|


رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية يقلب الأوراق قبل انطلاق رالي عسير اليوم

خالد بن سلطان: حققت حلمي

حوار: فهد البطاح 2019.07.31 | 01:45 am

انطلقت مسيرة الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، رسميًّا في سباقات السيارات عام 2004، حيث شارك في العديد من البطولات، بينها بطولة الشرق الأوسط للراليات عامَي 2004، و2005، ورالي حائل 2006، و2007.
وقاد شغف الأمير خالد بسباقات السيارات إلى تأسيسه فريق الفيصل للسباقات، إضافة إلى تنظيم بطولة كأس تحدي "ميني السعودية" 2008ـ2009.
اعتزل الأمير خالد السباقات رسميًّا عام 2011، وتحوَّل في 2017 إلى قيادة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
في حواره مع "الرياضية"، أكد الأمير خالد بن سلطان، أن الرياضة في السعودية تعيش عصرًا ذهبيًّا في ظل الدعم اللامحدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، لافتًا إلى أن دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رياضة السيارات أحدث نقلة نوعية فيها.
01
بدايةً، ما الفكرة من تنظيم بطولة السعودية للراليات الصحراوية التي تبدأ مرحلتها الأولى اليوم برالي عسير؟
تنظيم بطولة السعودية للراليات الصحراوية، كان حلمًا بالنسبة إلي، وهاجسًا، طالما فكرت فيه، لما تمتلكه بلادنا من مقومات وقواعد أساسية لتنظيم راليات صحراوية لا مثيل لها على المستويين الإقليمي والدولي بسبب موقعها الجغرافي، وكبر مساحتها، وتضاريسها المتنوعة، إضافة إلى وجود عدد كبير من السائقين المحليين الموهوبين والشغوفين بالراليات، الذين يحتاجون كثيرًا إلى هذه المنافسات على أرض الوطن.
02
ما الذي تطمحون إليه من تنظيمكم البطولة؟
نطمح إلى خلق بيئة تنافسية آمنة للسائقين السعوديين، ليتمكَّنوا من خلالها من تطوير مهاراتهم، وإبرازها على أرض الوطن بدلًا من تكبد عناء المشاركة في البطولات الخارجية، إضافة إلى تهيئة البنى التحتية في المناطق السعودية المختلفة، وتدريب الكوادر الوطنية، وتجهيزهم لاستضافة الراليات الدولية، وتنشيط وتطوير الاقتصاد المحلي والسياحة الداخلية، وجعل السعودية واجهة لاستقطاب الرياضيين والشركات وأهم الأحداث العالمية، تماشيًا مع توجهات الدولة، وتحقيقًا لأهداف “رؤية 2030”.
03
ما المعايير التي اعتمد عليها الاتحاد في تقسيم جولات بطولة السعودية للراليات الصحراوية؟
لكل منطقة مميزات خاصة بها، وسائقو الراليات غالبًا ما يعشقون التحدي، وتنوُّع المسارات خلال المنافسة، وقد تم اختيار عسير لإجراء الجولة الأولى من البطولة، لأنها مصيفٌ سعودي جميلٌ، إذ تتميز المنطقة بطبيعتها الجبلية، ومناظرها الخلابة، وأجوائها المعتدلة، خاصةً في هذا الوقت من العام.
04
ماذا عن اختيار بقية المسارات؟
تم اختيار القصيم لاستضافة ثاني جولات البطولة خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر المقبل لوجود تضاريس صحراوية مناسبة في المنطقة، تعزز من التنافس بين السائقين، أما رالي العلا نيوم فمن المتوقَّع أن يكون من أجمل جولات البطولة لاختلاط التضاريس الجيولوجية، ووجود ساحل البحر الأحمر، والأودية والجبال والشعاب فيها، ما سيعطي السباق بُعدًا آخر، وستمتد منافساته خمسة أيام من 4 إلى 9 نوفمبر، في حين ينطلق رالي الرياض في 28 نوفمبر ويستمر حتى الـ 30 منه، فيما سيكون الختام برالي الشرقية من 12 إلى 14 ديسمبر المقبل.
