|


المنشد السعودي يتحدث عن تعاونه مع دايم السيف.. ويكشف قصة سهم

مطر: نحتاج ثقة «الترفيه»

حوار: راكان المغيري 2019.08.25 | 10:56 pm

يعد من المنشدين السعوديين الذين سجلوا حضورا في العامين الماضيين من خلال حفل افتتاح مهرجان سوق عكاظ، ليصبح نجم الشيلات الأول الذي يحضر حفلًا رسميًّا، ويكسب ثقة المنظمين.
الدكتور فهد مطر، التقته "الرياضية"، فتحدث عن تعاونه مع الأمير خالد الفيصل، وتعاوناته مع سهم.
01
حضرت للمرة الثانية على مسرح سوق عكاظ خلال الحفل الافتتاحي، صِف لنا التجربة؟
تجربة جميلة وثرية خضتها خلال العامين الماضيين بحضور الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، الذي كان لتشجيعه أثرٌ كبيرٌ في نفسي ومسيرتي، وتأديته العرضة النجدية بصوتي منحني دافعًا معنويًّا كبيرًا، وتصفيقه لي زادني وهجًا.
02
هل استطاع مؤدو الشيلات كسب ثقة المسؤولين في المهرجانات الكبيرة؟
نعم، لكن ليس بالشكل المطلوب. حضوري مرتين متتاليتين دليل على كسب هذه الثقة، والأبرز أن الشاعر والأديب، اللذين كانا شاهدين على جميع العصور، آمنا بشكل كامل بالشيلات، كذلك تفاعل معها الأمير خالد الفيصل، الذي واكب الطفرة الغنائية، وكان أحد داعميها، وأرى أن دعمه الشيلات النجاح الحقيقي لهذا الفن.
03
خلال الأعوام الثلاثة الماضية ارتبط اسمك بقصائد دايم السيف، هل حظيت بالدعم الذي تلقَّاه محمد عبده، الفنان، خلال بداية مسيرته؟
لا أفضِّل قياس الأمور بهذا الشكل. من جهتي، تشرَّفت بدعم كبير من الأمير خالد الفيصل، وأداء قصائده، حفظه الله، وأؤكد أنه دقيق جدًّا في أعماله، وينتقد بأدب في حال عدم إعجابه ببعض الأعمال.
04
لكنَّ الصورة النمطية الشائعة أن الكثيرين لا يحبذون الشيلات ويميلون إلى الأغنية؟
الشيلة أصل الأغنية وعمقها، وقد انطلقت قبلها، وشهدت تحولات كبيرة على المستوى الخليجي، لكن في المقابل وجدت الأغنية رواجًا كبيرًا في العقود الماضية، بينما عادت الشيلات في العقد الأخير، وسجلت حضورًا جيدًا ومع ذلك لم تحظَ بالدعم المؤسسي.
05
المتتبِّع للشيلات يرى أنها تتراجع بينما تزداد جماهيرية الأغنية، لماذا؟
لا يمكن قياس جماهيريتهما في الوقت الجاري، لكنَّ الأغنية تحظى بدعم كبير من قِبل هيئة الترفيه، وأصبحت مسارحها جاذبة، أما الشيلات فلا تحظى بهذا الدعم، ونتمنى أن تنظَّم حفلات خاصة بالشيلات، ومتأكد من أنها ستكون بالجماهيرية نفسها للأغنية، أو ستطغى عليها، كذلك يجب تقديم دعم مؤسسي للشيلات.
06
يرى نقاد أن ساحة الشيلات "نشازية" بامتياز، كيف ترد؟
أتفق مع هذا الرأي، لكن في المقابل هناك عشرات المنشدين الذين إذا تلقوا الدعم فسيتقاسمون الحضور مع الفنانين المتميزين. لو رجعنا إلى هؤلاء الفنانين، سنرى أنهم لا يتجاوزون 30 فنانًا على المستوى العربي، والأعداد متقاربة، لكن كثرة المنشدين سلبية، وهذا الأمر يقاس أيضًا على الساحة الفنية.
07
تعاملت أخيرًا مع ملحنين مثل الدكتور عبد الرب إدريس بعد أن كانت ساحة الإنشاد ذات ألحان ارتجالية، حدِّثنا عن هذه التجربة؟
حظيت بالتعاون مع الدكتور عبد الرب إدريس، الملحن، وهذا الأمر إيجابي. الوصول إلى الملحنين الكبار يحتاج إلى اسم كبير ونجومية عالية، ويسهم في نقل الشيلات من الإطار الواحد إلى ألوان متنوعة، وأيضًا تعرُّف شريحة جماهيرية جديدة عليها.
08
الملحنون الشباب يحظون بجماهيرية كبيرة، لماذا لم تتجه لهم؟
نعم، يحظون بجماهيرية طاغية، وكان لي تعاون مع العبقري سهم، لكنه لم يرَ النور حتى الآن على الرغم من الانتهاء من تسجيله. يعجبني أيضًا الملحن ياسر أبو علي، وأتمنى أن تكون لي تعاونات معهما خلال الفترة المقبلة.
09
كيف تصنِّف ساحة الشيلات؟
عشوائية، وتحتاج إلى تنظيم أكثر، وإلى دعم مؤسسي.
10
أخيرًا، ما جديدك للحفاظ على نجاحاتك؟
في مقبل الأيام سأحرص على انتقاء أعمالي، واختيار الأفضل، ولن يكون لي حضور إلا في المكان الذي يشكِّل إضافة لي.