ـ أمس، تناولنا حديث برتراند راسل عن السّأم، وكيف أنه أمر طبيعي وأن مقاومته والهروب منه أمر طبيعي أيضًا لمن يبحث عن السعادة. اليوم نتناول حديثه عن التعب والقلق والحب في كتابه المدهش: الطريق إلى السعادة!.
ـ التّعب من أسباب الشقاء، لكن الكلام هنا عن التّعب المُضني والمُهلك، أمّا التّعب الطبيعي، وما فوق الطبيعي بقليل، فهو من أسباب السّعادة!.
ـ بالنسبة للأطفال، ينصح الفيلسوف الكبير بضرورة أن تُستَمَدّ مَسَرّات الطفولة من البيئة المحيطة، بعيدًا عن الشاشة ووجبات الأكل الجاهزة!. لا بدّ من اللعب مع الأرض وفيها وعليها: انعدام النشاط الجسمي يتعارض مع الغريزة!.
ـ بالنسبة للصغار والكبار: التّعب الجسمي المحض، ما لم يَزِدْ عن حدّ معيّن، من أسباب السعادة!. فهو يؤدّي إلى النوم الهادئ والشهيّة المفتوحة!.
ـ التّعب العصبي لا يقل عن التّعب الجسدي أذيّةً. تتعب الأعصاب من الضوضاء، ومن وجود الغرباء!، هؤلاء الذين لم يدر برتراند راسل عن سهولة دخولهم في حياتنا اليوم!، لكنه بنظرته العميقة يحذّر من إرهاق الأعصاب الذي يمكن لهم التسبّب فيه!. الأمر الذي يحس معه الإنسان و: كأنّ الجنس البشري كلّه عبء عليه!.
ـ ويكتب: يتبع ذلك الإسراع في اللحاق بقطار الصباح، وما يصحب ذلك عادةً من توتّر!. وحين يصل العامِل إلى محلّه، تكون أعصابه قد انهارت قليلًا!. ويصل صاحب العمل إلى عمله ولديه نفس الإحساس، ومن ثمّ فإنه لا يحاول التّرفيه عن موظّفه!.
ـ حديث راسل يتواصل مع قفلة خفيفة الظل: وتضطر ظروف المجتمع هذا الموظّف إلى السلوك المؤدّب مع رئيسه. يزيد توتّر الأعصاب. ولو حدث أن سُمِح للموظّفين بمرّة واحدة في الأسبوع يَجُرُّون فيها رئيسهم من أنفه، ويعلنون صراحةً رأيهم فيه، فإنّ التّوتّر العصبي الذي يعانونه سيتبدّد!.
ـ لكن ولأنّ مثل هذا الحل الساخر لا يؤدّي إلى إصلاح الأحوال، يكتفي برتراند راسل بمتعة الممازحة فيه، ويذهب إلى أمور أخرى: ليس ما يسبب القلق أكثر من التّردّد!.
ـ المنافسة كذلك تُسبّب القلق والتوتّر وتُنتج الشقاء وتجلب التعاسة!. وذلك بالرغم من كونها من أساسيّات الحياة، لكنها وحسب ما يراها فيلسوفنا زادت عن حدّها وانحرفت عن غاياتها، وربما نَسِيَتْها!.
ـ البحث عن النجاح مهم، والنجاح طريق سعادة، بشرطين أحدهما راحة الضمير، والثاني معرفة ماذا نفعل بهذا النجاح!. الإنسان الذي لا يعلم ماذا يفعل بالنجاح بعد الحصول عليه لا يعود فارسًا إنما فريسة!.
ـ وتظل واحدة من أهم وصايا برتراند راسل للشعور بالسعادة، البحث عن المُتَع الهادئة، وهو الأمر الذي يمكن للفنون الجميلة والآداب أن تضرب فيه بسهم كبير، حيث يمكن للإنسان تدريب قدراته العليا دون هدف مادّي!.
ـ ويظل الحب، أعظم وصايا برتراند راسل: يزيد الحب في قيمة المُتع الأُخرى، كالموسيقا ومشرق الشمس وأشعة القمر. يخطّ شاعر مجهول: أيها الحب.. إنهم يُخطئون في حقك كثيرًا..، أولئك الذين يقولون إنّ لذّتك مريرة!.
