سييرا.. لا خيار غير الهجوم أمام الهلال
تتجه الأنظار إلى قمة فريق الاتحاد الاتحاد الأول لكرة القدم وضيفه الهلال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، الثلاثاء، مع شكوك حول قدرة فريق سييرا على مواصلة المشوار، بسبب تذبذب مستواه وكثرة الأخطاء الدفاعية، بالإضافة إلى الانتقادات الموجهة للمدرب بخصوص قائمة الأجانب التي اختارها لاستكمال البطولة.
واعتمد سييرا على الرباعي فيلانويفا وفيشيو وخيمينيز ورومارينيو، مستبعداً بعض الأسماء المهمة كالمدافع داكوستا والمهاجم بريجوفيتش، رغم قيمتهما الكبيرة داخل الملعب وشخصيتهما القوية في المباريات الحاسمة.
يعاني العميد من بعض المشاكل على مستوى المحليين مقارنة بالأجانب، لذلك كان الاختيار هناك قدر من التضحية الإلزامية في كل الأحوال، لأن اختيار داكوستا على سبيل المثال، سيعني قلة الخيارات الهجومية مع غياب المولد وهارون كمارا، ليقرر المدرب الشيلي مبدأ "الهجوم خير وسيلة للدفاع"، كما حدث ضد ذوب آهن ذهاباً وإياباً.
يراهن المدرب الشيلي في آسيا على رسم مزيج بين 4-2-3-1 و4-3-2-1 بوضع ثنائي محوري في منطقة الوسط أمام رباعي دفاعي صريح، لذلك سيتواجد الثنائي فيشيو والمالكي في المنتصف، مع دعم من السميري كلاعب وسط ثالث، لإتاحة الفرصة أمام الحرية الكاملة التي يحصل عليها فيلانويفا وخيمينيز في عمق الهجوم، بالقرب من المهاجم رومارينيو.
رومارينيو مهاجم لديه مشاكل في إنهاء الفرص أمام المرمى، مقارنة بالصربي بريجوفيتش الحاسم بهذا الجانب، لكنه يتحرك أكثر منه ولا يتوقف عن الضغط على دفاعات المنافس، لذلك قد يكون أنسب من زميله في المباريات الآسيوية، لأن سييرا يعتمد على أكثر من صانع لعب في العمق، مما يعني كثرة التمريرات البينية والطولية خلف دفاعات خصومه، لذلك فإن البرازيلي قد يكون الخيار المثالي أمام فيلانويفا.
المهاجم اللاتيني أيضاً سيضغط باستمرار على وسط الهلال الذي يعاني من غياب عطيف البارع في التمرير، حيث من الممكن قطع الكرات في أماكن قريبة من مرماه وتنفيذ المرتدة السريعة بأقل عدد من التمريرات، في محاولة اتحادية لتسريع وتيرة الهجوم لتقليل الهفوات الدفاعية المتوقعة من جانبهم، لأن مرماهم معرض للاستقبال نتيجة الدفاع الضعيف وقوة الهجوم الهلالي.