|


فهد عافت
جُمَيْرَات!
2019-08-08
ـ بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: "محاضرات الحائزين على جائزة نوبل للأدب 1958ـ 1999". ترجمة عبدالودود العمراني. مقتطفات اليوم تخص ثلاثة، ولضيق المساحة تم الاستغناء عن العناوين الفرعية، والاكتفاء بالأسماء والقطف!.
(1) سيموس هيني:
ـ لم يُنتج العنف النابع من الأسفل إلا ثأرًا قادمًا من الأعلى!.
ـ لا يجهل إلا الغبيّ أو الأحمق أو الجهول أنّ وثائق الحضارة كُتِبت بالدّماء والدموع، وهي دماء ودموع حقيقيّة وإنْ مرّ عليها زمن طويل!.
ـ .. ينفخ في جُمَيْراتٍ دفؤها ضئيل!.
ـ لدينا أدلّة مُفزِعة على أنّ الكبرياء في التراث العِرْقي والدّيني يُمكِنْ أنْ تنحدِر بسرعة إلى الفاشيّة!.
ـ ينصح "إزرا باوند"،فيما يتعلّق بالمسائل الأدبيّة، بعدم قبول وجهة نظر: "أولئك الذين لم يُنتجوا لأنفسهم عملًا ذا شأن"!.
ـ إنّ الشكل الشّعْرِي سفينة ومَرْساة في آنٍ معًا. إنّه طَفْو وثبات في الوقت نفسه!.
(2) كنزابورو أوي:
ـ لقد بقيتُ على قيد الحياة من خلال تمثيل آلامي في شكل رواية!. ووجدتُ نفسي ضمن هذا المسار أُردّد، بل أكاد أتأوّه: "أصبحتُ إنسانًا من جديد"!.
ـ سبَقَ أنْ عرّف "ويستان هوغ أودن" الرّوائي كما يلي:
...، وسط الغبار
أنْ يكون عادلًا، وكذلك وسط القاذورات والأوساخ،
وفي شخصه الضعيف، إذا قدر على ذلك،
يجب أنْ يحمل بكمدٍ كلّ خطايا الإنسان!.
ـ تعلّمتُ أهميّة المبادئ الماديّة والفيزيائيّة،...، والضّحِك الذي يُقوّض العلاقات التّراتبيّة!.
ـ وإنّ "صوت النّفس المُظلمة تنتحب" لَجَميل!، كما أنّ التعبير عنها بالموسيقى يشفيه من حزنه الدّفين!،...، وإنني لأجد في ذلك أُسُسًا للإيمان بالقدرة اللطيفة للفنّ على الشّفاء!.
(3) توني موريسون:
ـ تُمثّل اللغة الجائرة أكثر من مجرّد العنف، إنها العنف ذاته!، وهي تُمثّل أكثر من حدود المعرفة، إنها تحدّ المعرفة!.
ـ لا تقدر اللغة، أبدًا، على هزم العبوديّة والإبادة والحرب، ويجب ألّا تتوق إلى أن تكون قادرة على ذلك، فتلك غطرسة!.
ـ عمل اللغة جليل لأنّه توليدي، فهو يُنتج المعنى الذي يضمن اختلافنا، اختلافنا الإنساني، أيْ ما يجعلنا لا نُشبه حياةً أُخرى!.
ـ أبدعي حكاية،...، لن نلومكِ إذا كانت غايتك تتعدّى قبضتك!. وإذا أشعل الحب كلماتك حتى تساقطتْ محترقة ولم يبقَ منها إلّا لذعاتها!.
ـ لا تقولي لنا ماذا يجب أنْ نُؤمِن به ولا أنْ نخاف منه. أرِينا لباس الإيمان الواسع وأرشدينا إلى الغُرْزة التي تفكّ غشاء الخوف!.