مدرب حراس الأخضر الشاب السابق يكشف عن تجربة الأجانب
الغانم: الجوع سر نجاح الدعيع
شكَّلت تجربة وجود الحارس الأجنبي في الأندية السعودية آراءً متفاوتة بين عدد من المختصين والرياضيين، حول فائدتها في رفع مستوى الأندية، ومدى تأثيرها في ظهور حراس سعوديين جدد.
ماجد الغانم، مدرب حراس المنتخب السعودي للشباب سابقًا، حلَّ ضيفًا على “الرياضية”، وتحدث عن تجربة الحراس الأجانب، ورأيه في الحراس السعوديين، كما تطرق إلى الأسباب الرئيسة حول عدم ظهور حراس محليين مميزين بعد محمد الدعيع، أسطورة الحراسة السعودية.
الغانم فتح الكثير من الملفات حول مستقبل الحراس المحليين، كما وجه نصائحه للحراس الجدد، وأهم الأسرار لتحقيق استمرارية أطول فترة ممكنة في الملاعب السعودية.
01
كيف ترى اختيارات الأندية على مستوى الحراس للموسم الجديد؟
لا توجد تغييرات كبيرة، شاهدنا الهلال أبعد علي الحبسي ووضع ثقته في عبد الله المعيوف، في النصر هناك استمرار على إبقاء الأسترالي براد جونز، والشباب استمر على التونسي فاروق بن مصطفى، كما هي الحال للأهلي الذي استمر على محمد العويس، والاتحاد قرَّر الاستمرار أيضًا على فواز القرني، وبالنسبة للأندية الباقية لم أتابعها بشكل كبير.
02
ما التعاقد الذي لفت انتباهك حتى الآن؟
لا يوجد شيء واضح حتى الآن، كون الدوري لم يبدأ، ولم نشاهد الحراس عن قرب ومستوياتهم، لكن في رأيي استمرار الاتفاق على رايس مبولحي، الحارس الجزائري، هو قرار ممتاز كونه الحارس الأبرز، بعد تألقه في كأس إفريقيا وقيادته لمنتخب بلاده نحو اللقب.
03
في رأيك.. ما أسباب عدم ثقة الأندية بالحارس المحلي؟
المسألة ليست ثقة، هي مشكلة أزلية مع الحارس السعودي في غياب التأسيس الصحيح، لذلك تستمر معه المشكلة حتى يصل إلى الفريق الأول، ولو نشاهد المباريات الأخيرة للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا هناك أخطاء متكررة للحراس السعوديين، وهنا تعود إلى مدرب الحراس الذي يجب أن يعمل على الخطأ المتكرر مع الحارس، والعمل على تلافيه وتعزيز الإيجابيات للحارس، لدينا حراس متميزون لكن المشكلة أن لديهم أخطاء متكررة يجب أن يعملوا على تعديلها، حتى لا تتكرر.
04
هل يوجد لدينا حارس يستحق الاحتراف الخارجي؟
حاليًا على مستوى الفريق الأول في رأيي صعب، لا يوجد لدينا حارس مؤهل للاحتراف الخارجي.
05
كيف تصف تجربة الحارس الأجنبي بعد مرور موسمين؟
لها إيجابيات لأندية وشكَّلت إضافة لهم، وأندية أخرى لم تستفد منها، وذلك بسبب الاختيار غير الموفق، حيث نشاهد أندية تحضر حراسًا لا يفوقون مستوى الحارس المحلي، ولا يستفيد منه الحراس في النادي، وهو عكس ما يحدث في نادي الاتفاق الذي يملك حارسًا مثل رايس مبولحي ويستفيد منه كل الحراس الموجودين في النادي، من خلال التدريب معه وتطوير مستواهم، وأعتقد أن كثرة الحراس غير المميزين في الدوري أثَّر بشكل كبير في المنتخب السعودي، حيث لم نشاهد حارسًا بارزًا سوى مصطفى ملائكة الذي شارك بشكل كبير، وظهر بمستوى أفضل من الحراس الأجانب.
06
ما أبرز مشكلات عدم وجود حراس سعوديين مميزين؟
أعيد وأكرر التأسيس الخاطئ، لذلك يجب علينا أن نعمل على جلب أفضل مدربي الحراس في الفئات السنية، للعمل على تقديم حراس مميزين للكرة السعودية.
07
ما أسباب قلة مدربي الحراس في السعودية؟ ولماذا لا نشاهدهم يعملون في الأندية؟
لدينا مدربو حراس مميزون وحاصلون على أفضل الشهادات، ونتواصل في "جروب" على تطبيق "الواتساب" يضم مدربي الحراس السعوديين، ولدينا اقتراحات ونتشاور في طرح الأفكار وندعم بعضنا بعضًا، وبالنسبة لعدم وجودهم في الأندية، في رأيي يعود إلى عدة أسباب أهمها وجود بعض المدربين في مناطق لا تملك أندية كبيرة، أيضًا عدم وجود الفرصة في الأندية، وهو ما يحتاج إليه هؤلاء المدربون.