05
بعيدًا عن التنافس الرياضي، ما الذي ستقدمه الراليات لهذه المناطق؟
على الرغم من أهمية الراليات بوصفها منافسة رياضية، إلا أن انعكاسات الأحداث الرياضية غالبًا ما تمتد إلى الجوانب السياحية والاقتصادية والاجتماعية، وتعد الراليات فرصة لتعريف الزوار بشكل أكبر بما تتميز به السعودية من تاريخ عريق، أما على الصعيد الاقتصادي، فهناك العديد من القطاعات التي ستستفيد من استضافة الراليات عبر خلق فرص وظيفية، وتنشيط قطاع الفندقة في هذه المناطق.
06
ألا تتعارض بطولة السعودية للراليات الصحراوية مع المشاركات المقبلة للسائقين السعوديين، خاصة أن البلاد على أبواب استضافة أهم حدث رياضي في العالم “رالي داكار السعودية”؟
على العكس تمامًا، وقد حرصنا في الاتحاد عند جدولة مواعيد البطولة على ألَّا تتعارض مع أي مشاركة خارجية لأبطال السعودية. والبطولة فرصة حقيقية لتهيئة وتجهيز السائقين السعوديين الذين يرغبون في المشاركة في السباقات الدولية، ورالي داكار السعودية.
07
مع انطلاق البطولة، هل وضعتم محفزات تعزز مشاركة السائق السعودي فيها؟
توفر النسخة الأولى من بطولة السعودية للراليات الصحراوية دعمًا ماديًّا لـ 70 متسابقًا سعوديًّا، قدمه سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ما سيعزز من مشاركة سائقينا في الدورات المقبلة من البطولة، وتهيئتهم للمرحلة الاحترافية، والاعتماد على النفس عبر دعمهم ماديًّا، وتسليط الضوء على مشاركاتهم لمساعدتهم على إبراز أنفسهم في الساحتين الرياضية والإعلامية.
08
كيف تقيِّمون الإقبال على رالي عسير في أولى جولات بطولة السعودية للراليات الصحراوية؟
الإقبال على البطولة “متميز”، وهذا أقل ما يمكننا وصفه به، حيث يشهد الرالي تنافسًا قويًّا بين أكثر من 40 متسابقًا في افتتاح المنافسات في الفئات المختلفة، كما ستشكِّل مشاركة يارا شلبي من جمهورية مصر العربية الشقيقة في فئة T1 نقطة تحول تاريخية، إذ إنها المرأة الأولى التي تشارك في الرالي في تاريخ الراليات السعودية. وأود أن أشكر الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، وأمانة المنطقة، ومجلس التنمية السياحية على كل ما قدموه من تسهيلات.
09
رالي حائل لم يدخل في روزنامة البطولة، ما السبب؟
لرالي حائل خصوصية مميزة، لأنه يشكِّل الانطلاقة الأولى للراليات في السعودية، وهو ليس بعيدًا عن جدولها، وعندما تم الإعلان عن البطولة عام 2019، جاء ذلك بعد انتهاء الرالي، فكان من الصعب إعادة جدولته ضمن الموسم نفسه، وما زلنا نعمل بالتنسيق مع اللجان والمسؤولين في منطقة حائل لضمِّه إلى البطولة في المواسم المقبلة، بإذن الله، لما له من مكانة خاصة في رياضة السيارات في السعودية.
10
ما الذي أعددتموه لاستضافة “رالي داكار” في النسخة السعودية الأولى؟
العمل يجري على قدم وساق بين الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، والشركة المنظِّمة لرالي داكار، وأعلى المستويات في القطاعات الحكومية للتعاون، وتقديم الخدمات المطلوبة لإنجاح هذا الحدث، وإظهاره بمستوى يليق بسمعة ومكانة المملكة العربية السعودية، كما نظَّمنا ورش عمل لرالي داكار بهدف تعريف السائقين السعوديين بمتطلبات ومستلزمات المشاركة فيه، وقد حققت هذه الورش نتائج إيجابية.