|


فهد عافت
إنَّ تفَتّح الزهور كان أمرًا مقضيًّا!
2019-08-29
ـ بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات! وقفزات صغيرة حذرة! ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: "محاضرات الحائزين على جائزة نوبل للأدب 1958 ـ 1999". ترجمة عبد الودود العمراني. مقتطفات اليوم تخص "ديريك والكوت":
ـ عَرَق الكمال:
الشّعْر عَرَق الكمال، لكن يجب أن يبدو ناضرًا عذبًا مثل قطرات المطر على صدر تمثال، جامعًا بين الطبيعي والمرمريّ. إنه يُصرّف كلا الزّمنين في آن واحد: الماضي والمضارع، كلّما كان الماضي على هيئة التمثال والمُضارِع قطرات النّدى أو المطر على جبين الماضي!.
ـ ماذا كنت تفعل أيها الشاعر؟!:
كنتُ أُلوّث العشيّة بالشّك وبمداومة الإعجاب!.
ـ ثُمن:
أنا اليوم ثُمن الكاتب الذي كان ممكنًا أن أكون لو أنني احتويت كل اللغات المُفكّكَة..!.
ـ ثَمَن:
.. أطلَقتْ بنتٌ تُدعى سنسان حنجرتها بالغناء: إنَّ الأطفال في أيّامنا هذه لا يتحابُّون بلا مُقابِل!.
ـ شمس سياحيّة:
لا يُمكن لأشعّة الشمس أن تكون أمرًا جادًّا من وجهة نظر السّيّاح!.
ـ مَدَدُ الكَمَد:
الثقافة المبنيّة على البهجة محكوم عليها أن تكون ضحلة!.
ـ غالبيّة الجمهور:
.. أُناس عاجزون عن إدراك لطائف التّضارب وتعقيدات الخيال الواسع. ليكن!. لا يُمكن لنا تغيير فكرة العصيان!.
ـ كان أمرًا مقضيًّا:
احتفال بالمكتوب الذي لا يُمكن تلافيه: إنّ تفتّح الزهور كان أمرًا مقضيًّا!.
ـ فضائل الحرمان:
يُمكن أن تكون للحرمان فضائل! وإحداها بالتأكيد: النّجاة من شلّال الرّداءة السّائدة، بما أنّ الكُتُب أصبحت غير مؤلّفة اليوم بقدر ما هي إعادة تأليف!.
ـ صَمَم:
.. فإذا ما وقفتَ بالقُرب من شلّال مياه، تتوقّف عن سماع ضجيجه بعد حين!.
ـ سكون وحركة:
لا يقدر المُسافر على أن يُحبّ، لأنّ الحبّ سكون والسّفر حركة!.
ـ جرح وإبادة:
إنَّ تاريخ العالم الذي نقصد به طبعًا أوروبا، سِجِلّ من الجروح القبَلِيّة والإبادات العرقيّة!.
ـ صوت الشعر:
هناك اللغة المدفونة وهناك القاموس الشخصي، وتتمثّل عمليّة كتابة الشعر في الحفر والتنقيب وفي اكتشاف الذّات!.
ـ صوت الشاعر:
من ناحية النّبرة، يُعدّ الصوت الفردي لهجة عامّيّة، فهو يُشكّل لَكْنَته الخاصّة وقاموسه الخاص وجرسه، متحدّيًا المفهوم العُلويّ للّغة!.
ـ شاعر جديد:
..صَبِيّ آخَر يُصوّب رمح الخيزران باتّجاه مهرجان القرية!.
ـ رغمًا عن أنف التاريخ:
من منظور الشاعر، الصّباح سرمديّ في العالَم، والتاريخ ليلة أرق منسيّة!، قَدَرُ الشّعر أنْ يعشق العالَم على الرّغم من التاريخ!.
ـ كل صباح:
تَسمعُ الوردة لُغتين: لغة الأشجار ولغة أطفال المدارس يُنشِدُون..!.
ـ سؤال جمالي:
ما هي البهجة دون خشيَة؟!.
ـ إضاءة:
إنّ الغرابة والخطأ يتعلّقان بالإضاءة كما يتعلّقان بالناس الذين يقع عليهم نور الإضاءة!.
ـ تخيّل:
يُمكن أن يختفي كل هذا بسرعة مُدهشة!.