08
دائمًا الحديث يدور حول عدم قدرة الكرة السعودية على إيجاد حارس مميز بعد محمد الدعيع؟
محمد الدعيع نجح لأنه استمر في النجومية، ووجود الطموح المستمر والرغبة لديه لتحقيق النجاح، وهذه العوامل متى ما توفرت في الحارس السعودي سنشاهد حارسًا مميزًا، المشكلة لدينا أن بعض الحراس يصلون إلى مرحلة الاكتفاء بعد موسم أو موسمين من الوجود بين الخشبات الثلاث، الفرق بين هؤلاء والدعيع أنه استمر جائعًا لتحقيق النجاح حتى نهاية مسيرته الكروية أيضًا، ولا أنسى مبروك زايد الذي حضر في فترة ليست بالبسيطة، وحقق النجاح وشارك في كأس العالم.
09
هل أفرزت الفئات السنية حراسًا مميزين؟
الفئات السنية يوجد بها حراس مميزون وفي عدة أندية، لكنهم يحتاجون إلى التأسيس ولعب المباريات المستمرة في دوري الشباب، لكن المشكلة تكمن أنها إذا صعد إلى الفريق الأول يتفاجأ بفرق المستويات عن درجة الشباب، هناك فروقات كبيرة وأغلبهم يلازمهم الخوف من الأخطاء ولا يستمرون.
10
من الحارس المميز في الفئات السنية وتتوقع له النجاح في المرحلة المقبلة؟
لدينا أمين بخاري وصالح الوحيمد وزيد البواردي ومحمد الربيعي، هؤلاء حراس مميزون، ولديهم الاستطاعة في الاستمرارية مع الأندية، بشرط أن يحصلوا على فرصة كبيرة، التي تحتاج إلى الصبر للحصول عليها، خاصة أن خانة الحارس الفرصة بها صعبة، ولا تحدث سوى في مباراة أو مباراتين في الموسم، لذلك يجب أن يكون الحارس جاهزًا حين تأتي الفرصة، وأن يكون حاضرًا ذهنيًّا وبدنيًّا لتقديم نفسه بالشكل اللائق.
11
من أبرز الحراس السعوديين حاليًا؟
لدينا حراس مميزون ومستوياتهم متقاربة، مثلاً محمد العويس لديه شخصية متميزة في الملعب، لكن في الوقت نفسه لديه أخطاء، والكلام نفسه ينطبق على عبد الله المعيوف ووليد عبد الله اللذين تأتي الفرصة لهما في بعض المباريات ويقدمان مباريات مميزة، إضافة إلى مصطفى ملائكة الذي يظهر في المباريات الكبيرة ويقدم نفسه بشكل مميز، أيضًا عبد الله العويشير قدم مباريات كبيرة، وفي المجمل كل حارس لديه امتيازات، والفروقات بين الحراس السعوديين متفاوتة.
12
كان لك تجربة مع منتخب الشباب في مونديال بولندا.. ثم أعلنت انتهاء علاقتك بالمنتخب.. أين وجهتك المقبلة؟
الآن أدرس عددًا من العروض، وإن شاء الله خلال الأسبوع المقبل سأعلن وجهتي المقبلة.
13
تأثر منتخب الشباب بأخطاء الحارس عبد الرحمن الشمري في كأس العالم.. ماذا تقول له وللجماهير السعودية التي حمَّلته أخطاء لقاء مالي؟
الأخطاء تحدث في كرة القدم، والشمري كان لديه نقص في التركيز، وطبيعي في مثل هذه السن أن تحدث لديه أخطاء، وبالمناسبة عبد الرحمن الشمري كان مميزًا في نهائيات كأس آسيا، وساهم برفقة زملائه في تحقيق اللقب والوصول إلى المونديال، والوضع نفسه ينطبق على زملائه نواف الغامدي الذي انضم إلى فريق الهلال الأول وبات الحارس، وأنا على تواصل معه، وأكدت له أنه يجب أن يعمل على نفسه للحصول على الفرصة، إضافة إلى الحارس محمد الدوسري الموجود في النصر، الذي أتوقع له مستقبلاً بارزًا أيضًا، لذلك أطلب من الجماهير عدم القسوة على الحارس عبد الرحمن الشمري، الذي سيذهب إلى برنامج الابتعاث في إسبانيا برفقة نواف العقيدي زميله في النصر، وسيعود إلى خدمة ناديه والمنتخب السعودي بإذن الله.
14
ما آخر ما تود قوله؟
أشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم على منحي الفرصة للوجود مع المنتخب السعودي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تحقق خلالها كأس الخليج، ولقب دورة دبي الدولية، وبطولة آسيا، ومونديال كأس العالم الذي لم نوفق فيه.