أنا الغني بالله وأنا الفقير إليه
ظميان لكن بالكرامة مرتوي
ليه أرتجي خلقه؟ وهو باسط يديه
الرزق عنده والحساب الأخروي
إن زانت الأوضاع قدّرت الوجيه
اللي تبا حق الخوي على الخوي
وإن شانت الأوضاع وضعي ما عليه
مالله مضيعني وأنا بالله قوي
أبا الغنى يوم الغنى كلٍ يبيه
لكن ما أحب الطريق الملتوي
غنى بليا عز مالي شف فيه
حتى لو إن الفقر يزويني زوي
نزيه وأدوّر على المال النزيه
المال مسؤولٍ عنه فيما روي
من أين لك هذا؟ ما هي هم النبيه
خوفه بيوم الحشر في النار يهوي
كم واحدٍ في زخرف الدنيا وجيه
لكن عند الله محقور وغوي
اللي كتب من رزق لابن آدم يجيه
والله لو إنه يطوي البيداء طوي
رزقك دليلة عن مكانك ما يتيه
أهم شيء الاتزان المعنوي
وإن قالوا الدولار كم يسوى جنيه
قل وش تساوي راحة البال ضحوي
وإن شفت من حر القوايل مشتويه
وأمواله بوسط الظلال المنزوي
زودٍ على بليّته لا تبتليه
الموت ذيبه في المشاريف يعوي
واللي على الشاشة جنونه معتريه
يفاخر بماله وغيره منكوي
سفيه والأموال ما تعطى سفيه
ولا يسوي مثل ما سوّى سوي
تبذير والتبذير نكبة مهتويه
طبعٍ ما يحصر في حضري ولا بدوي
أعرض عنه لو ما معك ما ترتديه
والزم مسارات الطريق المستوي
واليا رزقك الله وقدرت الوجيه
عز الله إنك يالخوي نعم الخوي