ـ التّعب من أسباب الشقاء، لكن الكلام هنا عن التّعب المُضني والمُهلك، أمّا التّعب الطبيعي، وما فوق الطبيعي بقليل، فهو من أسباب السّعادة!.
ـ بالنسبة للأطفال، ينصح الفيلسوف الكبير بضرورة أن تُستَمَدّ مَسَرّات الطفولة من البيئة المحيطة، بعيدًا عن الشاشة ووجبات الأكل الجاهزة!. لا بدّ من اللعب مع الأرض وفيها وعليها: انعدام النشاط الجسمي يتعارض مع الغريزة!.
ـ بالنسبة للصغار والكبار: التّعب الجسمي المحض، ما لم يَزِدْ عن حدّ معيّن، من أسباب السعادة!. فهو يؤدّي إلى النوم الهادئ والشهيّة المفتوحة!.
ـ التّعب العصبي لا يقل عن التّعب الجسدي أذيّةً. تتعب الأعصاب من الضوضاء، ومن وجود الغرباء!، هؤلاء الذين لم يدر برتراند راسل عن سهولة دخولهم في حياتنا اليوم!، لكنه بنظرته العميقة يحذّر من إرهاق الأعصاب الذي يمكن لهم التسبّب فيه!. الأمر الذي يحس معه الإنسان و: كأنّ الجنس البشري كلّه عبء عليه!.
ـ ويكتب: يتبع ذلك الإسراع في اللحاق بقطار الصباح، وما يصحب ذلك عادةً من توتّر!. وحين يصل العامِل إلى محلّه، تكون أعصابه قد انهارت قليلًا!. ويصل صاحب العمل إلى عمله ولديه نفس الإحساس، ومن ثمّ فإنه لا يحاول التّرفيه عن موظّفه!.
ـ حديث راسل يتواصل مع قفلة خفيفة الظل: وتضطر ظروف المجتمع هذا الموظّف إلى السلوك المؤدّب مع رئيسه. يزيد توتّر الأعصاب. ولو حدث أن سُمِح للموظّفين بمرّة واحدة في الأسبوع يَجُرُّون فيها رئيسهم من أنفه، ويعلنون صراحةً رأيهم فيه، فإنّ التّوتّر العصبي الذي يعانونه سيتبدّد!.
ـ لكن ولأنّ مثل هذا الحل الساخر لا يؤدّي إلى إصلاح الأحوال، يكتفي برتراند راسل بمتعة الممازحة فيه، ويذهب إلى أمور أخرى: ليس ما يسبب القلق أكثر من التّردّد!.
ـ المنافسة كذلك تُسبّب القلق والتوتّر وتُنتج الشقاء وتجلب التعاسة!. وذلك بالرغم من كونها من أساسيّات الحياة، لكنها وحسب ما يراها فيلسوفنا زادت عن حدّها وانحرفت عن غاياتها، وربما نَسِيَتْها!.
ـ البحث عن النجاح مهم، والنجاح طريق سعادة، بشرطين أحدهما راحة الضمير، والثاني معرفة ماذا نفعل بهذا النجاح!. الإنسان الذي لا يعلم ماذا يفعل بالنجاح بعد الحصول عليه لا يعود فارسًا إنما فريسة!.
ـ وتظل واحدة من أهم وصايا برتراند راسل للشعور بالسعادة، البحث عن المُتَع الهادئة، وهو الأمر الذي يمكن للفنون الجميلة والآداب أن تضرب فيه بسهم كبير، حيث يمكن للإنسان تدريب قدراته العليا دون هدف مادّي!.
ـ ويظل الحب، أعظم وصايا برتراند راسل: يزيد الحب في قيمة المُتع الأُخرى، كالموسيقا ومشرق الشمس وأشعة القمر. يخطّ شاعر مجهول: أيها الحب.. إنهم يُخطئون في حقك كثيرًا..، أولئك الذين يقولون إنّ لذّتك مريرة!.