|


رازفان فشل في مبتغاه.. وسييرا حقق نصف هدفه

جدة - الرياضية 2019.08.27 | 11:46 pm

كلاسيكو لم يف بالتوقعات على صعيد الإثارة والأهداف، لكن كل شيء سيتغير في مباراة الإياب بالرياض. بدأ سييرا برسمه المفضل 4-3-2-1، بتواجد فيتشيو والمالكي والسميري بالمنتصف أمام رباعي الدفاع، مع الاكتفاء بثنائية خيمينيز وفيلانويفا بالقرب من رومارينيو. أما رازفان فإتجه إلى خطة 4-4-1-1 بتواجد كنو والدوسري في محور الارتكاز أمام الخط الخلفي، مع تمركز الدوسري وكاريلو على الأطراف، وفي عمق الهجوم جيوفينكو وجوميز.
يمكن تلخيص أسلوب سييرا في أمرين، الأول ألا يستقبل مرماه أي هدف على أرضه وبين جماهيره، وهو ما حققه فعلياً طوال تسعين دقيقة. والثاني يرتبط بمحاولة ضرب الهلال بالمرتدات الخاطفة عن طريق انطلاقات رومارينيو خلف الدفاع من أجل خطف هدف الفوز، لكنه لم يحقق ذلك بسبب رعونة البرازيلي أمام المرمى في أكثر من كرة.
في المقابل، ظهر تماماً حاجة لوشيسكو إلى تسجيل هدف في الجوهرة، لذلك استحوذ فريقه على الكرة معظم فترات اللعب، وفتح الأطراف بتحرك كاريلو بين اليمين واليسار، بالإضافة إلى صعود جيوفينكو إلى منطقة الجزاء وكأنه مهاجم إضافي بجوار الفرنسي، لذلك كانت أخطر فرص الشوط الأول عن طريق تمريرة كاريلو وتسديدة الفرنسي خارج المرمى.
إذا كان الشوط الأول لصالح الهلال على مستوى اللعب، فإن الاتحاد نجح في مزاحمة خصمه خلال الشوط الثاني، خصوصاً بعد نجاح فيلانويفا في الحيازة والمراوغة وتهديد مرمى الزعيم بمساعدة رومارينيو وخيمينيز، لكنه افتقد إلى بطاريات اللياقة في الجزء الأخير من اللقاء، ليجري بعض التغييرات بدخول الحربي والبيشي والدحيم لتجديد الدماء في منطقة الوسط.
لم يرض الهلال بالتعادل السلبي، لذلك كثف من ضغطه في آخر الدقائق وأنعش هجومه بدخول هتان مكان كاريلو، ليفتح الملعب عرضياً بثنائي على كل جانب، مما سمح لجيوفينكو باستلام أكثر من كرة في العمق، لكن بسالة دفاع العميد وخلفهم القرني ومن أمامهم السميري الذي قدم أداء منضبط في منطقة الارتكاز، كلها عوامل ضمنت لأصحاب الأرض نصف ما لعب من أجله سييرا، بينما عاد الضيوف إلى الرياض دون تحقيق مبتغى رازفان.