|


حسن عبد القادر
الآن فعلا.. الأهلي منصور
2019-08-29
أصعب مرحلة يمكن أن يصل إليها أي نادٍ هي تحول العلاقة بين المدرج ومن يدير شؤون النادي لمرحلة العناد والتحدي.
في الوضع الأهلاوي اقتربت العلاقة لأن تكون كذلك بين المدرج والمسؤول، بعد أن تحولت حالة البهجة التي صاحبت بدايات تولي الأمير منصور بن مشعل لمسؤولية الرجل الأول في النادي، ثم توليه مهمة الإشراف على فريق كرة القدم، إلى حالة من الغضب بعد لقائي الهلال آسيويًا، والتي انتهى بعدها مشواره في البطولة. أعقب هذا الخروج حالة عقاب مارسها المدرج تجاه الفريق بعدم الحضور في افتتاحية الدوري أمام الصاعد الجديد "العدالة"، والتي زادت فيها نتيجة التعادل "طين المشاكل بلة" بين المدرج والمسؤول، وبدأت معها نغمة جديدة تحولت فيها العلاقة إلى منحى آخر من العناد والمطالبة بالرحيل، وهي المرة الأولى التي تصل فيها العلاقة بين الطرفين إلى هذه الدرجة المتقدمة من القطيعة. شعر الأمير منصور بعدها أن الوضع سيصبح أكثر صعوبة بينه وبين المدرج، وإن حلول الصلح وإعادة العلاقة تبدأ وتنتهي عند تنفيذ الوعود وترميم صفوف الفريق وتحقيق جزء من مطالب المدرج، فبدأت رياح التغيير تهب من قبل صاحب القرار، قابلها نوع من القبول من جانب المدرج، ترقبًا لمرحلة جديدة في العلاقة بين الطرفين، قبل أن يعلن عن إتمام التعاقد مع لوكاس ليما، القادم من الدوري الفرنسي، ثم قرب إعلان التعاقد مع الواعد محمد المجحد، وتدعيم صفوف الفريق بالدولي الجزائري البلايلي، وعلى هذه المتغيرات سيدخل الفريق لقاء الغد أمام الاتفاق بعلاقة متجددة بين المدرج والمسؤول، يتمنون من خلالها أن تكون هي الانطلاقة للموسم بعد عثرات البداية وخيباتها.

فاصلة
بعيدًا عن صدمة البدايات التي عاشها الجمهور الأهلاوي، إلا أن الأمير منصور نجح في إبعاد المنتفعين عن النادي، وبدأ في كشف أوراقهم، ولن يستقر الحال حتى يكشفهم بأسمائهم، لأن خلاف المدرج قد ينتهي مع أول ثلاث نقاط، أما خلاف المصالح التي قطعت، والمطالبات بالحقوق التي رفعت، لن تنتهي حتى يتم الكشف عنهم أمام الجميع، وتعريتهم بالإثباتات التي أثق أنها بين يديه حاليًا.