بدأ روي فيتوريا مدرب فريق النصر الأول لكرة القدم، مواجهة فريقه أمام السد، الإثنين، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، والتي كسبها الفريق الأصفر بنتيجة 2-1، بخطة 4-2-3-1 بدخول صالح آل عباس مكان حمد الله المصاب، وفتح الأطراف بثنائية أمرابط والجميعة، وبينهما جوليانو في المركز 10، أمام ثنائي المحور الخيبري والدوسري، وفي الدفاع خميس ومادو وهوساوي وسلطان الغنام.
أما تشافي فراهن على رسم 3-5-2، مع تأمين دفاعي بتواجد بوعلام كليبرو خلف بيدرو وسلمان، وأمامه جابي وجونج كثنائي محوري، وأغلق الأطراف بعلي أسد وعبد الكريم حسن، والاكتفاء بالثلاثي عفيف والهيدوس وبونجاح في المقدمة.
سيطر النصر على الشوط الأول، وظهر واضحاً دراسة فيتوريا لنقاط ضعف منافسه على مستوى الدفاع، خصوصاً مع وجود مساحات واضحة بين ثلاثي الخلف وأجنحة الطرف، بالتحديد خلف علي أسد على اليمين وعبد الكريم حسن يساراً، ليركز في هجماته على انطلاقات أمرابط وقدرته على الاختراق ولعب العرضيات.
نوع النصر في هجماته أيضاً بين الأطراف والعمق، ليصعد الدوسري باستمرار على مقربة من جوليانو، ويطبق الفريق ضغط قوي على وسط السد، ليقطع بعض الكرات ويصنع أكثر من فرصة خطيرة، لكن افتقد الفريق إلى تواجد القناص حمد الله ليضيع لاعبوه أكثر من فرصة للتسجيل، ورغم سيطرة النصر وكثرة هجماته إلا أنه استقبل هدف مباغت، بسبب سوء التغطية الدفاعية أمام مرماه، كذلك سجل هدف التعادل عن طريق استغلال هفوة دفاعات السد أثناء الركنية.
قلت وتيرة الهجوم في الشوط الثاني، بسبب صعوبة اللعب بضغط عال طوال المباراة، لذلك أجرى فيتوريا تغييره الأول بدخول البريكان مكان آل عباس، مع إعطاء تعليماته للاعبيه بعدم الاندفاع إلى الأمام، لذلك سارت المباراة بهدوء مع تحول أمرابط للجهة اليسرى في تعديل تكتيكي محكم من المدرب البرتغالي.
استغل أمرابط ضعف الأداء الدفاعي لعلي أسد ظهير السد الأيمن، ليتفوق المغربي بسهولة ويمارس عادته بلعب العرضيات المحكمة، والتي جاء من إحداها الهدف الثاني، بعد رأسية جوليانو داخل الشباك بمساعدة البريكان، وتعامل المدرب البرتغالي مع التقدم بحكمة وصبر، ليعود لاعبيه إلى الدفاع ويعتمد فقط على التحولات، حتى أطلق الحكم صافرته معلناً فوز النصر على السد، وتفوق فيتوريا الكاسح على تشافي.