بعد أن تأكد غياب عبدالله عطيف لاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم، عن مواجهة فريقه أمام الاتحاد، الثلاثاء، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، ينتظر أن يلجأ لوشيسكو إلى وضع سلمان الفرج محوراً إضافياً في المنتصف بجوار محمد كنو..
ويلعب الهلال مع لوشيسكو بأكثر من رسم خططي خلال المباراة الواحدة، نتيجة مرونة عطيف في منطقة الارتكاز، حيث يتواجد عطيف في كل أرجاء منتصف الملعب، سواء أسفل الدائرة بالقرب من دفاعه، أو على يسار الوسط قليلاً عندما يصعد سالم الدوسري إلى منطقة الجناح، وحتى بجوار محمد كنو في منطقة المحور لإعطاء جيوفينكو الحرية الكاملة.
وفي غياب مايسترو الوسط، أصبح جيوفينكو في حاجة ماسة إلى العودة خطوات للخلف تجاه وسطه من أجل الاستلام، بالإضافة إلى لجوء الهلال إلى الكرات الطولية هرباً من الضغط المتوقع لمنافسيهم الذين يدركون جيداً قيمة عطيف، وتأثير غيابه السلبي على وسط فريقه أثناء البناء من الخلف.
أمام الاتحاد في ربع النهائي، قد يلجأ رازفان إلى خطة 4-2-3-1 بشكل صريح وشبه مؤكد، لأنه في حاجة ماسة إلى ثنائية محورية بالمنتصف لحماية دفاعه من دون الكرة، وإتاحة الفرصة أمام كنو لإرسال الكرات الطولية تجاه كاريلو وسالم الدوسري مباشرة على الأطراف، وبالتأكيد حصول جيوفينكو على حرية الحركة هجومياً دون عودته إلى نصف ملعبه.
ورغم أن الاتحاد يعتبر منافساً شرساً على مستوى الهجوم وصناعة الفرص وحتى المرتدات، إلا أنه يعاني على الأطراف سواء في استقبال العرضيات أو وجود مساحات أمام أظهرته نتيجة عدم وجود أجنحة صريحة في خطة سييرا، لذلك قد تكون فكرة رازفان هي استغلال الأطراف الهجومية بشراسة أكثر من المعتاد، بالتركيز على الثنائي كاريلو وسالم، مع الاعتماد أكثر على البيروفي لتواجد الشهراني على مقربة منه على اليمين.
الروماني رجل هجومي يفضل اللعب من الأطراف، يظهر هذا من خلال إحصاءاته وأرقامه في تجاربه السابقة، لذلك من المؤكد استمراره على نفس النهج، لتقليل مشاكل غياب ارتكازه الأفضل، ولاستغلال أبرز نقاط ضعف منافسه داخل الملعب، مما يعني انتظار جوميز وجيوفينكو كرات سالم وكاريلو من أجل التسجيل.