|


أم نوار و«الملب» حاكتها طفلة.. وارتدتها ليلة الزفاف

صورة التقطت أمس الأول لأم نوار العتيبي تستعرض الملب المعروف بالبرقع في الركن الخاص بها ضمن مشاركتها بفعاليات مهرجان ولي العهد للهجن 2 (المركز الإعلامي ـ مهرجان الهجن)
الطائف ـ الرياضية 2019.08.06 | 11:36 pm

يختلف "الملب"، الذي يُعرف بين العامة بـ "البرقع"، عن التقليدي الموجود حاليًّا، فالملب صناعة يدوية، يعتمد على فن التطريز، ويُعمل بالحرير، ويعد من الفنون التي تفوح منها رائحة طيبة أصيلة، تشبه أصحابها.
ظل "الملب" فترةً طويلة صامدًا راسخًا في العقل الشعبي، لكن مع مرور الوقت، تراجع مع توسُّع استخدام المجتمع الأزياء المختلفة المستمدة من أفكار متنوعة من ثقافات عدة، وانحسر حتى لم يتبقَّ منها سوى القليل، وغالبًا ما يُعرض في عمل فني تاريخي، أو مناسبة تراثية محدودة.
وتروي أم نوار العتيبي التي تشارك بركن في السوق الشعبي في حديقة الملك فيصل في الطائف ضمن فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثانية، قصَّتها مع أول "ملب" صنعته، كاشفةً أنه يشكِّل بالنسبة إليها ذكرى خالدة، وارتباطًا تاريخيًّا عميقًا لا يمكن، كما قالت، التخلي عنه، مبينةً أنها تلقت عروضًا كثيرة ومغرية لشرائه خلال مشاركتها في الفعاليات التراثية المختلفة.
وأوضحت أم نوار، أن تحفتها الفنية التي تعتز بها، صنعتها خلال ممارستها مهنة الرعي برفقة والدها حينما كانت تبلغ من العمر عشرة أعوام.
وقالت: "الملب من زينة العروس الضرورية في ذلك الزمن، لذا تزيَّنت به ليلة عرسها قبل أكثر من 40 عامًا، وبقي معها حتى اليوم، وعرضته في كل مشاركاتها بوصفه أول عمل لها، وذكرى خالدة لا تنسى".