|


حسن عبد القادر
«زعولين»
2019-08-01
في تاريخ الرياضة السعودية حكايات طويلة منها ما تم تقديمه كما هو وهناك قصص أخرى قدمت مشوهة.
التاريخ لا يرويه الأمناء أحيانًا، ولذلك نجد أن هناك لغطًا كبيرًا حول قضايا واضحة ولا تحتاج لأكثر من شخص صادق يقول الحقيقة فقط.
علاقة الأهلي بالهلال عبر تاريخ الناديين ليست علاقة عابرة، كون الأهلي رعى الهلال وقدمه كمنتج جميل للرياضة، وهو الأمر الذي يخجل الكثير من الهلاليين من ذكره.
قصص دعم الأهلي للهلال لا تحتاج لرواية مختلقة تغير واقع الأمر وتحول الكبير إلى صغير.
استمعت يوماً في مكتب الأمير الراحل محمد العبد الله بحضور بعض الزملاء والرياضيين ومنهم الكابتن أحمد عيد، كيف أن الأمير عبد الله الفيصل قدم كامل مبلغ ريفيلينو الذي يعتبر أفضل أجنبي مر على تاريخ الهلال. ولم يكن حديث الأمير للتفاخر ولكنه كان إجابة لسؤال أحد الحاضرين.
استمعت بعدها لحديث الكابتن عبد الله فودة "العمدة" أحد أبرز كباتنة الهلال عبر تاريخه وهو يسرد صوتاً وصورة كيف قدمه الأمير عبد الله الفيصل هدية للهلال.
وغيرها كثير، تبدأ بتجديد عقد نجيب الإمام من قبل الأمير محمد العبد الله وهي حكايات ومواقف للأهلي ورجالاته مع الهلال. هذه القصص والمواقف عندما تذكرها أمام الهلاليين حاليًا تشعر وكأنهم يشعرون بالحرج أو كأنها عيب في حق ناديهم، مع أن المسألة ليست كذلك لأن خير الأهلي "عم" الهلال، وهذا كان يعتبره رجالات الأهلي واجباً عليهم.
القضية ليس فيها استنقاص من الهلال ولا يمكن أن تفسر بهذا الشكل، فالنظرة التي كان ينظر بها الأمير عبد الله الفيصل أو نجله الأمير محمد للهلال رحمة الله عليهما تختلف عن ما يخطر في بال مشجع متعصب أو إعلامي "زعول" إذا واجهته بالحقيقة.
لذلك سيبقى التاريخ شاهدًا لأوفياء في تاريخ الهلال، كذلك شاهدون ومنصفون بأن الأهلي برجالاته ساهم في صناعة الهلال وتقديمه كفريق منافس وبطل يفخر به عشاقه ومحبوه.

فاصلة:
أيام قليلة تفصلنا عن كلاسيكو آسيوي يجمع الأهلي والهلال، فوارق الأفضلية للاعبين المحليين والأجانب تقف إلى صف الهلال. وقدرة المدرب وقراءته ومعرفته بالآخر تقف مع الأهلي. بالعودة إلى آخر لقاءين جمعا الفريقين في الموسم الماضي نجد أن الهلال يكسب دون أن يكون الأفضل أداءً. ويبدو أن برانكو تنبه لهذه النقطة ووجد لها الحل. ترقبوا موقعة الثلاثاء لمعرفة كيف سيظهر أهلي برانكو أمام جماهيره.