حريصي أسسه.. جبال الحشر تحتضنه.. والهيئة تفقدته
الملعب المنحوت قصة تنتظر نهاية جميلة

يتجاوز نشاط الملعب المنحوت في جبال الحشر، في منطقة جازان، احتضان مباريات كرة القدم، إلى رياضات أخرى، بينها الطائرة واختراق الضاحية، حسبما يوضح لـ “الرياضية” محمد حربان حريصي، مؤسس الملعب. يبعد الملعب نحو 12 كيلو مترًا عن محافظة الداير، ويخدم أبناء القرى المحيطة به، فيما يحتاج، وفقًا لحريصي، إلى استكمال المرافق.
البداية فكرة
لاحت لحريصي فكرة إنشاء ملعب منحوت في جبال الحشر عام 1997.
لم يُوفّق آنذاك في ترجمتها على أرض الواقع، لكن محاولاته استمرت، حتى كُتِب لها النجاح، حين اشترى قطعة أرض وبدأ إنشاء الملعب عام 2003.
ووفق حديثه لـ "الرياضية"، اكتمل الحلم عام 2006 وجرت فيه بطولة رسمية لدوري الحواري.
يصف حريصي، الذي يعمل في القطاع العسكري، الملعب بـ "متنفس حقيقي" لأبناء القرى.
ويقول "كان الهدف أن نمارس هواياتنا، ونخصص أوقاتًا لفئات الناشئين".
وفد الهيئة
استقبل الملعب المنحوت أخيرًا وفدًا من الهيئة العامة للرياضة، تفقده بتوجيهات من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيسها، للاطّلاع على جميع تفاصيله.
ولدى سؤاله عن احتياجات الملعب، قال
لـ "الرياضية" حريصي: "نتطلع من الهيئة إلى تلبية بعض الاحتياجات، بينها زراعة الأرضية وتقوية الإنارة وسفلتة الطريق المؤدي إلى الملعب، لأن الطريق الحالي وعر".
ولفت أيضًا إلى "الحاجة إلى إكمال واجهة الملعب، وتوفير منصة للتعليق، ومركز إعلامي، وغرف لاعبين وحكام، ومنصة للضيوف"، فضلاً عن تغطية المدرجات بمقاعد.
وبحسبه، احتضن الملعب 11 بطولة، 5 منها حملت اسم الأمير محمد بن ناصر، أمير منطقة جازان.
ويتطلع حريصي إلى احتضان الملعب نهائي منطقة جازان، بعد اكتمال تطويره، فضلًا عن تأسيس فريق باسم جبال الحشر. ويتابع قائلاً: "نحتاج وقفة المسؤولين في الهيئة حتى يزداد الملعب جمالاً وتكتمل مرافقه، لم نتوقع أن يزورنا وفد الهيئة بهذه السرعة، خاصة أننا في وقت إجازة وحج".
التكلفة.. مليونا ريال
بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء ملعب جبال الحشر المنحوت، في جازان، مليوني ريال، وفقًا لحسن حريصي، المسؤول الإعلامي للملعب.
وأوضح لـ "الرياضية" حريصي: "في كل فترة يتم إضافة شيء إلى الملعب، لتطويره، حتى يظهر بهذه الحلة"، مشيرًا إلى انتظار تقرير وفد الهيئة العامة للرياضة عن الملعب، بعد توجيه من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة، بزيارته.ووصف المسؤول الإعلامي الملعب بـ "التحفة المعمارية"، و"أحد أغرب الملاعب في العالم"، لافتًا إلى الحضور الجماهيري الكبير للمباريات التي يحتضنها.


