضع الشروط التعجيزية والمبالغة بالمطالبات، هذا وهو المحب فما بال الكاره؟، وما أعرفه أن المحب “يضحي” بالغالي والرخيص من أجل من يحب إلا إذا كان بالنفس أمور أخرى تنافي الظاهر من رغبة بالعودة لفريقه السابق/ العين والضغط عليه، ليزيد المبلغ المقدم على حساب الهلال، وإذا كان الأمر كذلك فالهلال ليس “كبري” لا لعموري ولا لغيره، وفوق مثل هذه الممارسات “المراهقة”! وهذا ما لا يرضاه كل محب/ غيور على ناديه، وأجدني بجانب وجهة نظر الإدارة التي وضعت حدًّا صارمًا لمثل ذلك.
الهلال أكبر من المساومات ومن أي لاعب أيًّا كان اسمه وحجمه، عموري لاعب كبير وفذ لكن “لم يخلق بعد” الذي يظن أنه بمثل هذه السيناريوهات يستطيع لي ذراع الهلال، وأستغرب التجاوب العاطفي من قبل الجمهور مع دراما عموري، وكأنه لم يخلق سواه! المسألة مسألة مبدأ والموضوع برمته “عرض وطلب” بعيدًا عن العواطف، الأهم مصلحة الكيان.
طمع عموري أفقده فرصته مع الهلال “للآن” وسيفقده ربما رغبة ناديه فيه والأطراف الأخرى التي وجدت ثغرة ودخلت منها للتفاوض، الهلال أقفل الباب بوجه عموري والباب الذي يغلق بالوجه لا يطرق ثانية إلا إذا غيرت الإدارة قناعاتها، والإدارة يفترض بأن ترى الأنسب لمصلحة فريقها فقط ولا تتمسك بشيء يخالف حاجته مع ضيق الوقت والخيارات من أجل “وقفة النفس” فقط، إلا إذا كان لديها البديل المناسب.
لا أعلم ربما تأتينا الأيام المقبلة بخلاف ذلك، ويتنازل أحد الطرفين ويبادر بتذويب “وقفة النفس”، وإن لم يحصل وهذا ما أراه أجدني مع الآية الكريمة: “وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته”.. الدنيا لا تقف عند أقدام أحد، الخيارات كُثر وأرض الله واسعة.