أمام الوحدة.. فيتوريا يراهن على رأسيات حمدالله
يراهن البرتغالي روي فيتوريا مدرب النصر، في مواجهة العودة أمام الوحدة الإماراتي على ذات التشكيلة التي شاركت في مواجهة الذهاب في الرياض والتي حسم التعادل الإيجابي 1-1 نتيجتها وهي النتيجة التي لا تخدم كتيبة المدرب البرتغالي في موقعة أبوظبي، حيث يحتاج إلى تسجيل هدف على الأقل حتى يضمن معادلة الكفة أمام الإماراتيين.
لعب فيتوريا في الذهاب برسمه المفضل 4-2-3-1، مع وجود الخيبري والدوسري في منطقة المحور، أمام رباعي الدفاع العبيد، مايكون، هوساوي، الغنام. وفي الهجوم لا خلاف على جوليانو وحمد الله، وعلى الطرفين كلاً من الجميعة والمنصور.
لم يتخذ البرتغالي قرار مشاركة المنصور بعد بسبب عدم جاهزيته، لذلك قد يشارك فرج الغشيان بدلاً منه في الخانة الأساسية، مع الاعتماد على نفس التكتيك المتبع باللعب العمودي المباشر، واستخدام العرضيات من أجل تسجيل الأهداف.
نجحت جزء من خطة فيتوريا في الذهاب بفضل رأسية حمد الله وتمريرة الغنام، لكن عرف مدرب الوحدة تين كات كيف يتعامل مع نقاط قوة النصر، بإغلاقه للأطراف جيداً وتعليماته لمهاجميه بالتحول من العمق إلى الأطراف، لاستغلال تقدم أظهرة النصر وبطء قلبي الدفاع، وهذا ما حدث بالنص في هدف التعادل للبرازيلي ليوناردو.
يمكن فهم مبدأ فيتوريا بعدم إحداث أي تغييرات في تشكيلته، من باب التجانس والتفاهم وإعطاء الثقة لعناصره الأساسية، لكن يجب أن يقوم البرتغالي بإجراء بعض التعديلات الجوهرية على مستوى الخطة نفسها، لأن طريقة لعب النصر باتت محفوظة بعض الشيء، بالاعتماد المبالغ فيه على الأطراف من أجل اللعبة الشهيرة، عرضية ثم رأسية حمد الله.
قد تنجح هذه اللعبة مراراً وتكراراً في ظل تواجد جناح قوي بدنياً ولديه خبرة عريضة مثل أمرابط، لكن من دون المغربي أصبح الوضع صعباً بعض الشيء، ليضطر النصر إلى تحريك أظهرته للأمام مما تسبب في مشاكل دفاعية بالجملة، قياساً ببطء حركة الثنائي هوساوي ومايكون.
يستطيع فيتوريا الاعتماد أكثر على العمق الهجومي، خصوصاً في ظل تواجد صانع لعب متمرس بقيمة جوليانو، اللاعب الي يجب أن يحمل الهجوم النصراوي أمام الوحدة بالإياب، ويأخذ دوراً أكبر من خلال الصناعة والتسجيل والربط مع حمد الله، لتخفيف العبء على الأطراف غير الجاهزة، ومباغتة الفريق الإماراتي بطريقة غير متوقعة، أملاً في تحقيق الفوز وخطف بطاقة الصعود إلى الدور القادم.